أزهارُ الليلكِ على شرفتكِ والفجرُ الساطعُ في وجنتيكِ الورديتين وهذهِ السماءُ الشاسعةَ بزرقتها كعينيكِ الفروزتينِ ستسافرُ الروح فيها تتعطّرُ بفيضٍ مِنْ أنفاسكِ الخرافيةِ , أسمعُ الأناشيدَ تتعالى في حصونكِ تستقبلُ خيولي , ما أوحشَ الطريقَ إليكِ إذا كانَ مظلماً وبعيدا ….! . مَنْ لهذهِ الآثامَ غيرَ ينابيعكِ المتدفقة تغدقُ عليها بالمغفرةِ …. ! المعابدُ التي أينعت فيها أشجارَ الزيزفونَ عادَ يرصّعُ جدرانها عقيقكِ الأحمرَ , وانا متوّجٌ بزهوكِ ستعمدني شلالاتكِ بالسعادةِ الدائمةِ . إليكِ سأحملُ الغارَ إكليلاً يرصّعُ جبهتكِ الضاجّةِ باللهفةِ وسنابل القمحِ سترقصُ في حقولكِ المترعةِ عشقاً , كمْ هي ناضجةٌ حبّاتها المئةِ ! سعيدة تداعبها مياه جداولي ترددُ صدى ترانيمَ البهجةِ .
لغة المرايا و النص الفسيفسائي
لغة المرايا تعبير مغاير للمألوف في اللغة وعند اهلها ، حيث ان الراسخ في اللغة و عند مستعمليها ان لكل نقطة معنوية تعبير لفظي واحد هو الاكثر تشخيصا و تعبيرا عنها ، ما تفعله لغة المرايا هو الانطلاق من معنى واحد و بوحدات لفظية متعددة ، بمعنى اخر ان نص المرايا او الفسيفسائي يعني وحدة المعنى و تعدد اللفظ.