23 ديسمبر، 2024 9:36 م

أسامة النجيفي أرسى دعائم العلاقات العراقية السعودية والمحيط العربي

أسامة النجيفي أرسى دعائم العلاقات العراقية السعودية والمحيط العربي

يعرف الكثيرون ان واحدا من اسباب فتور العلاقات العراقية وتدهورها احيانا هو المواقف العدائية التي اتخذتها الحكومة السابقة وادت الى تدهور علاقات العراق مع الدول الخليجية ومعظم محيطه العربي، ولولا المواقف التي حاول النجيفي ارساء دعائمها خلال فترة توليه لرئاسة مجلس النواب وما بعدها، لما وصلت هذه العلاقات الى هذا المستوى الذي يشهد تقدما ملموسا على اكثر من صعيد.
وقد عبر النجيفي في برقيات مواساة الى القيادة السعودية عن خالص تعازيه ومواساته للمملكة بوفاة المغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز، داعيا الله جلت قدرته ان يمن على الشعب السعودي بالصبر والسلوان وان يتجاوز هذه المحنة ويؤكد وقوف العراق شعيا وحكومة الى جانب السعودية في محنتها هذه ، متضرعا الى الله ان يوفق شعبي البلدين الى اقامة افضل العلاقات واكثرها تطورا، خدمة لمصالح الشعبين الشقيقين.
ولم يترك السيد اسامة النجيفي فرصة في اي موقف سياسي الا واشاد بجهود المملكة ازاء العراق ودعوته المستمرة الى تصحيح مسار هذه العلاقات بما يعود بالفائدة على مصالح البلدين والمنطقة، داعيا الى ارساء دعائم علاقات متميزة مع عموم المحيط العربي الاسلامى   والدولي، وان تبتعد سياسات العراق عن توجيه الاتهامات واتخاذ سياسات عدائية ازاء الدول الخليجية، بل على العكس كان النجيفي يدعو ليل نهار الى ان ما تم اتخذه من اجراءات وسياسات كانت خاطئة تماما وتعتورها الكثثر من مواقف اللامبالاة ازاء دول الجوار العربي، في حين يتم بناء اقوى العلاقات مع أخرى بالرغم من انها تتسبب بسياستها باضرار كبيرة على علاقات العراق مع محيطه العربي وادى الى عزل العراق عن هذا المحيط بسبب السياسات العدائية التي تم ترجمتها عبر مواقف من هذا النوع بامكان اي مراقب ان يتابع تطورات مواقفها هذه عن كثب، حتى بقيت علاقات العراق تخدم مصالح شعبه وتراوح مكانها، سلبا وتسير في اتجاهات لاتخدم تطور العلاقات العراقية مع هذه الدول.
لقد واجهت دعوات السيد اسامة النجيفي الى تطوير العلاقات مع السعودية بوجه خاص والمحيط العربي والاسلامي بوجه عام اذانا صماء من قبل الحكومة السابقة، بالرغم من ان المملكة كانت قد عبرت في اكثر من موقف عن استعدادها لفتح صفحة جديدة في هذه العلاقات وبخاصة ابان تعرض المكون العربي السني الى التجاوز على مطالبه واهدافه المشروعة وكان يتعرض الى حملات ابادة واعتقال وتآمر متعدد الاشكال والاستهدافات، تحمل من جرائها هذا المكون شتى صنوف العذاب والضيم الى ان تمكنت داعش من احتلال محافظاتهم بتنسيق مع جهات داخل الحكومة سهلت على داعش احداث هذا الاختراق في الجسد العراقي، ووجدت السعودية ان قيام حكومة العراق بتصحيح مسارات علاقات مع شعبها محل ترحيب اوساط المكون السني العربي، وفي ظل حكومة الدكتور حيدر العبادي تم ارساء بوادر هذه العلاقات من خلال زيارة وفد سعودي رفيع الى العراق للتحضير لفتح السفارة السعودية في بغداد، ما عد خطوة ايجابية في الاتجاه الصحيح.
وبهذا كانت مواقف النجيفي تخدم توجه المحيط العربي في ان تكون علاقات العراق في احسن احواله معهم جميعا ودون استثناء وان الايام المقبلة كفيلة بتحسن مسارات هذه العلاقة على نحو افضل واكثر تطورا خدمة لمصلحة شعب العراق وشعوب هذه الدول الطامحة الى رؤية علاقة تستند الى حسن الجوار والمصالح المشتركة ، وهو ما سعى النجيفي الى تعزيزه مع محيطه العربي.