هناك اسئلة لابد من طرحها ولو بعجالة على الطريقة وما سوف تأتي به من فعل وافعل في الوضع العراقي الحالي، فهي طريقة غير بريئة ولا تخلو من المؤثر الخارجي سواء الاقليمي او الدولي، المعروفان عند المواطن العراقي، بوجوديهما الفاعل في دوائر صناعة القرار العراقي؟!..سوى بالصورة المباشرة، وهذه الطريقة بعيدة كليا ولكنها موجودة بالطريقة الغير المباشرة، بالايحاء او بتلاقي الهدف والمصلحة التى بها تم تكليف السيد رئيس المخابرات، مصطفى الكاظمي، بشكيل (الحكومة الانتقلية القادمة) على السيد رئيس الوزراء المكلف. نطرح الاسئلة التى لابد من طرحها، في هذه السطور المتواضعة في انتظار ان الاجابة عليها بما سوف تأتي به المقبلات من الايام. اولا هل بأمكان السيد المكلف بتشكيل مجلس وزراء من المستقلين حقا وبعيدا عن اطرف العملية السياسية، التى كانت السبب في فشل من سبقوه؟ وهل يتمكن من اخراج القوات الامريكية المحتلة نزولا عند قرار البرلمان العراقي وإرادة الشعب؟ وثانيا هل له القدرة في محاسبة قتلة المتظاهرين؟ وثالثا هل له الامكانية والقدرة في اجراء انتخابات نزيهة ومبكرة؟ وهذا السؤال الأخير، هو االسؤال الاهم والذي يفترض بالمكلف وبحكومته القادمة، اذا ما تمت المصادقة عليها، ان تكون الانتخابات المبكرة هي الهدف الاول لها ولأسباب تشكيلها في الفترة الانتقالية القادمة التى لاتتجاوز السنة..ان الوضع الذي سوف يواجه المكلف اذا ما تمت الموافقة على كابينته الوزارية؛ وضع معقد وفي ظرف خطير واستثنائي، يمر به الوطن. في ذات السياق ونعني هنا وفي الأول والى الاخير ما نعني به؛ سياق الاسئلة سالفة الذكر: نلاحظ ومن خلال ردود الافعال المؤيدة لتكليف الكاظمي وايضا بحضور الرئاسات الثلاث و جميع القوى الفاعلة تقريبا، في المشهد السياسي العراقي، ان كابنته سوف تمرر وبأحتمال كبير جدا. على ما يبدوا ان السيد رئيس الجمهورية، برهم صالح، ومن خلال ما قام به في الاشهر السابقة، من اكثر اللاعبين في المشهد العراقي؛ قدرة وامكانية على اللعب وبلا تعب اوملل او لم يكن مستفزا لردود الافعال الغاضبة؛ فقد لعب في الشوطين وفي الوقت بدل الضائع الى ان انتهت اللعبة بالركلات الترجيحية؛ ليتمكن من تسديد اخر ضربة وهي التى جاءت بهدف الفوز.في النهاية أُجبرا تحت ضغط الواقع فريقي اللعبة بالتسليم والقبول بالنتيجة التى أعلنها حكم اللعبة، السيد رئيس الجمهورية، حين انتهت جميع ضربات الترجيح، خوفا وخشية من الذهاب الى لعبة اخرى وبشروط جديدة. الحزبان الكرديان اوضحا من انهما سوف يصوتان لصالحه ان هو تصرف او حافظ على الاتفاق بينهما وبين السيد عادل عبد المهدي..وهذا يعني وفي الجزء المهم مما يقصدونه، من انهم لن يتنازلوا عن حصتهم في الوزارات وطبعا بالاضافة الى الحصة في الموازنة والبالغة 17% ورواتب الموظفين والبيشمركة.. السيد المكلف زار وزارة المالية في حكومة تصريف الاعمال وألتقى بالسيد الوزير، فؤاد حسين وهو كردي، في اول نشاط للمكلف في سعيه بالحصول على تأييد احزاب العملية السياسية؟!..اما الجانبان الاخران نعتقد بانهما سوف يتصرفان بذات المنحى وان اختلفوا عن الحزبين الكرديين في شروط الموافقة على وزارات السيد الكاظمي حين يقدمها الا شرط الحصص الوزارية فهذه محط اجماع كل كتل العملية السياسية..نائب الرئيس الامريكي زار مساء هذا اليوم، السبت قاعدة الاسد في الانبار في زيارة لم بعلن عنها اي لم يبلغ عنها الجانب الرسمي العراقي والا ما معنى لم يلعن عنها، فهذا لايحتمل الا معنى واحد وهو المعنى سابق الاشارة له.. وبعد فترة وقبل غروب الشمس حطت طائرة وزير الدفاع الامريكي في قاعدة عين الاسد في محافظة الانبار؛ للاشراف على او للاطلاع على عملية تفعيل منظومة صاوريخ باتريوت لحماية القاعدة وجنود امريكا.. وفي تزامن غير بريء زار السيد رئيس الجمهورية، برهم صالح محافظة الانبار للاطلاع على احوال المحافظة، علما بان منصب رئيس الجهمورية في العراق اي في الدستور العراقي هو منصب تشريفي وليس منصب تنفيذي، مما يعني ان هذه الزيارة لامعنى لها ولا ضرورة ولااهمية لها لجهة ما تأتي به من افعال وتلبية مطاليب الاهل في الانبار، ليس في قدرته الايفاء بها، كون السيد رئيس الجمهورية يشغل منصب تشريفي وليس تنفيذي..ثم لماذا الانبار وليس غيرها وفي هذا الوقت وليس في وقت اخر. ثم انها اي الزيارة هي الاولى ليس في الانبار وانما في جميع مدن العراق. السيد رئيس الجمهورية لم يقم باي زيارة غير هذه في الوقت السابق..مما يجعلنا نضع آلف علامة استفهام حولها في المكان والزمان.. في اخر مقال للسيد الكاظمي في موقع المونيتر الامريكي، دخلنا على الموقع وقرأنا المقال الذي يقدم وصفة لحل مشاكل العراق بالفدرلة اي تقسيم العراق الى اقاليم، ويؤكد في المقال ان هذا هو الطريق للمحافظة على وحدة العراق والا فان العراق ذاهب الى الحروب وسفك الدماء ومن ثم الى تفتيت وحدة العراق…ونسى السيد الكاظمي او الاصح والادق والاكثر وصفا وتوصيفا للواقع والحقيقة على الارض، بأنه تنسى؛ بان شعب العراق هو في الاول والاخير، شعب واحد وما هذه المشاكل ماهي الا من صنع من صنعها وليس من صلب وجوده ونقصد شعب العراق الذي عاش عبر آلاف السنين شعب واحد وليس شعبا موحدا، تم تجمعيه بإرادة الاستعمار البريطاني كما يروج زورا وبهتنا لهذه الاطروحة من قبل دوائر الاستعمار الجديد الذي يخفي اهدافه وراء ثياب العولمة .. وما يسعنا هنا الا ان نؤكد؛ بأنه، لاتوجد قوى في الدنيا ومهما كانت بقادرة على بلقنة العراق ( نسبة الى يوغسلافيا السابقة..). مع كل ما تقدم ننتظر الاجابة على تلك الاسئلة سابقة التسطير في هذه السطور المتواضعة في القادمات من الاسابيع والاشهر..