18 ديسمبر، 2024 7:49 م

أسئلة تراود العراقيين تتعلق بسيادة العراق

أسئلة تراود العراقيين تتعلق بسيادة العراق

بعد تلك الأنتصارات الكبيرة التي تحققت على القوى الظلامية المتمثلة بداعش ,وإستعادة كركوك والمناطق التي أحتلت من قبل عصابات البرزاني ,تلك الأنتصارات التي لم تكن لتتحقق من دون الهبة الجماهيرية الواسعة المتمثلة بالحشد الشعبي في مقارعة داعش أو تلك التي أنتجت الأجماع الوطني الكامل ولأول مرة بالتصدي للمؤامرة الأنفصالية , حين وقفت كل الجهود خلف الحكومة في سعيها لأنهاء صفحة الأبتزاز واللصوصية البرزانية.بعد كل هذه النجاحات التي تحققت أعقبتها,ومع بالغ الأسف, فترة ضبابية في المواقف الحكومية حدث خلالها ومازال يحدث الكثير من الأمور المثيرة للريبة والشكوك فيما يتعلق بإستقلالية القرار السياسي وسيادة الدولة على التراب العراقي أمور قد تمسح ماتحقق من إنجازات وتخذل المواطن العراقي الذي أستبشر بولوج عهد جديد يستعيد به ثقته بالدولة,أمور تدعو لتساؤلات جادة وتنتظر أجوبة واضحة
أولا – ماهو سقف التعاون الأمني مع الأمريكان وهل هنالك أتفاقات سرية؟
ثانيا – هل الأتفاقية الأمنية تسمح بإعادة إحتلال العراق؟
ثالثا – هل نحن حقا بحاجة للقوات الأمريكية؟وخصوصا بعد إندحار داعش؟لاسيما وإن الحكومة تعهدت بإنسحابها بعد تحرير المدن وقد أنجز التحرير
رابعا – لمذا تتزايد أعداد القوات الأمريكية التي وصل عديدها الى أكثر من 8500 عسكري حسب الرقم المعلن ؟
خامسا – ماهي حصة الولايات المتحدة من نفط العراق؟وما هي الأتفاقيات المعلنة وتلك السرية؟ وهل النفط العراقي أصبح مرهونا للشركات الأمريكية؟
سادسا – ماهي حصة الولايات المتحدة من إعادة الأعمار؟ وهل هنالك شيئا ما يسمى بإتفاقية النفط مقابل الأعمار؟
سابعا – هل يتوجب مكافئة الأمريكان على أحتلالهم للعراق ودماره وقتل وتشريد مواطنيه أم المفروض هو مطالبتهم بالتعويضات الأعتبارية والمعنوية والمادية؟
ثامنا – من المسؤل عن إعادة تسويق الأمريكان وتسهيل وتشجيع دخولهم من الشباك بعد أن أخرجهم العراقيون بدمائهم من الباب؟
تاسعا – هل حققت الحكومة العراقية طموحها بالسيادة الكاملة على شمال العراق أم أن هنالك أتفاقات سرية تمت أو يجري إتمامها ستؤدي لأستمرار الوضع السابق مع السماح للحكومة الفدرالية ببعض الأجراآت الديكورية فيما يخص المنافذ والأراضي المتجاوز عليها والثروات وباقي الحقوق الفدرالية على الأقليم؟.وفي شأن متصل كيف يمكن تفسير وجود جيش جرار(بيش مركه) بأسلحة ثقيلة يتبع للأقليم ويأتمر بأوامر قادته ويطالب الحكومة بكل صفاقة بدفع رواتبه علما أنه يأخذها من طرف أجنبي هي الولايات المتحدة وبالتالي هو رديفا لقواتها المحتلة ,ألا يصب هذا في مجال اللامعقول أم هنالك مساومات ؟
عاشرا – ماهو نوع الصفقة مابين الحكومة العراقية وحكومة الولايات المتحدة والتي سمحت بدخول القوات الأمريكية الى كركوك بحجة تدريب الجيش العراقي؟هل الثمن المقابل لوقوف أمريكا على الحياد أثناء أزمة الأستفتاء والسماح للجيش بالدخول لكركوك,شرط السماح لاحقا بنشر قوات أمريكية في كركوك قرب آبار النفط تطبيقا لإرادة ترامب بالسيطرة على الموارد النفطية والتحكم بها من خلال التواجد العسكري الفعلي؟أم أنه جاء بتحريض من البرزاني ورهطه لغرض تدويل كركوك وإستعادة ظمها لمملكته بطريقة سلسة بمعاونة الحليف الأمريكي ومن ثم إقتسام الغنيمة سوية وعلى عينك يا عراقي؟