المطالبة بالحقوق وأجراء بعض الاصلاحات حق مشروع ,,, سياسات الحكومة المحلية والحكومة المركزية الخاطئة ومعالجاتها الآمنية والآقتصادية الغير موفقة وتراكم المشاكل طيلة هذة المدة,سببا دفع بالمواطنين للخروج للتظاهر وهذا حق دستوري في حرية التعبير في اطار سلمي وفق ما يسمح بة الدستور العراقي ما لم يهدد المصالح العامة والآمن والوطني .
وهذا مؤشرا طيب لبداية فهم المواطن العراقي للديمقراطية واستغلال ما يسمح بة القانون للمطالبة بحقوق المواطنة والعدالة الاجتماعية والخدمات العامة,وقد استاجبت الحكومة باجراء الاصلاحات وحل المشاكل التي تقع ضمن صلاحياتها وواجباتها كسلطة تنفيذية مسؤولة وما بقى من مطالب المتظاهرين والذي هو من مسؤولية وعمل البرلمان العراقي قد اخذ طريقة الى اجراء التعديلات علية علما بأن بعض المطالب يعد تقويضا للعملية السياسية وهدرا لحقوق الشهداء و تهديدا للسلم والآمن الاجتماعي وخصوصا ما يتعلق بقانون مكافحة الارهاب وقانون المسائلة والعدالة, ولكن المؤشر الخطير في هذة اللآزمة استمرارها وأنحرافها عن هدف الشرعي ورفع سقف المطالب بالغاء العملية السياسية بكاملها وهذا مطلب خطير والمراد بة عودة العراق الى زمن الدكتاتورية وزمن اللاقصاء ورفض حكم الشعب ومشاركة الجميع في الحكم وما نعرف ما طبيعة النظام الذي يطالب بة المتظاهرين؟ . عدم وجود جهة ممثلة للمعتصمين لتكون المفاوض الرسمي مع الحكومة لمناقشة ما انجز والعمل على باقي المطالب هذا دليل لا يقبل الشك وجود قيادات خفية تقود الاعتصامات تعمل لصالح وبأجندة لدول اقليمية غير راغبة بالنظام الديمقراطي الجديد وقد التقت مصالح القاعدة وبقايا البعث ودول الداعمة للارهاب تركيا –قطر –سعودية وبعض السياسيين العراقيين في توظيف هذة الآزمة من أجل ارباك الوضع القائم في العراق وتحقيق اهدافهم ومصالحهم وخوفنا أن لايصبح العراق منطقة تصفية حسابات وصراع دول اقليمة ودول كبرى كما كان لبنان سابقا لان طبيعة العراق مهيئة لذلك من تعددية قومية ومذهبية ودينة .
فثمة تساؤلات عن توقيت واسباب المظاهرات وهل هي مطالبة بحقوق مشروعة فقط ام لها اجندة عدة مسبقا لحين توفر السبب لاشعالها, الظاهر من كثافة اعداد المتظاهرين والشعارات التي رفعت تدل على مشاركة دول اقليمية في التخطيط.
وهل اعتقال حماية وزير المالية تكفي لاشعال فتيل أزمة بهذا الحجم والتي باتت تهدد وحدة العراق علما بأن الشخص المطلوب علية اكثر من قضية في قضاء الفلوجة وكان من الافضل ان تترك لقضاء المدينة وتفعيل مطالبة ذوي الشهداء في القضاء وتصبح القضية جنائية لا تحمل ابعاد طائفية وسياسية عند اتخاذ أي اجراء ضدة في بغداد.
من هو الاهم طارق الهاشمي أم فرد من افراد حماية وزير المالية؟, الاثنان متهمان بالارهاب وقتل المواطنين وبينهم عمل ارهابي مشترك.
حين مرت قضية نائب رئيس جمهورية,,,,, قتل بناء شعبة وقد اقسم على حماية ارواحهم واموالهم وممتلكاتهم , دون أزمة وكانت نجاحا للقضاء العراقي , لم نسمع اي احتجاج جماهيري مثلما حدث عقب القاء القبض على حماية الوزير ولم تعد قضية تهم مكون من مكونات الشعب العراقي ولم تحسب بأنها موجة ضد مذهب معين.
اذن القضية ليست الدفاع عن حماية العيساوي وبراءة سجينات وقد سجن بجريرة ذويهن ولا مشكلة المخبر السري والشكاوى الكيدية ونقص في الخدمات وأجراء الآصلاحات,انها كلمة حق اراد منها باطل .
من خلال هذة المعطيات تبين لنا هنالك مشاريع ومخططات تعد لرسم ملامح المنطقة وقد استهدف العراق من ضمن هذا المشروع الكبير , لحين توفر السبب ليكون نقطة الصفر وقد حانت الفرصة وكان من الاجدر من حكومتنا ان تحذر هذا المطب وقد كانت لديها فكرة ومعلومات عن ذلك المخطط وتوفت الفرصة على اعداء العراق وهم لاعبي المشروع قطر –تركيا – السعودية مع دول الربيع الطائفي الجديدة.
في جميع الازمات السابقة التي واجهة العملية السياسية نرى تواجدا ومجهودا للجانب الامريكي وقد اختفى الزائر المفاجئ والذي ينزل على أرض الوطن دون سابق اشارة قد لا تعلم بة الحكومة ابدا في حلحة الازمة او المساعدة في ايجاد الحل على اقل تقدير الا هذة المرة غاب ذلك الحظور غيابا شبة كامل وان وجد فهو بالمستوى الباهت والذي يدل على المكر والرضى في أن واحد ولها اهداف تريد ان تحققها من تلك الآزمة.
لاعبي الازمة سواء ابناء الوطن او الغرباء منهم جميعهم يلعبون في ساحة واحدة وتحت نظر ومرأى الراعي الكبير أي الولايات المتحدة الآمريكية والكل يحاول ان لا يزعجها ويتودد اليها ويطلب رضاها.تركيا –سعودية –قطر ثلاثي الزعزعة كلهم يأتمرون ويمتثلون بأمر الامريكان ويحرصون على المصالح الامريكية في المنطقة ,فكيف لهؤلاء ان يتصرفوا بدون الضوء الاخضر ,وقد اشتكى العراق منهم مرارا من تدخلهم في شأنة وتهديد امنة واستقرارة وارباك العملية السياسية , وهنالك اتفاقية امنية واقتصادية مشتركة بين البلدين , خلاصة القول هنالك اهداف يريد الامريكان تحقيقها من خلال هذة الآزمة.الغاية الاولى اشغال ايران عن سوريا بفتح جبهة ثانية مؤقتة , والتلويح لايران من السهل استعمال الملف العراقي في وجها لحين الخلاص من النطام السوري,وبعد ذلك اعادة صياغة النطام من جديد وتقوية القرار الغير موالي لايران وهذا ما نوهة عنة الاعلام الامريكي في الاونة الاخيرة بالقول أن غباء الشيعة سوف يفقدهم السلطة , وأبعاد هذا الكلام ان يعود العراق الى شكل الحكم السابق والذي هو في تقاطع تام مع ايران قادر على ارجاع ايران الى حدودها الجغرافية السابقة والتي قد تجاوزتها سياسيا الى داخل العراق ليصبح نفس القرار الايراني يخرج من بغداد.
وكان رد ايران على السناريوا الامريكي في اعادة العراق لمعاداتها من خلال تقوية القرار الغير موالي لها وما التحرك الامريكي الاخير باتجاة مسعود برزاني دليل على ذلك بقولها أي ايران, ان العراق الذي تعملون على وضعة في مجابهتنا والعودة بة الى شكلة السابق قد فات زمنة ولم يبقى عراق موحد سوف تجدونة مقسم , نحن نعمل على التقسيم قبلكم وتصبح حدود قراراتنا في بغداد ,و تشكيل مليشات جديدة بأسم جيش المختار كأستعدادات أولية وأستباقية لآي مستجد قد يحدث.
الغاية الثانية ترى الادارة الامريكية ان العراق قد خرج من بيت الطاعة وأن قراراتة وسياساتة في المشاركة في رسم شكل المنطقة سياسيا وأمنيا وأقتصاديا بما يحقق مصلحتة الوطنية وشجبة للسياسات العدوانية لاسرائيل ومطالبة العالم العربي والاسلامي بموقف اكثر قوة وموقفة من النطام السوري ورؤياه المستقلة لترك الامر للشعب السوري ورفض تدخل القوى الداعمة للارهاب فية ولدى العراق التجربة مع هؤلاء في تدخلهم في شؤونة الداخلية. فمن حق العراق ان ينتهج سياسة وطنية تراعي مصالح الشعب والوطن والحذر الشديد من المتغييرات في المنطقة بما يسمى بالربيع العربي الذي أوصل قوى اقصائية وسيطرت الفكر الانطوائي العدائي السالب لحريات الشعوب على مقاليد الامور مما ينذر بأزمات مستقبلية على اسس عقائدية طائفية, هذة الرؤى والسياسات الخارجية المستقلة للعراق والتي هي تمثل مصلحة الوطن تراها الادارة الامريكية مطابق ومكمل للسياسات الايرانية ويقترب من دول المقاومة في المنطقة وعلية ان يرجع لبيت الطاعة.
الادارة الامريكية ترى من العراق الصديق والعدوا في أن واحد, ان كان قويا تخشى منة وان كان ضعيف تخشى علية, عدم الثقة شعور ينتاب العقلية الامريكية تأتي من عدم ثقتها بشيعة العراق أولا ومهما كانت نوع العلاقة معهم يبقون شيعة ولا يمكن ابعادهم عن ايران والتعامل معهم بحذر واجب, بالمقابل الاحزاب الشيعية ينتابها الشك بالعلاقة مع امريكا أيضا وأعتقادهم في اي لحظة سوف يتخلى الامريكان عنهم لذا فضلوا ان يمسكوا العصا من المنتصف بين ايران وامريكا على اقل تقدير لتحقيق المصلحة في الوقت الراهن, سياسة الادارة الامريكية اتجاة العراق , تريد ان تبقى العملية السياسية بحتياج دائم لها والحلول تبقى في يدها وقضيتة تسليح الجيش العراقي تخضع للمشاريع الامريكية المستقبلية في المنطقة وتعتقد امتلاك العراق للسلاح الامريكي سوف يقع اغلبة بيد المكون الشيعي وسوف ينتقل بسهولة الى ايران او اية جهة تدخل الولايات صراع معها,,,, وفي حالة تقسيم العراق وقيام دولة للشيعة تكون حليف قوي لآيران وتملك مقومات القوة ,اقتصاديا وبشريا فيصبح حلفاء امريكا من دول الخليج العربي في خطر من هذة الدولة وهذا ما تضعة امريكا في حساباتها دائما وما قضية الصفقة الروسية وموقفها الرافض ان لا يكون للعراق مصدر ثاني يعتمد علية ويكون للبلد راي قوي في المنطقة ويشارك في ترتيبها سياسيا وامنيا واقتصاديا.
اما مشاريع ومصالح اللاعبين المحليين فمنها مصالح شخصية وعائلية وأجتماعية بحتة وجعل من الازمة مهرجان وساحة لاثبات الذات والصراع مع الغير .اما الاحزاب الاسلامية للمكون السني فهي لها مصالحها الخاصة وتعمل على أن تستثمر جهد المتظاهرين وتحاول تسيسها وجني المكاسب ,فعلى المستوى الداخلي كقاعدة جماهيرية لها وترسل رسائل للداخل العراقي بأنها هي الممثل للسنة وكذلك للخارج لمن هم لا يرغبون للعراق ان يستقر وقولهم يمكنكم الاعتماد علينا و لا يوجد غيرنا منافس في المكون السني.
ثلاثي الداعم للتغيير في سوريا لهم مصالحهم أيضا ويرغبون من الازمة ان تستمر وجعل من الانبار ارض معركة مع العراق لوضعة تحت اليد وجعلة تابع لسياساتهم وهم من يرتبون الوضع فية هذا اولا ومع ايران ثانية وثالثا فتح جبهة اخرى مع سوريا وجعل من الانبار عمق لوجستي للمعارضة السورية تنطلق منها لان المعركة مع النظام السوري سوف تستمر لمدة طويلة والعمل على قيام اقليم سني يدعم الاطاحة بالاسد في الوقت الحاضر وبعد الاطاحة سوف تكون سوريا الجديدة داعما قويا للاقليم وهنا تتحقق هدف الاغلى لهم وهو انهاء فكرة الهلال الشيعي والتي ما هدأت ايران العمل من اجلة وقيام هلال سني وليس هلال شيعي .
القوى الكردية العراقية لاعب في الازمة ولكن من بعيد يراقب ويدخل اللعبة بعض الاحيان ولغاية في نفس يعقوب ,يود ان تطول الازمة لاضعاف الموقف العربي العراقي الموحد من بعض القضايا والتي يرى توحد الشقيين العربيين خطرا عليها وبالذات قضية كركوك,كلما زاد الخلاف بين السنة والشيعة يراة مسعود شخصيا انة قترب من كركوك اكثر ,وهويعرف جيدا ان احد الاطراف وبالتحديد الطرف الاضعف بالآزمة سوف يلتجئ الية في الآخر ا طالبا الدعم ,وقتها يفصل مسعود ويلبس على كيفة كما يقول المثل ,هذا ما يمكن جنية من الآزمة على المستوى الداخلي اما على المستوى الخارجي يقرأ قضية المطالبة بأقليم سني داعم للاطاحة بنظام الاسد فيها مكاسب لا تخلوا من المرارة, يأمل ان يكون هنالك اقليما كرديا في سوريا يكون فية امتداد جغرافي ومكمل للاقليم الحالي في شمال العراقي يحقق اهداف الدولة الكردية في المستقبل ولكن مكامن الخوف تكمن في العقلية السنية العربية والتي لا تؤمن بفدرالية الاقاليم للاقليات اذا كانت هي الاغلبية,,, ولكن تؤمن بها أي فكرة الآقاليم اذا كانت هي اقلية تتخلص من خلالها من حكم الاغلبية و شعار الآقليم خالصنا دليل على ذلك .
اما الاحزاب الشيعية الطرف الثاني للآزمة فقد استفادت بعضا منها وحققت بعض المكاسب داخل البيت الشيعي , اعادت وترتيب البيت من الداخل والعمل على التوازن على اساس المشاركة وليس على اساس الاصوات هذا أولا وأظهار الشق الذي ينفرد بأدارة الدولة بأنة عاجز ولا يستطيع العوم بمفردهة ويستغني عنهم بعدما اظهرة المكون السني صلابتة وتوحدة والمطالبة بمطالب يراها الشيعة بأنها انقلاب على الشرعية وعلى العملية السياسية برمتها وتهديد للمكاسب التي تحققت للشيعة واهمية وكيفية الحفاظ عليها بشرط وحدة الصف الشيعي ثانيا.
, اذن هناك تراجع الى الخلف لتنظيم الصفوف من جديد ودخول المعركة الانتخابية بالوجه الطائفي لكل القوى الحزبية لكلا الطرفين السني والشيعي وهذا ما تعمل علية كل الآطراف في اطالة أمد الازمة لترسخ المفاهيم الطائفية على ارض الواقع بعدما كان هنالك امل من الناخب العراقي على تجاوزها وبداية مشروع وطني يقوم على اسس الشراكة الوطنية وحقوق المواطنة.
وقد اثبتت هذة الازمة هشاشة العملية السياسية وضعف في ادارة الدولة وبطلان ادعاء المشاركة الوطنية التوافقية والتي طالما اسكتوا بها السياسيين الصوت المطالب بأعادة نتاج الدولة العراقية من جديد على اسس وثوابت وطنية حقيقية والابتعاد عن المحاصصة الطائفية والقومية والتي اوصلت البلد لهذا الحال.
الطرف الخاسر بهذة الآزمة هو الوطن والمواطن , الوطن في تمزيقة جغرافيا والغاءة من التاريخ وهو الشاهد على التاريخ,وتمزيق لحمة شعبة والمواطن في ضياع الحقوق في صراع الاحزاب والكتل وتاخير تقديم الخدمات وقتل روح المواطنة والشعور بوحدة المصير والانتماء.
, للوطن أمل ان يبقى شامخا موحدا بهمة وغيرة اهلة وأبناءة الوطنيين الشرفاء من احزاب وقوى وقبائل وعشائر والاحرار من باقي ابناء الشعب العراقي الغيور والتي طالما تحطمت عليها مؤامرات ومشاريع الآعداء ,وبناء عراق تحكمة القواسم والمشتركات الوطنية,,, وليموت الاعداء بغلهم ويحيا العراق شعبا ,ارضا.