ثقافة المجتعات المغلقة تحرض الناس على القتل و القتال , و تحثهم على بذل الارواح و الانفس.
وبسبب الإغلاق المحكم على تلك المجتمعات وعدم السماح لها بالتفكير بالأمور المهمة , تنهال موجات من المضحين و الباذلين أنفسهم و أموالهم, دفاعاً عن الله .
أيها السادة :
1-هل الله ضعيف لكي ندافع عنه و نضحي من أجله ؟
2-هل يحتاج الله الى مساعدة البشر أم البشر يحتاجون إليه؟
3-إذا كان الله يحتاج للتضحية فلماذا ندعوه لكي يجلي عنا الهم و الحزن و الكرب و الشدائد؟
أسئلة في العمق :
الحديث النبوي الذي يقول : من قُتِل دون ماله و دمه او أهله فهو شهيد.
بالتأكيد ان هذه المفاهيم عامة و ليست خاصة ، كما نقول الحمد لله رب العالمين ، هنا تاتي عامة مطلقة و ليست خاصة مقيدة .
يُطلِق هذا الحديث قاعدة شمولية لجميع البشر ، فالدفاع عن المال ،الأهل، النفس، واجبٌ بذاته. فإذا كان الدفاع عن هذه الأقانيم الثلاثة واجبٌ، فهناك أسئلة عميقة تطرح نفسها بشكل تلقائي:
1- أليس قتال عتبة بن ربيعة و ابو سفيان بن حرب في معركة بدر دفاعاً عن هذا المثلث المقدس ؟( الأهل المال الدم )
2- أليس قتال اليهود في خَيْبَر و المواقع الاخرى جاء دفاعاً عن هذه الأقانيم الاسلامية؟
3- ألم تكن أغلب الحروب الاسلامية ( الفتوحات) هجومية على الأبرياء و الحكومات و القوافل و الأمم ، لكي تنهب الأموال و تهتك الحرمات و تقتل النفس؟
4- هل يمكن ان نسمي وفق القاعدة الاسلامية ان هؤلاء المقتولين من قريش الى يومنا هذا شهداء بينما نحن غزاة ؟
ملاحظة هذه أسئلة تحتاج الى أجوبة تفكيك و تركيب و إعادة و ليس الى أجوبة تلقينية جاهزة.