22 ديسمبر، 2024 7:31 م

يستفيق العراقيون على أزمةً جديدة وكأن الأزمات ماركة مسجلة بأسم العراقيون وهي أزمة المياه ولكن الملفت بالنظر أن هذه الأزمة أتت فيالشتاء وليست في الصيف كلعادة بسبب قطع ايران جميع الروافد والمناسيب عن العراق وتحويلها ألى داخل ايران وحسب خبراء ستسببهذه الكارثة مشكلة كبيرة وتحدي الى الحكومة العراقية كون العراقيون يعتمدون بشكل كبير على مياه دجلة والفرات وتوقف العديد منمحطات ضخ المياه الخاصة بالشرب أو الري في العديد من المناطق بسبب ابتعاد مجرى الماء عنها. وقد عمد العديد من البلدات إلى محاولةرفع منسوب المياه عبر ردم مجرى النهر بكتل اسمنية كبيرة، كي تصل المياه إلى المضخات التي تغذي البلدات والمدن الواقعة على ضفافالنهر.

فقد اعلنت الحكومة العراقية عن أقامة شكوى دولية ضد ايران. وتعد مشكلة المياه مشكلة أزلية وتحدي لكل الحكومات العراقية المتعاقبة ولمتستطع أي حكومة أيجاد حلول لهذه المشكلة كون جميع الحكومات ضعيفة وغير كفوءة فقد انحسر نهري دجلة والفرات بسبب اقامة تركياالعديد من السدود ومحطات الكهرباء على نهر دجلة دون مراعات حصص العراق المائية والأمر نفسه على نهر الفرات فقد وقع العراق اتفاقيةمع سوريا (دولة المصب) عام 1989 ونصت بأن تكون حصة الأخيرة الممررة لها عند الحدود السورية العراقية 58 بالمئة من مياه الفرات مقابل42 بالمئة لسوريا من أجمالي الكمية التي تردها من تركيا.

لكن مع تراجع كمية المياة المتدفقة إلى سوريا قالت “الإدارة الذاتية” التي تحكم مناطق شمال وشرق سوريا أنها خفضت حصة الجانبالعراقي دون إستشارة العراق بذلك.