رواية الثانية للكاتب المغربي عبده حقي الموسومة ب (أساطير الحالمين) بدعوى أنه نشر فقرات منها على الفيسبوك وعلى موقعه الشخصي وبعد مرور سنة كاملة على إيداع نفس الرواية بدار النشر الوسيط بإيطاليا وعدم توصل الكاتب بإي رد بالقبول أو بالرفض وما يكتنف مثل دور النشر هاته المقيمة في المهجر من غموض ومخاطرة صدرت أخيرا الرواية في طبعة رقمية أنيقة عن مجلة إتحاد كتاب الإنترنت المغاربة .
تقع الرواية في زهاء 160 صفحة من القطع الورقي المتوسط وفي حجم 13 ميجا أوكتي Mega-oktet بالحجم الرقمي .
تروم رواية (أساطير الحالمين ) تجريب تقنية سردية مختلفة تقوم على لعبة توثيق سيرة الآخر التي تتماهى إلى حد التطابق مع سيرة الأنا المنكتبة التي تقوم بتسجيل ليالي مسامراتها مع أحد اصدقاء الطفولة وبهذا المعنى يكون الآخر الراوي هو في نفس الوقت الأنا الكاتبة …
يتخلل متن هذه العملية السردية والحكائية وقائع وأحداث يمور بها المجتمع العربي وتلتقي كلها في بؤرة أزمة ما بعد التكنولوجيا وما أفرزته من آثار وخيمة على الأنشطة والعلاقات التقليدية الإجتماعية .
ليس في الرواية بطل بل كل الشخصيات هم أبطال يعاركون تارة ويذعنون تارة أخرى لمصائرهم الدرامية اليومية ، فهذه شخصية رمزي بائع الكتب النفيسة المستعملة قد أغلق دكانه بعد التراجع في عدد القراء بسبب إنتشار الوسائط الجديدة وخصوصا الإنترنت مما دفع به إلى اللوذ بالعزلة والخلوة الكئيبة في سطح بيته يعاقر النبيذ ويدخن الحشيش ويدمن على قراءة كتب السيرة الذاتية لأشهر الكتاب العرب كما أنه يقضي أناء النهار في الإعتناء بسرب حمائمه وقططه التي تؤنسه في وحدته …وهذا سمير الطالب الجامعي الذي إنقطع عن الدراسة وسافر إلى تونس عبر الصحراء الجزائرية بمساعدة أحد المهربين من أجل الهجرة إلى جزيرة لامبيدوزا وتنتهي رحلته باعتقاله في سجن ميدنين بتونس ويلقى حتفه برصاصة في الظهر خلال ثورة الياسمين … وهناك وقائع وأحداث جميعها توثق من خلال سرد توضيبي مشوق نترك للقارءات والقراء إستكشاف تفاصيله عبر الرابط أسفله .
يشار إلى أن الرواية متوفرة ضمن رفوف مجموعة إصداراتنا على عنوان مجلتنا