12 أبريل، 2024 5:07 م
Search
Close this search box.

أزمة المالكي أم أزمة الحكم

Facebook
Twitter
LinkedIn

تتوالى الأزمات على هذا البلد بطريقة متتالية جزء منها بسبب ظروف التجاذب الاقليمي على العراق واتهامه بأنه ظل لإيران وجزء أكبر بسبب وجود أحزاب دينية تمتهن الفساد وتمتهن السرقة والحرام وتغطي على مسؤوليها بكل ثقلها وأصبحت لها خزائن وموارد هائلة جدا وأصبحت الآن متخصصة في ممارسة الفساد بطريقة ذكية وحاربت هيئة النزاهة التي على الرغم من ضعفها الواضح لم تستطع أن تسكت على تلك الممارسات وبناءا على ذلك فان رئيس الحكومة الحالية نوري المالكي حارب وطارد 3 رؤساء لهيئة النزاهة حتى استقر لها المقام على شخص يقبل بتلقي الأوامر منه ومن هذه الأحزاب وخصوصا الحزب الحاكم الذي له أكبر حصة من موارد الفساد والمال الحرام.
وهنا نوجه ندائنا الى الفعاليات الاجتماعية والصحافة والمرجعية الدينية لما يلي:

1.المرجعية الدينية

وبالذات لسماحة السيد السيستاني، أنت قلت لنا إنتخبوا حزب الدعوة والمجلس الأعلى والتيار الصدري ونحن أطعنا أمرك ونقدر بأن الأمور صعبة عليك الآن من سلوكهم المشين وصبرنا على أزمة الكهرباء وصبرنا على رداءة البطاقة التموينية التي عبث بها صفاء الصافي وهو ابن وكيلكم في البصرة وجاء للعملية السياسية بإسمكم ومن قبله فلاح السوداني الذي سرق وسرق ووزع الثروات على تنظيمه -تنظيم العراق- أولا وأعطى الحزب الأم حزب الدعوة ما يُسكته ويُقنعه ويورطه معه وكان شريكا لمكتب صاحبه الذي رتب شركة في أمريكا تسمسر وتتاجر وتسرق، ولكن الله بالمرصاد فقد افتضح الأمر وكان الضحية عراقيون في امريكا ضاعت نقودهم، وجاء أيضا باسمكم حسين الشهرستاني الذي أعطيناه صوتنا وكانت فضيحة الشركة الكندية والألمانية التي وقع عليها وهي شركة ورق ولكن الله وقى هذا الشعب المسكين من شرور عصابات الفساد، فكم إذن عقود فلتت من هذا الشهرستاني وكم هو ثمن إعطاء عقد لشركة شل بقيمة 17 مليار دولار بعد 6 سنوات من حرق الغاز ولماذا هذا المرة فقط اختص بشركة شل التي حصلت على هذه الحضوة المباركة ولم يحصل عليها آخرون أفضل من شل في النفط والغاز، هذه أسئلة في قلوب الشعب الحائر نتفهم منك بأنك لا تدري لها جواباً ولكن سكوتك عنهم يثير عندنا حيرة أكبر ولا شك بأنك تقدر انك عند الله مسؤول أن تقول كلمة الحق الرادعة التي ترفض ان تقولها ونحن لا نملك إلاّ صبراً لينتقم الله من آكلي المال الحرام فقدرتنا على الأثر تأتي فقط في الانتخابات ولن نسمع لك في هذا الشأن بل سنسمع عن طيب خاطر في شؤون الفتاوى والدين والمذهب.

2.العشائر

لقد أثبتم بأنكم مدافعون عن حرية العراق واستقلاله في العهود الماضية، لكن المجرم صدام قد لوّث نفوسكم بالمال وأشترى أغلبكم وجعلكم لعباً ودمىً وسار على نهجه المالكي بمجالس الإسناد فأستخدمكم شر إستخدام بوجه المجلس الأعلى الذي إستخدم الدين والمذهب وهكذا ضيعتوا علينا فرصة بناء دولة لا تتناهبها عصا الدين الغليظة وسطوة العشائر، ومرة أخرى انتبه الواعون من العراقيين الى اكذوبة استخدام المذهب وطقوس عاشوراء التي خلدناها بدمائنا يوم لم يكن لا مجلس أعلى ولا مالكي لكننا حسينيون وندافع عن الحسين ع بكل ما نملك فبضاعتكم خاسرة معنا وسيلفظكم الشيعة وسيلفظون المالكي الذي يشتري ضمائر العشائر بالأموال ويسخر كل الدولة للدعاية لنفسه.

3.علاوي وجماعته

جئتم بشعارات الوطنية واللاطائفية ومحاربة الفساد، وبعد مضي سنة من عمر الحكومة انظروا رموز طائفية مقيتة كشرت عن انيابها تريد تجزئة العراق وتقسيمه وتوزيعه مقاطعات على مجموعة من المفسدين ومن أزلام نظام صدام، كنا نعتقد سذاجة منا بأنكم يمكن أن توحدوا صفوف الشيعة والسنة بمشروع وطني، لكن أموال قطر والسعودية أعمت العيون وأخرست الأفواه وصارت رموزكم تتعامل مع سماسرة المالكي في عقود الكهرباء ويعلم البرلمانيون عند افتضاح عقد الشركة الكندية كانت تتداول هذه الرموز في مجلس النواب ع ح م وهم أشخاص ارتبطوا بتحالف الفساد واحد منهم مقرب للمالكي والإثنان من رموز العراقية، كل منهم قبض مليون دولار من شخص يدعى فلان المشهداني تاجر عراقي مقيم بالاردن، فتباً لكم أيها الجماعة وترحا, لقد ضللتم السنة بأنكم مشروعهم وممثليهم حتى سمعتم رنة الدرهم وعطر الدينار فإنخرطتم بمشاريع مشبوهة تصاغ في عمان في غرف مظلمة.

4.الوزراء

غرق معظمهم بالفساد حتى أذنيه، فهيئة النزاهة دخلت في سبات عميق ونومة هنية بعد أن امتلكها المالكي وحزبه، ولجنة النزاهة البرلمانية تم التفاهم معها لتخفف من جرئتها، واليكم بعض التفاصيل، وزراء العراقية كلهم لا يملكون اختصاصاً فطبيب يدير المالية ومحامون يديرون الزراعة والصناعة وطبيب بيطري من الكرد يدير التجارة ومعلم عربي يدير وزارة التعليم العالي ورجل لا اختصاص عنده يدير النقل وآخر يدير الرياضة والشباب وهكذا، وانظروا الى الفساد الذي يتنامى ويستشري وتُغمض عنه العيون بل تتقاسم معه الغنيمة الحرام، وتتفاهم الكتل فيما بينها بقانون أسكت عني وأنا أسكت عنك وهذه المعادلة فاعلة وتم تفاهماً غير مكتوب عليها لتحقيق المصالح للجميع وليشرب الجميع من البحر فالحكومة لن يتم سحب الثقة عنها فالكل مستفيد, وبيعوا الوطنية بسوق الهرج. انظروا الى ما تصرفه الأحزاب من أموال وانظروا الى مقراتها التي تتنامى أكثر من مؤسسات الدولة وانظروا الى فضائياتها التي تنشطر وتتكاثر والى البذخ الذي تبذخه فمن أين هذه الأموال وهي لم تكن تملك شروى نقير.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب