سوء الحكم في العراق طيلة سنوات التغيير سيجعل الشعب العراقي يرحب باي تغيير جديد يقضي على هذه الطبقة الفاسدة التي قتلت العباد وسلبت المال ولم تترك عملا مخجلا إلا وفعلته
هل يعقل إن عراق 2015 بهذا السوء ؟ هل يعقل إن العراقيين لايحصلوا على 6ساعات يوميا من الكهرباء ؟ هل يعقل إن العراقيين بلا طرق نظيفة ؟ هل يعقل إن السيارات العراقية تسير على طرق ترابية ومكسرة ؟ هل يعقل إن مستشفياتنا بلا مصاعد ولا أجهزة وأغلب مرضانا يسافرون الى دول العالم من أجل المعالجة والمواطن الفقير سيموت إن بقي في المستشفيات العراقية ؟ هل يعقل إننا لم نجد شيئا في العراق يعمل بشكل جيد ؟ هل يعقل إن بيئتنا لاتصلح لعيش الإنسان عليها ؟ هل يعقل إن العراقيين أصبحوا يعانون من أمراض نفسية خطيرة نتيجة لهذا الفشل السياسي والخدمي المتبع منذ العام 2003
عن أي شيء ندافع ؟ أ ندافع عن الفساد والفاسدين أم ندافع عن عراق مختزل في منطقة واحدة تسمى الخضراء ؟ أم ندافع عن المسؤولين وأولادهم وثرواتهم التي باتت من كبار الثروات في العالم ؟
أ ندافع عن نظام طائفي بغيض جر البلا والعباد الى مزيد من الدمار والدماء أم ندافع عن تجربة سياسية جاءت بشعارات نبيلة وتحولت بفضل أربابها الى محاصصة طائفية قائمة على عدة شخصيات لم يتجاوزا أصابع اليد وحولوها الى مشروع إستثماري يحصلون من خلاله على كل مالذ وطاب أما الشعب فيحصد منها المفخخات والذبح والتهجير والميلشيات والسلب والنهب وإغتصاب النساء وكل ماهو ضد حقوق الإنسان يمارس داخل العراق في ظل هذه العملية السياسية وهذه الطبقة الماسكة بالعراق الآن
كنا نكره الديكتاتورية ونكره الحاكم الظالم واليوم أصبحنا نشعر إن الحكم الديكتاتوري أفضل من هكذا حكم
الآن نريد حاكما ديكتاتوريا يأخد الكرسي ويعطينا أبسط الحقوق نريد أن نبيع الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وصناديق الإقتراع بعشرين ساعة كهرباء وإكساء الشوراع ومستشفيات نظيفة
لا نريد المظلومية ولانريد الشعارات البراقة التي ضحكوا علينا فيها طيلة 12سنة نريد ماء نظيفا نريد حياة كريمة نريد الأمان نريد القضاء على المشاريع الطائفية التي جاءت بداعش وأخواتها من القوى الظلامية
لانريد الصلاة العلنية ولانريد أن نتفاخر بصلاتنا أمام وسائل الإعلام ؛ يمكن إن نصلي في البيت بدلا من هذا الرياء الذي إعتدنا عليه حتى تحول الى إسلوب تجاري للحصول على مكاسب مادية ضيقة
كفاكم من قتلنا كفاكم من الضحك علينا لايمكن أن نصبر أكثر من هذا لقد فشلتم فشلا ذريعا وعليكم الهروب ؛ دعونا نحصل على أبسط حقوقنا كفاكم من هذا الفساد إتركوا لنا ماتبقى من العراق ؛ لقد أعدتمونا الى العصور الحجرية وأعتدموتنا مئات السنين الى الوراء
لا نريد أن تتحكم بنا امرأة وتثير مشاعرنا الطائفية وتحولنا الى وحوش هائجة لقتل الآخر ؛ لا نريد أن نصبح دمى متحركة بيد هذا الشيخ وذاك الداعية نريد أن نصبح أحرارا
ولايمكن أن نكون أحرارا بوجودكم لقد إمتلكتم مفاتيحنا وأنتم من تقررون بصحة هذا المواطن وبخطأ ذاك ؛ كل من يعارضكم يصبح شاذا وكل من يؤيدكم يصبح فردا صالحا !.