10 أبريل، 2024 7:03 م
Search
Close this search box.

أساليب المواجهة من السنة النبوية في فكر المرجعية‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

كان الاذى الذي تلقاه رسول الله (صلى الله عليه واله) من جبابرة قريش وعتاتها مؤلماً وقاسياً على نفسه الشريفة حتى أنه وصف تلك الحرب النفسية والجسدية بقوله ( ما أوذي نبي بمثل ما أوذيت) ليعكس لنا هذا التصريح تصورا مختصرا عن حجم الاذى والظلم الفادح الذي تعرض له النبي ومن آمن معه من المؤمنين ، الا ان رسول الله (صلى الله عليه واله) عندما كان في مواجهة جبهة الكفر الواسعة أتخذ عدة أساليب لمناجزتهم ومواجهتهم ، والأسلوب الاول تمثل بالمناظرة والمحاججة من خلال بيان معالم الرسالة السماوية السمحاء وأهدافها السامية وتوضيح حقيقة التوحيد للإله الواحد الاحد وتسفيه وكشف ضلالة ما كانوا يعبدون من الهة الشرك المتعددة وكان الخطاب الالهي القرآني لهم حافل بالمحاججة والافحام كقوله تعالى : { إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ ۖ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } سورة العنكبوت/17، { مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } سورة يوسف/40 ، وانتج هذا الاسلوب دخول العديد من رجالات قريش في الاسلام عن قناعة وأيمان بالدين الجديد ..

اما الاسلوب الثاني فكان تحييد القبائل التي لم تدخل الاسلام ولم تشترك مع قريش وحلفائها في اعلانهم الحرب ضد الاسلام والمسلمين من خلال المعاهدات المشتركة ، ونجح هذا الاسلوب ايضا في عزل أرهابيي قريش من جهة وأفرز قناعة الكثير من افراد هذه القبائل وزعمائها بالدخول في دين الاسلام ، والأسلوبين اعلاه ساهما في أيجاد قاعدة شعبية وتحشيد جيش كان على مستوى عالٍ من جهوزية للدفاع عن الرسالة والمرسل .

اما الاسلوب الثالث الذي اعتمده فقد كان اسلوب المواجهة العسكرية وحتى هذا الاسلوب لم يخلوا من مظاهر الرحمة ورسائل الاطمئنان للأعداء القساة فكان الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) وكان مبدأه وفلسفته مبعثا على صفة الرحمة التي أكرمه الله تعالى بها دون سائر الانبياء والرسل اجمعين ، وكانت وصاياه مفعمة بالرحمة وباعثة على الامل في ان يثوب الاعداء  الى رشدهم ويتركوا غيِّهم فكان كتابه لقادة جيوشه ( تألفوا الناس وتأنوهم. ولا تغيروا عليهم حتى تدعوهم، فما على الأرض من أهل بيت مدرٍ ولا وبر إلا تأتوني بهم مسلمين أحب إليّ من أن تأتوني بنسائهم وأولادهم وتقتلوا رجالهم)، وكانت اوامره تقضي بدفن جثث ألد الاعداء وعدم تركها في العراء كما فعل مع جثث صناديد قريش بعد قتلهم في معركة بدر ، وكان من اخلاقه مع اعدائه انه كان يوصي المسلمين بمعاملة الاسرى معاملة حسنة وأن يطعموهم من طعامهم ، واستثمر (صلى الله عليه واله) وجود بعض المتعلمين في صفوف الاسرى ليمنحهم فرصة لينال كل أسير حريته من خلال تعليم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة وقبل ان يفرج عن بعض الاسرى مقابل مبالغ مالية كفدية لاطلاق سراحهم .

ومن اساليب ادارة الدولة الاسلامية وحفظها من مكر الاعداء ومخططاتهم ان شرع الله تعالى لرسوله الكريم بدفع الزكاة الى (المؤلفة قلوبهم) وهم وجهاء قريش الذي دخلوا الاسلام خوفا وطمعا ولما يدخل الايمان الى قلوبهم وذلك بعد ان فتح النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) مكة ، فكان هذا الاسلوب ( دفع الزكاة) لحماية الاسلام من مكرهم وخيانتهم بالتحالف مع الاعداء وضرب الدولة الاسلامية من الداخل او الخارج.
كل هذه الاساليب النبوية وغيرها من الادوار والاستراتيجيات التي مارسها الائمة الاطهار (عليهم السلام) مع اعدائهم كانت حاضرة في كلام سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) في خطابه الموسوم (لا تيأسوا من اصلاح الارهابيين المُغَرّر بهم قبل قتالهم) والذي القاه لدى استقباله وفدا من علماء الدين واساتذة الجامعات الشيعة والسنة الذين شاركوا في ملتقى الطف العلمي والثقافي الدولي الذي تقيمه كلية الاداب في الجامعة المستنصرية .

أن الصراع الدائر في الساحة العراقية أكبر من اختصاره في المواجهات العسكرية بين الارهاب التكفيري وقوى الامن والحشد الشعبي والتي تشهد معارك لا زالت مستمرة منذ ستة اشهر أثر سقوط مدينة الموصل وتكريت والرمادي واجزاء من ديالى وكركوك بيد الدواعش ومن تحالف معهم من التكفيرين والبعثيين نتيجة خيانات بعض كبار قيادات الاجهزة الامنية وتواطئ من قبل الجهات السياسية التي وفرت ملاذ آمن للسياسيين والارهابين الهاربين من القضاء العراقي .

فالصراع الذي يدور في العراق هو عبارة عن مخطط دولي وإقليمي لجعل الساحة العراقية ساحة لتصفية الحساب بين القوى التي تتبارى للهيمنة على منطقة الشرق الاوسط ومقدراته وشعوبه وابتكرت ولا زالت تبتكر الاساليب والاستراتيجيات التي تكرس بها لهذا الصراع وتجعل من شعوب المنطقة وقودا لها ولثروات شعوب المنطقة مصدر لنفقات ذلك الصراع المحموم .

ان اسلوب المواجهة العسكرية والصدام المباشر مع عصابات الارهاب التكفيري (داعش) كان له أثر كبير في ايقاف زحف هؤلاء المرتزقة الى مناطق اخرى وتم بواسطة بعض اجهزتنا الامنية وبمعية قوى الحشد الشعبي تحجيم الخطر الذي كان يهدد أمن العراق بصورة اوسع وأكبر من سقوط الموصل وأخواتها بالرغم من ان مستوى الاسناد والدعم الحكومي للمقاتلين لم يكن بالمستوى المطلوب ولم يرتقي لمتطلبات المرحلة وربما كان السبب في ذلك هو الصراع السياسي المحموم الذي تشهده العملية السياسية منذ 2003 نتيجة الاسس الخاطئة التي اعتمدت مبدأ المحاصصة السلبية من قبل سلطة الاحتلال الامريكي آنذاك واستمرت الى الان .

مع ذلك فأن المرجع اليعقوبي (دام ظله) يدعوا السلطة السياسية وباقي السلطات المؤثرة ( الدينية -الاعلامية – المنظمات الانسانية) الى ضرورة ان يعمل الجميع على اتباع الاساليب الاخرى لمواجهة المد التكفيري ولعل من اهم الاساليب الاخرى هي فضح أيديولوجية (داعش) التكفيرية وبيان ضلالتها وبراءة الاسلام من ممارساتها الارهابية ، ويعبر سماحة المرجع اليعقوبي عن قناعته بضرورة استخدام استراتيجية الحوار بقوله (علينا ان نسير معه بخط موازٍ له من خلال الحوار والاقناع بعدم سلامة الطريق الذي انتهجوه وعبثية الغاية التي يريدونها وضلالة الذين غَرَّروا بهم وخدعوهم )  

أن السبب الذي دفع المرجع اليعقوبي لطرح هذه الدعوة للحوار مع الاخر هو حجم التضليل الكبير الذي يمارسه تنظيم داعش الارهابي لغسل الادمغة للالاف من الشباب المسلم في البلاد العربية وفي بلاد الغرب والذي أدى الى التحاق اعداد كبيرة منهم في صفوف التنظيم الارهابي للقتال في العراق وسوريا وغيرها من البلدان التي تشهد هجمة تكفيرية منظمة هي في حقيقتها استراتيجية ماكرة من قبل القوى الشيطانية لضرب الاسلام وتشويه صورته ومعالمه ، وعند الاطلاع على اعداد الاجانب الذين أنضموا لتنظيم داعش الارهابي فان لغة الارقام تبين أن هناك تواجد لارهابيين من (67) دولة عربية وغربية تقاتل في صفوف داعش في العراق فقط ؟ كما ان اعدادهم تقدر بحوالي (5000) مقاتل ، وان اعداد الاوربيين منهم (3000) حسب تقديرات مدير وحدة مكافحة الارهاب في الاتحاد الاوروبي  ؟! وان ثلث هؤلاء المقاتلين أي حوالي (1000) جاءوا من فرنسا وفق احصاءات الداخلية الفرنسية ؟ اما على صعيد التنظيم في سوريا فأن مقاتليه الاجانب وصل الى اكثر من (35000) ارهابي عربي وغربي .

   وبحسب تقرير لـمركز “سوفان غروب” للدراسات الاستراتيجية ومقره نيويورك و تقرير أخر لمنسق مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي “فيليس دي كيرجوف “، فان المقاتلين في صفوف داعش في العراق وسوريا يأتون من (81) دولة من القارات الخمس ، وان العدد الاكبر من المنضمين للتنظيم الارهابي هم من الشرق الاوسط وافريقيا ، وأفاد التقرير أن 6% من المقاتلين الأجانب في التنظيم – القادمين من أوروبا – هم من الذين اعتنقوا الإسلام حديثاً، كما أن معظم الذين يأتون من الدول غير المسلمة؛ هم من الجيل الثاني أو الثالث من المهاجرين المسلمين في تلك الدول.

لذلك كانت هذه الرؤيا والدعوة من المرجع اليعقوبي متفاعلة مع افرازات الواقع على الارض ومع تلك التقارير الدولية التي تبين أن تنظيم داعش الارهابي ونتيجة لاساليبه الماكرة في غسيل عقول الشباب المسلم يزداد أتساعا وأمتدادا على صعيد مؤيديه والمنتسبين اليه لذلك فأن اقتصار المواجهة على الحل العسكري ربما لن تؤدي الى الغرض المنشود في ظل عدم وجود آلة ومنظومة عسكرية متكاملة على صعيد الامكانات والمعدات (الدعم اللوجستي) ، ولذلك فأن التحرك الجاد على صعيد فتح قنوات للحوار مع اولئك المغرر بهم من الشباب حديثي الاسلام في دول اوربا وامريكا وغيرها ما اصقاع المعمورة اصبح ضرورة حتمية كما ان التعامل مع هؤلاء المُضَلَلين يجب ان يكون على أساس أنهم مرضى نفسيين يحتاجون لجلسات من العلاج حتى يتخلصوا من جيثوم الفكر الداعشي ووساوسه الاجرامية وهذا ما اكد عليه المرجع اليعقوبي في قوله (أن الكثير ممن التحقوا بهذه التنظيمات خصوصاً من الدول المتحضرة تعرضوا لغسيل دماغٍ وتشويهٍ للحقائق وخداعٍ بعناوين مقدسة تستهوي الشباب المتحمس المندفع، فهؤلاء غير أصحّاء وحالهم كحال سائر المرضى الذين تجب رعايتهم والشفقة عليهم وتشخيص عللهم ووصف الدواء المناسب لهم).  

واستحضر المرجع اليعقوبي شواهد من سنن وسيرة اهل البيت (عليهم السلام) في التعامل مع المخالفين والاعداء حتى المتحجرين منهم وضرب مثالا لذلك موقف الامام علي (عليه السلام) من الخوارج عندما بعث اليهم الامام ابن عمه عبد الله بن عباس ليحاججهم ويبين لهم ضلالهم وكانت النتيجة ان توبة ثلثي جيش الخوارج وتركهم قتال الامام .

ثم عرض سماحته مثالا آخر ودرسا من دروس الامام الحسين (عليه السلام) في طف كربلاء عندما اقام الامام الحجة على الجيش المعادي من خلال خطاباته وكلماته التي نصح القوم فيها ودعاهم الى عدم نصرة الظالمين والتورط بقتل ابناء النبيين وكذلك قام اجلاء أصحابه كحبيب بن مظاهر وزهير بن القين ومسلم بن عوسجة وغيرهم بمحاولة ثني جيش الاموي عن ارتكاب جريمته وطمعا في توبتهم وهدايتهم ، ويلخص المرجع اليعقوبي هذا الدرس الحسيني بقوله (ان من الدروس التي استفدناها من ثورة الامام الحسين (عليه السلام) هو عدم اليأس من إصلاح الاخر وهدايته مهما اعتقدنا فيه التحجّر والانغلاق).

ان من الاسباب الرئيسية التي ادت الى تنامي حشود التكفيريين واتساع دائرة تجنيدهم الى هذا المستوى الخطير بحيث شمل (81) دولة هو التشويه الذي تتعرض له صورة الاسلام والتي عمد المتحجرون ومن يقف خلفهم ويرعاهم ويدعمهم الى إظهاره على انه دين القتل والارهاب بالاضافة الى لغة التعصب والتكفير التي أصبحت اللغة السائدة في الاعلام الاسلامي نتيجة تحول الاعلام الى بضاعة للتجارة والتكسب ولا توجد بضاعة في سوق اكثر رواجا من التطرف الطائفي وبالتالي اصبحت اللغة السائدة هي تبادل التكفير واللعن والبراءة بين الابواق الطائفية ومن على شاشات الفضائيات التكفيرية .

ان نشر الخطاب الاسلامي الرصين والهادف وبث ثقافة المحبة والسلام المعبرة عن حقيقة الاسلام ورسالته السمحاء من خلال المنابر ووسائل الاعلام من جميع المذاهب الاسلامية كفيل بأن يقطع الطريق الى حد كبير امام التكفيريين وصد سمومهم التي يبثوها في انحاء الارض ويفسح المجال امام المغرر بهم للعودة الى رشدهم وبالتالي يوفر لنا تضعضع جبهة فلول التكفيريين وهذا ما اشار اليه المرجع اليعقوبي بقوله (ان الاسلام النقي لو عُرض بأصالته وقوة حججه قادرٌ على إعادة انتاج عقول هؤلاء وإزالة ما علق في أذهانهم من أوهام وشبهات وضلالات ومساعدتهم على الاندماج من جديد في المجتمع وتطبيع حياتهم الاجتماعية، وحينئذ سنربح كثيراً بإعادتهم الى الصواب وحماية بلادنا  وابنائنا وثرواتنا من التدمير والضياع في هذه الحروب العبثية التي يصنعها ويحرّكها اصحاب الاجندات الشيطانية).

ان الكثير من الشباب الذين غرر بهم وغسلت ادمغتهم بعناوين مقدسة كالجهاد وغيره من قبل التكفيريين الدواعش وغيرهم صدموا عندما عرفوا حقيقة هذه الزمر الشيطانية الجاهلة وتتحدث التقارير عن عودة مجاميع كبيرة الى بلدانهم العربية والغربية ونقلت صحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية في وقت سابق من هذا العام (2014) إن تنظيم داعش  المتطرف أعدم 100 من مقاتليه الأجانب الذين حاولوا الفرار من مدينة الرقة بشمال سوريا التي تعد معقلا مهما للتنظيم  ، بالاضافة الى ذلك من اهم العوائق التي تحول دون عودة المقاتلين الاجانب لبلدانهم هو السجن الذي ينتظرهم ليقضون فيه (15) سنة وهي العقوبة التي وضعتها اغلب المحاكم الاوربية لكل مقاتل يعود الى بلاده حتى وان كان هاربا من (داعش) ، ولعل حظ الفرنسي فلافيان مورو لم يكن أفضل عندما حكمه القضاء الفرنسي بالسجن (7) سنوات ، وكان مورو قد تطوع للقتال في صفوف احدى الفصائل الاسلامية في سوريا نهاية عام  2012 لكنه يقول ان ذلك لم يستمر الا (12) يوما فقط لانه كان بحاجة الى تدخين السكائر وهو الامر الذي تمنعه داعش.

هنالك العديد من امثال مورو الفرنسي الذي ترك داعش بسبب السيكار يمكن ان يكون هدفا للإصلاح من قبل الجهات الحكومية والسلطات الدينية والإعلامية والاجتماعية ويمكن ان تكون نتائج حراك واسع بهذا الاتجاه مثمرة الى حد كبير في ايقاظ المقاتلين الاجانب وغيرهم من حالة التخدير العقلي التي يمرون بها نتيجة غسيل أدمغتهم كما بينا والى ذلك اشار سماحة المرجع اليعقوبي بقوله ( ان كثيراً من هؤلاء المخدوعين عادوا الى بلادهم نادمين ويحاول غيرهم التخلص من هذه الورطة التي وقعوا فيها بعد ان اطلعوا على وحشية زعمائهم وبراءة الاسلام من افعالهم وبعد ان اكتشفوا حقيقة امرهم وان الجهاد والدولة الإسلامية وأمثالها من المصطلحات البرّاقة ماهي إلا خدعة وغطاء للتغرير بشباب المسلمين بمساعدة شبكات دولية مموّلة بالأموال الطائلة، فإذا استطعنا نشر هذه الحقائق وتعزيزها بشهادات العائدين واضفناها الى محاولات الهداية والإصلاح التي أشّرناها فإننا سنتمكن  بفضل الله ولطفه من إصلاح كثيرين بأذن الله تعالى).f

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب