بعد اتضاح الرؤيا الاولمبية العراقية وخططها ( المنفلوطية ) في الخروج من الأدوار الأولى لأولمبياد البرازيل بخفي حنين و بوفاض خالٍ من المسؤولية ، وبعد أن شاهدتُ (المرضعة) الصربية تؤجل تتويجها بالذهب لترضع طفلها، و ( بولت ) جامايكا يفوز في السباقات ضاحكاً على منافسيه ، و دول لم نسمع بها من قبل أو تلك المتكونة حديثاً لا يتجاوز عمرها العقد من الزمن تحصد الميدالية تلو الأخرى بجدارة كبيرة ، أيقنت إن كسر وحدة وسام عبد الواحد عزيز الستيني الانجاز لن تحدث بعد مئة سنة ضوئية ، وان كل مشاركة خارجية تحت مستوى الدورات الاولمبية لا تعد أكثر من ضحكٍ على الذقون وسياحة واصطياف وهدر للمال العام و ملذات وسخة ، وفساد لا يعد ولا يحصى و تحقيق رغبات فاسدة والتقاط صور في الحارات والمواخير والنوم بأحضان أرخص العاهرات وأقذرها و دخول صالات المساج والجاكوزي والارتعاش تحت أنامل آسيوية ناعمة ، واغتنام واكتناز وشراء العقارات من المال الرياضي ، نعم هذه الحقائق التي تزعج الكثير من الفاسدين والباحثين عن مصالحهم الشخصية ، هذه حقيقة مؤسساتنا الرياضية التي يجب أن تنسف إدارياً وفنياً ويعاد تنظيم عملها وهيكليتها بما يتوافق مع ما تعمل به الدول الفقيرة بشرياً و مالياً وتحقق الانجاز العالي ! ، برغم انتعاشنا المالي وكثرة مواردنا البشرية ، فعندما يقتصر العمل على البحث عن تذكرة سفر واللهاث وراء طائرة متجهة إلى بلدان أوربية ، وعندما يختزل العمل بالمتاجرة بسمعة الرياضة العراقية واستغلالها لملئ الجيوب وتكوين الثروات وعندما يجامل المسؤول الأعلى الشلة العابثة وعندما يتحول الإعلامي إلى طبال مقابل فتات وفضلات لمؤسسة فاسدة ترقص على مشاعر الجمهور ، وعندما ترخص الأقلام لأجل منصب وهمي يقبض منه راتباً منزوع الحياء والكرامة ، عندما تُقتل الفئات العمرية بعمد ومع سبق الإصرار والترصد و نجد من يشجع على التجنيس والبحث عن اللاعب الجاهز ، و عندما تحارب الكفاءات والخبرات ويتم تهميشها وإقصائها ،و تزداد الأنانية ويتمسك المسؤول بالكرسي مهما كلفه الأمر ويبرر الإخفاقات بأسلوب مضحك وغير منطقي ، و تغض المؤسسات الرقابية والتشريعية الطرف عن العابثين والفاسدين وتركن ملفاتهم على رفوف النسيان والمساومة دون شعور بالمسؤولية وبلا خجل ، حتماً سيكون الفشل حليف رياضتنا و وصمة عار في جباه المسؤولين .
[email protected]