17 أبريل، 2024 1:10 ص
Search
Close this search box.

أسئلة دستورية بانتظار إجابات السوداني !

Facebook
Twitter
LinkedIn

من حقنا كمواطنين طيبين ان نسأل عن حال سيادتنا وفي أي مرحلة من مراحل نموها أو انهيارها تعيش أو تعتاش ، ونسأل عادة ان كانت تستحق كل هذا الصراع بجزئياته وكلّياته وتفاصيله وانقساماته وتناقضاته وعيوبه ومكامن الازدواجية فيه !

ربما سيكون السيد السوداني أكثر الحائرين بالجواب لو سُئل من قبل السيد بايدن أو فريق عمله ، إن كانت المسيرات والصواريخ الايرانية قد عبرت السماء العراقية ، بإتجاه تدم ير اسرائ يل ، بموافقة الحكومة العراقية أو لا ؟ هل جرى اعلامها قبل دقائق أو لا ؟ هل مرّت فوق رؤوسنا برغم انوفنا العالية ؟

ستكون الاجابة عسيرة عسارة الوضع السياسي في بلاد بلا رئيس مجلس نواب حتى الآن !

لو كانت بموافقة الحكومة سنكون حينا قد غادرنا مربع الحياد الرسمي نحو مربع الانحياز الرسمي ، حكومة ودولة ، واصبحنا طرفاً مباشراً في النزاعات الاقليمة مع مايترتب على ذلك من متغيرات سياسية ومواقف ومستقبليات الخارطة الداخلية ، وهو موقف عكس الخطاب الحكومي الرسمي !

لو كانت باعلامنا فقط  دون انتظار الموافقة من عدمها ،من باب حق الجار على الجار ، وصمت الحكومة المطبق ، لابيان ولاتبيان ، فان ذلك لايشكل للقيادة الايرانية الا رفعاً لعتب بعد ان ينجلي غبار المعركة ، لكنه في الواقع ضرباً للسيادة من كل جوانبها وتفسيراتها ومدارسها السياسية !

لو كان العبور غصباً وتجاوزاً فإن السيادة ستتلفع بعباءة الخجل مرددة بيت الرصافي قبل نصف قرن من الآن ” علم ودستور ومجلس أمة …كلٍ عن المعنى

الصحيح محرف ” !!

كلُ لو من هذه ” اللاوات” كارثية المعنى والمبنى وعلى السيد السوداني ان يجد مخرجاً لاجاباتها واستفساراتها ، على الاقل لنا نحن المعنيين المباشرين بسيادة بلدنا في مشهد غيابنا وتغييبنا واللعب على خياراتنا وارادتنا !

الأصعب بوضوح المشهد إن الاجابات لاتحتاج الى تأويلات ولاتخريجاتولاتبريرات ، النعم واللا والصمت مواقف سياسية واضحة ينبغي ان تترتب عليها سياسات أكثر وضوحاً ، فلسنا اغبياء لنصدق ، على سبيل المثال ، ان ماشاهدناه شهادة العين المجردة كانت احتفالات شعبية بمناسبة فوز الفريق العراقي على فريق جزر القمر في مباراة لم تكتمل بسبب سوء الاحوال الجوية !!!  

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب