23 ديسمبر، 2024 9:58 م

أزمة الغاز ..وقناة السومرية ..ومدير عام تعبئة الغاز ينفي وجود ( أزمة )!!

أزمة الغاز ..وقناة السومرية ..ومدير عام تعبئة الغاز ينفي وجود ( أزمة )!!

بداية هذا الإسبوع أطل علينا الدكتور حامد يونس صالح مدير عام شركة تعبئة الغاز ونفى الرجل وجود (  أزمة غاز )  في بغداد ومحافظات العراق، مشيرا الى ان الازمة كانت ليوم واحد ، بالرغم من انها كانت قد بدأت قبل اسبوعين من ظهور السيد المدير العام على شاشة قناة السومرية من خلال حوار اجرته معه الزميلة شيرين الرماحي بداية هذا الاسبوع السبت او الاحد الماضيين على أحد شواطيء نهر دجلة ليكون بمقدور الرجل ان يتحدث براحته عن تداعيات الازمة!!
ويبدو ان كل وسائل الاعلام كانت كاذبة واختلقت ازمة اختفاء الغاز من مناطق بغداد منذ اسبوعين ووصل سعر قنينة الغاز الى اكثر من 30 الف دينار وحتى لاتجدها في هذا السعر لانها ليست موجودة لكي يشتريها المواطن الا عند ذهابه الى محطات التعبئة بشق الانفس وبعد ان تنتهك كرامات الالاف من البشر عن ابوابها !!
ويبدو ان السيد المدير العام كان يغط في نوم عميق يوم كانت الازمة تتفاعل وتتصاعد من على شاشة اجهزة التلفزيونات العراقية وكل وسائل الاعلام الاف الشكاوى واحاديث الناس عن معاناتها من هذه الازمة التي افتعلتها جهات مستفيدة، لكن وزارة النفط لم تجد لها حلا حتى الان!!
وبعد ان استيقظ السيد المدير العام من نومه العميق بعد سبات طويل، وربما كان الرجل موفدا الى احدى عواصم الف ليلة وليلة لكي يقضي اجمل ايامه وقناة السومرية قد نغصت على الرجل سفرته الى ان عاد بعد ان اخبرته وسائل اعلام تلك الدولة ان في بلاده ازمة غاز خانقة والرجل ترك السفرة وعاد الى ارض الوطن مشكورا بطائرة خاصة حملت سيادته ليحل الازمة ، وعندما اطل من خلال قناة السومرية قال بالحرف الواحد : لاتوجد ازمة سوى في يوم واحد، ومع هذا وعدنا الرجل بانها ستحل في غضون يومين، ومضت اليومين والثلاثة ومنطقة الدورة احدى مناطق بغداد الواسعة وحتى مناطق اخرى لم تجد اسطوانة غاز تجري في شوارعها من خلال الباعة المتجولين، واتحدى السيد المدير العام ان بائع غاز واحد سلك طرق منطقة الدورة خلال فترة الاسابيع الثلاثة الماضية وبخاصة منطقة الميكانيك، التي يتذمر اهلوها من عدم وجود اية سيارة متخصصة ببيع الغاز تجوب شوارعهم منذ ثلاثة اسابيع!!
والطامة الكبرى ان السيد المدير العام قال ان الازمة كانت ليوم واحد ولا ندري اي يوم يقصد منذ ثلاثة اسابيع ومئات الالاف الذين يحتشدون عند طوابير المحطات كل يوم هؤلاء كلهم يكذبون والسيد المدير العام هو الصادق الوحيد من بين مئات الالوف ووسائل الاعلام التي تغطي معظم برامجها تتكدس مئات الالاف من المواطنين عند محطات التعبئة كلها تكذب ولا وجود لازمة غاز في بغداد ومحافظات العراق حسب قول السيد المدير  العام حفظه الله ورعاه؟؟!!
تمنينا على الزملاء ( المخضرمين ) في قناة السومرية الذين هيأوا الاسئلة للزميلة شيرين الرماحي ان يسألوا الرجل : ولكن يا أستاذ يبدو انك لم تطلع على الازمة؟ ولم تر شاشات التلفزة هذه الايام ؟ ويبدو انك في رحلة نوم عميقة او سفرة ممتعة..!! تجول ايها السيد المدير العام في محطات التعبئة لترى بنفسك تداعيات الازمة..ولكن الزميلة شيرين تعرف بالازمة ويبدو انها لاتريد ان تحرج الرجل وينزعج السيد المدير العام لانها استضافته أو ضيفته على قول المصحح اللغوي العريق ( أبو العلاء المعري ) في برنامج امام الملايين ، وقد يقطع الرجل البرنامج و( يشرد )، لأن هناك ( أزمة خانقة ) وهو لايريد ان يعترف بها، لكن من حاورته ربما وفر لها بعض اسطوانات الغاز أو ربما ( مشروبات غازية ) وجلب لها سيارة قرب القناة ليوزعها على منتسبي قناة السومرية عل القناة تغطي على فضيحة الازمة  ، وما درى الرجل ان اكثر من عشر قنوات اخرى ووسائل اعلام ما زالت تتحدث عن تداعيات الازمة التي ما زالت مستمرة حتى اعداد هذا المقال!!
شكرا للسيد المدير العام على اطلالته على قناة السومرية، وقد تجشم الرجل عناء المجيء الى القناة وجلس ليحاور زميلتنا عن روعة الاجواء التي اختارتها السومرية على شاطيء البحر الجميل وقد هيأوا له السمك المشوي على الفحم وليس على الغاز ، عل الرجل تنفتح اساريره ويحل الازمة ويخلص الناس من همومها ليكون للسومرية ( السبق الصحفي ) في حل الازمة ويترحم الناس على برامجها، لكنه ما ان جاء السيد المدير العام الى البرنامج المخصص لمقابلته على شواطيء دجلة الغراء ، بدأ وكانه يتحدث عن أزمة تبين فيما بعد انها في ( جزر القمر ) ولكن السومرية ورطته ، كما يبدو ، وظهر انها في العراق..لكن الرجل حمل ( داعش ) المسؤولية ، وأراد ان ( يطمطم ) على اثارها ليدخلها متحف التاريخ العراقي ، ولتذهب كل احاديث وسائل الاعلام عن الازمة الى الجحيم!!