أسئلة الشارع وهلامية المستقبل !

أسئلة الشارع وهلامية المستقبل !

يبدو لي عن غالبية السياسيين العراقيين المتصدين لإمور البلاد والعباد لايعرفونإلى أين تتجه البوصلة لمشهد سياسي عراقي شديد التعقيد والغموض. ولايبدوهيّناً الإجابة على الكثير من الأسئلة المطروحة من الشارع العراقي نفسه بشأنالكثير من القضايا المفصلية في البلاد، والتي يتحدد بموجب مخرجاتهامستقبل البلاد.

وعادة مايتهرب السياسيون من الإجابة على السؤال الجوهري والرئيسي:

إلى أين؟

مكتفين بعموميات غير مفهومة هي الأخرى، ولغة دبلوماسية فقيرة تزيد المشهدتشويشاً في عقولناً مع أسئلة مزدحمة في عقول المواطن تنتظر اجابات واضحة وصريحة مقنعة .

ماذا لو سألنا:

هل يستطيع السيد السوداني محاربة الفساد حقيقة والضرب بيد من حديدتحت الحزام تحديداً ؟

ستأتينا أجوبة الإرادة والإرتباط بتعاون الجميع ودور المواطن..الخ من محاولاتالهروب والتهرب من الإجابة بوضوح وشفافية وجرأة.

يقدر أو لايقدر؟

نقطة رأس سطر!

ان كان يقدر فأين النتائج ، نتائج ماتحت الحزام ؟

ان كان لايقدر فلما الشعارات وشمول الفاسدين المحكومين بالعفو العام الذي يقال انه صمم لهم على وجه التخصيص ؟

لن يجيبنا حتى السوداني بالوضوح الذي نريده وسيحيلنا الى مجلس مكافحةالفساد الذي أسسه وسط إنتقادات واسعة من مختصين بإعتباره جهازاً فائضاًعن الحاجة بوجود النزاهة والمفتشين والرقابة المالية ونزاهة البرلمان، سيتركونالإجابة على السؤالالأصلي ليدافعوا عن الوليد الجديد ويقولوا لكإنهالجامع للجميع ومسهل التساهيل !

أما إذا طرحنا سؤلاً من طراز:

من يفعل ومتى يفعل وكيف سيتم حصر السلاح بيد الدولة والدولة فقط؟

فـجيب ليل وأخذ عتابهلأننا بكل وضوح لانحصل على جواب شاف وكافومقنع، رغم إن السلاح المنفلت أهم وأخطر عناصر الدولة المهلهلة التيلاتستطيع فرضهيبتهاعلىالآخرين، وهو السلاح الذي أبقى وسيبقيمستقبل البلاد مجهولاً حتى الآن لأن خيوط لعبته الجهنمية تحركها خيوطا هلامية بأجندات مختلفة كلّها خارج دائرة المصلحة الوطنية !

ولو تقربنا من الخطوط الحمر وتجرأنا بالسؤال عن، قدرة الحكومة والدولة علىتخفيف، وليس إنهاء، السطوة الإيرانية على القرار العراقي السياسيوالسيادي ومنها سطوة التنصيب والترئيس والتوزير من رئيس الحكومةوإنتنازل، فإن الاجابة والإجابات، ستحيلك الى خانة المندسين والحاقدينوالطائفيين، فيبقى السؤال وتضيع الإجابات في ساحة الاتهامات ؟

أسئلة لاحصر لها عن ملفات مستقبل العراق لاإجابة عنها من أصحاب القرارونصفه، لنواصل النظر إلى اللوحة السياسية في البلاد وهي في أقصىدرجات التشوّش والتشويش بإختلاط الألوان وتمازجها وتداخلاتها غيرالمنسجمة.

لوحة لاتتيح لنا رؤية مستقبل العراق إلا مشوشاً وغامضاً لانستطيع فكشيفراته ولو إستعنّا بالمنجمين وقراء الفناجين وفتاحي الفأل..!!

والسبب واضح وشفاف وهو:

لدينا طبقة سياسية حاكمة لاتعرف ماذا تريد ولا تصوّر لديها عن مستقبلالبلاد، وكما قيلإذا كنت لاتعرف ماذا تريد فإن كل الطرق ستودي إلى لاشيء“!

هذه هي إجابتنا الشافية عمّا نحن فيه وعلينا أن لانصدق ما لايمكن أن يكون،كما تقول الحكاية الشعبية الأوكرانية..!!

وبقية الاسئلة أوضح من هلال العيد الذي لانعرف من رأه حقيقة ومن كذب علينا في الرؤية !!

أحدث المقالات

أحدث المقالات