يستأثر اسامة النجيفي بأي موقع ويرى نفسه الاعلى دائما ، على الرغم من ان تاريخه منذ توليه وزارة الصناعة بدعم رئيس الجمهورية انذاك غازي الياور ، الى عمله نائبا في البرلمان لم يسجل له احد حضورا بارزا شاخصا ، ومع توليه رئاسة البرلمان ، يعترف ويشهد الجميع ان فترته كان تمثل انهيار التجربة البرلمانية في العراق .
قبل اسابيع وفي جلسة ضمت عددا من قادة اتحاد القوى بينهم اسامة النجيفي ، احب النائب عبد العظيم العجمان من محافظة البصرة نقل مقوله عن الشيخ خالد الملا يقول فيها (( ان الفهم السني لولاية الامر يعني الحاكم وضرورة اتباعه ، ونحن كنا مع المالكي قبل ذلك واليوم مع حيدر العبادي باعتباره ولي الامر )) ، والى هنا تنتهي رواية العجمان نقلا عن خالد الملا ، ولكن النجيفي عبر عن استيائه وسخريته من هذه المقولة ليقول بصوت عال (( وماذا امثل أنا اذا كان العبادي ولي الأمر ، الست انا ولي أمر السنّة )) .
ورغم ان احدا لم يرد على النجيفي “ولي الامر الجديد “، الا ان اشارته كان تعبر عن باطن عقلي وفكري يكشف حجم غروره وتصوراته بانه زعيم سنة العراق .
هذا الامر الذي يلغي دور كبار علماء السنّة في العراق ودورهم الكبير وتاريخهم العلمي والفكري ، وليس بالامر الجديد على النجيفي الذي تجاوز في داخل نفسه حدود نفسه ، ولهذا الامر صلة بأمر آخر ، فقد ابلغ عدد من النواب والمقربين من اتحاد القوى السيد النجيفي لاكثر من مرة ، بأن لا يحاول عرقلة دور السيد رئيس البرلمان الدكتور سليم الجبوري باعتباره يمثل الان المنصب الاول لحصة السنّة في العراق ، وان لا يحاول ان يتسلط على دور رئاسة البرلمان ، ولا يقف منافسا للسيد الجبوري بما يوحي بانشقاق اهل السنّة في العراق ، غير انه لم يعبأ بما ذكره المذكّرون .
واذا كان النجيفي قد نافس الجبوري على دور الشخص الاول الممثل للسنّة ، فانه هذه المرة ينافس قادة السنة الدينيين والوطنيين ، حيث ينصب نفسه وليا لامرهم ، بعد ما قاله العجمان نقلا عن الملا .
ولا قول الا ان نقول ” اتقوا الله يا آل النجيفي ” وفي هذه العبارة تذكرة لعبارة قديمة قالها زعيم عراقي بحق آل آخرين .