عذراً مظفر النواب, سأضيف الى تساؤلك “أروني موقفا أكثر بذاءة مما نحن فيه” …
هل يوجد موقف اكثر اجراما من هذا …
هل يوجد ظلما اكثر من هذا …
هل يوجد جبناُ اكثر من هذا …
هل يوجد انحطاط اخلاقي اكثر من هذا …
هل يوجد عهراً اكثر من هذا …
عندما يتم طلب خروج لمظاهرة سلمية مدنية يتم رفضها بحجة حمايتها… وعندما يخرج المتظاهرون السلميون يحملون الورود واعلام العراق يقابلون بالضرب والاعتداء, بينما تخرج مظاهرة قبلها تحتفل بيوم القدس تحمل صور الرموز الدينية بعلم وبوصاية الحكومة لم يتم التعرض لها.
وعندما يصرح القائد العام للقوات المسلحة بأنه مع مطالب المتظاهرين ثم تقوم القوات الامنية بضرب وأهانة المتظاهرين بالرغم من الاوامر العسكرية يجب ان تكون حصرا من القائد العام للقوات المسلحة هذا يعني اما ان القوات الامنية تنفذ اوامر بدون علم القائد العام او ان القائد العام يستخدم الخداع امام الاعلام.
وعندما خرجت مظاهرات الغربية اتُهمت بالطائفية وعندما خرجت مظاهرات البصرة والناصرية أتُهمت بوقوف جهات سياسية خلفها وعندما خرجت مظاهرة التحرير في رمضان كان التبرير انه ليس وقت التظاهر وكأنهم هم من يحددون لنا متى يجب ان نتظاهر ومن ثم قال الشعب كلمته يوم 31 آب بخروج المتظاهرين في 12 محافظة اتضحت الازدواجية بين التصريحات الرنانة والتنفيذ, وبين تأييد المتظاهرين “عن طريق التصريحات” وعن اغلاق الطرق وقمع المتظاهرين في الساحات, وحتى النساء لم يسلمن من الاعتقال,فأي غيرة عالية لدى القوات الامنية التي اثبتت انها مازالت اداة قمعية بيد الحاكم لا وسيلة لحماية الشعب.
وعذرا مرة اخرى مظفر النواب لأني سأستخدم لفظك الشهير في قصيدة “قمم” والتي اعتذر عن ذكرها لكن هذه المرة اوجهها الى البرلمان… والحكومة… و كبار القيادات الامنية …. والخدم.