23 ديسمبر، 2024 4:45 م

أرهاب حلال وأرهاب حرام مغالطات وأمية سياسية ” ابراهيم الزبيدي مثالا “

أرهاب حلال وأرهاب حرام مغالطات وأمية سياسية ” ابراهيم الزبيدي مثالا “

لا أحد يحترم عقله ويحترم شعبه ويحترم الحقائق  ممن  تسول له نفسه من الذين جاءوا مع ألآمريكيين والذين يعيشون فراغا ثقافيا جعلهم يرمون الناس بما وقعوا هم فيه من تزييف للحقائق و مساواة أرهاب داعش والعصابات التكفيرية بأي جهة أخرى من جهات المعارضة العراقية في الثمانينات التي كانت  مضطرة عندما شرع صدام وعصابة ألآمن والحزب بأعدام حزب الدعوة بالجملة ولا نحتاج أن نذكر أن صدام وقع على أعدام 540 من أعضاء حزب الدعوة وكان منتشيا فرحا وأن مدير ألآمن العام عندما يئس من أنتزاع أي معلومة عن حزب الدعوة ألآسلامية من عبد الصاحب دخيل أمر برميه في حوض التيزاب ؟
ولم يكن أبراهيم الزبيدي معنيا بهذه الجرائم ولا بجرائم رجال مخابرات السفارات العراقية التي تحولت الى زنزانات للمواطنين في الخارج بحيث أصبحت سفارات العراق في ذلك العهد ألآسود مصدر رعب للمواطن , لقد قدر لي أن أقيم مدة في كراجي في باكستان سنة 1988وكراجي مدينة نفوسها ” ستة عشر مليون ” وكان فيها ” 200 ” عراقي فقط وكان أعضاء السفارة وهم جواسيس يتجسسون على العراقيين يوميا , ولذلك أخبرني بعض ألآصدقاء من العراقيين أنهم لايستطيعون أستضافتي في بيوتهم لآن جماعة السفارة يقومون بصورة مفاجئة زيارتهم من أجل التجسس عليهم و عندما كنت معارضا وحكم علي بألآعدام لآني قيادي في حزب الدعوة ألآسلامية كنت أعلم الشباب بالجامعة تعاليم دينهم من صلاة وصيام وقول للمعروف وأحترام للآنسان بينما كان أمن صدام حسين يقولون للشباب أذهبوا أسكروا وتمتعوا بالملاهي وأتركوا المساجد ويومها نحن حولنا المساجد الى مدارس للعلم والتربية ولم نحولها مخازن للسلاح كما فعلت داعش وعصابات القاعدة وكان أهلنا في الموصل في شارع الفاروق يسمون بيتنا بيت السادة لما رأوه منا من خلق وغيرة على الجيران , هكذا كنا يا أبراهيم الزبيدي يوم كنت أنت في ألآذاعة والثقافة القومية التي حرصت على نشرها التبشيريات الفرنسية , وعندما أقمنا مواكب الجامعة في الستينات لتقديم الثورة الحسينية بما يناسبها بعيدا عن الغلو والشوائب عرفت المخابرات ألآمريكية والبريطانية أن الحركة ألآسلامية في العراق هي صاحبة القاعدة الشعبية وخوفا من أن تأخذ الحكم أوعزا للبعثيين الذين هم أتوا بهم عام 1963 وفي صبيحة يوم 8شباط ألآسود تم أعتقالي من قبل الحرس القومي لآني متدين كنت أثقف الطلاب ضد تنظيم حزب البعث الذي بدأ يعمل في الثانويات عام 1960 وكنت أقول للطلاب أن حزب البعث حرام وكنت أعرف معنى الحرام أصطلاحا لاكما يقول اليوم أبراهيم الزبيدي عن الحرام و الحلال وهو لايعرف حدوده ولا تطبيقاته وسأوضح هذا التناقض الذي أصبح سمة المتحدثين والمتكلمين بدون علم سوى خلط للآوراق كما خلطت أوراق الحدث السوري …

يا أبراهيم الزبيدي : أن كل ألآحزاب العراقية المعارضة في الماضي والمشتركة في الحكم حاليا لم تمارس ألآرهاب مطلقا , وأنما هي في الماضي ردت على عصابات السلطة ووجهت سلاحها لعدي الذي تمادى في غيه وفساده وأنت تعلم ذلك ولكنها لم تقتل فردا من أبناء الشعب العراقي وتفجير سفارة صدام عام 1981 في بيروت لآنها كانت وكرا للتجسس على أبناء الشعب العراقي ولم تكن سفارة بالمعنى القانوني والدبلوماسي ومن يعتبر ذلك أرهابا لايكون يفهم شيئا لافي الدين ولا في السياسة وهؤلاء لو كانت عندهم غيرة على شعبهم لوقفوا بوجه عصابات داعش الشيشانية والتونسية والسعودية ومن كل ماهب ودب من مراهقي الوهابية .

أن كل الفصائل المسلحة العراقية التي لبت نداء الجهاد والتحقت بالحشد الشعبي الذي أصبح نبراسا ومتراسا وهذه عشائر ألآنبار الشريفة تنادي وتطالب بمشاركة الحشد الشعبي بتحرير الرمادي من عصابات داعش مثلما طالبت من قبل عشائر الجبور في صلاح الدين , وهذا سياق عمل وطني شعبي علني لايمكن لآحد أن يطعنه ألآ من هو مريض القلب والنفس والعقل أن كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق ومنظمة بدر وسرايا السلام والتيار الرسالي وكل المجموعات التابعة للمجلس ولحزب الدعوة هي جماعات منتظمة تحت قيادة مجلس الوزراء العراقي وهي تواجه عصابات داعش المدعومة من تركيا وقطر والسعودية وألآمارات والبحرين وكل من أصبح تابعا للمحور التوراتي , وهذه ألآحزاب والجماعات عندها أخطاء ونحن من كتبنا عن أخطائها , ولكن أخطاؤها ليست أرهابا أبدا , ومن يعتبر تفجير بيت مفخخ من قبل عصابات داعش وهي حقائق صار يعرفها من يهمه سلامة الوطن ولايعرفها الذين يعملون طابورا خامسا من الذين يتعمدون مساواة أعمال المقامة العراقية وحشدها الشعبي بأعمال داعش التي أصبح العالم بدوله ومنظماته يعتبر داعشا وجبهة النصرة ومن معهما عصابات أراهابية .

والذين سبق لهم وأن وقفوا موقفا عدائيا من حزب الله اللبناني الذي حطم أسطورة الجيش ألآسرائيلي الذي لايقهر , وهؤلاء لايستغرب منهم أن يظلوا طابورا يوفر لداعش وللصهيونية مبررات حربهم ضد محور المقاومة مثلما يبرر لآنظمة أعراب الخليج موقفهم المعادي لآيران ولحزب الله والحكومة العراقية , أن التشبث بأخطاء الحكومات العراقية ليس مبررا أخلاقيا لآعتبار كل مايقوم به الحشد الشعبي أرهابا , أن أخطاء الحكم ومن فيه شيئ وهو موجود في كل أنظمة الحكم على تفاوت في نسبة الخطأ ونوعيته وحجمه , في حكومات العراق قبل وبعد 2003 فساد وفي أحزاب العراق فساد ولكن ليس فيها أرهاب كما كان حزب البعث الصدامي الذي تحول الى رعب يجعل ألآب يخاف من أبنه وألآبن يخاف من أبيه وحفلات ألآعدام في قصر النهاية وألآمن العام التي كانت تجري بالجملة وعندما لم يسعهم مكان كانوا يعدمون المواطنين خارج المدن وفي البراري بصورة جماعية والمقابر الجماعية من ألآدلة التي لايمكن لآحد أنكارها أذا كان سليم العقل بأستثناء ظافر العاني المهوس البعثي الذي يقول أن المقابر الجماعية هي من فعل أيران والحرب العراقية ألآيرانية ؟

أن سطحية وطائفية الذين لازالوا يرددون مقولة ” سبعة أشهر ثورة سلمية في سورية وبشار واجهها بالقمع بالقوة ولم تكن عصابات ألآرهاب التكفيري موجودة ؟ وهؤلاء يعلنون عن غباء سياسي وأمية في لعبة ألآمم , وأنا هنا لاأذكرهم بأعترافات الشيخ محمود في مسجد درعا , ولكن أقول لهم قليلا من الفهم وألآنصاف , لآن ألآنصاف هو من خلق المروءة , قال رسول الله “ص” لرجل من ثقيف : يا أخا ثقيف ما المروءة عندكم ؟ قال : ألآنصاف وألآصلاح , قال “ص” : وهي فينا , ألم تسألوا أنفسكم يامن تتهمون بشار بقمع الثورة السورية , وأنا هنا لا أدافع عن بشار بمقدار ما أرفض ألآتهامات الباطلة وأقرأ الحدث بعيدا عن التحيز , ألم تسألوا أنفسكم لما أجتمع أمير قطر السابق وأردكان ببشار ألآسد في دمشق ؟ لقد عرضوا عليه أغراءات مالية لقاء فك أرتباطه بأيراان وحزب الله , وفي 2010 وجهت دعوة رسمية لبشار ألآسد لزيارة فرنسا وأستقبل من قبل ساركوزي وعرض سارركوزي على بشار ألآسد مبلغ 60 مليار دولار لمدة خمسة سنوات تقدمها دول الخليج على أن يفك أرتباطه بأيران وحزب الله اللبناني ؟ وبشار ألآسد رفض كل تلك العروض لذلك شنت عليه الحرب الكونية , ولو قبل بشار تلك العروض لكان بشار تاجا على رؤوس عربان الخليج الذين جعل منهم المحور الصهيو أمريكي أعداءا لآيران ولكل ما هو مقاوم , وهذه الحقائق كشفت عنها مراكز البحوث ألآستراتيجية في الغرب وتحدثت عنها صحف كثيرة في الغرب حتى أن أدهم عمران وهو فرنسي من أصل سوري أصدر كتابا يكشف فيه أسرار أغتيال رفيق الحريري وقال من خلال وثائق أن أسرائيل هي من قامت بقتل الحريري لآنه أصبح يميل الى حزب الله , ولكن فضائيات ألآعراب لم تتحدث عن ذلك وظلت تضحك على السذج والمحدودين والطائفيين وتقول لهم أن سورية وحزب الله قتلوا الحريري مثلما تقول لهم أن حزب الله وأيران والحكومة في العراق هي سبب وجود وظهور داعش ؟ والزرقاوي ألآردني كان موجودا في العراق قبل الحدث السوري وخلط ألآوراق من خلال أحداث 2003 -2004 والقول بأن سورية وأيران كانتا تدعمان داعش أنما هو تضليل وتشويه للواقع متعمد لخلط ألآوراق أمام مواطن مشوش وممتحن بأبتلاءات كثيرة , لقد كانت سورية تحارب ألآحتلال ألآمريكي فتسمح بمرور المقاومين وقد وقعت أخطااء في ذلك كتبنا عنها منذ 2004 , وأيران أشترطت على أبن لادن أن لايمس الشعب العراقي بأذى وأن يتوجه سلاحهم ضد ألآمريكيين فقط , ولكن القاعدة وجهوا سلاحهم ضد أبناء الشعب العراقي وتفجير المساجد والمستشفيات وألآسواق هو مما مارسته القاعدة ثم داعش ورائد ألاردني الوهابي ألآرهابي هو من فجر العيادات الشعبية في مدينة الحلة , وعصابات ألآرهااب هم من طبخوا طفلا عمره سبع سنوات في حي العامل وقدموه على صحن من رز لآهله ؟ يا أبراهيم الزبيدي قل لي أين جرى مثل هذا قديما وحديثا وكيف تسمح لنفسك أن تجعل من أعمال المقاومة العراقية أرهابا كما هو أرهاب داعش اليوم ؟ وأذا كنت تسمع التهم التي يكيلها الداعشيون وحواضنهم وكلها كذب وتلفيق … وهي كثيرة اليوم نتيجة أنهيار القيم التي كنت ولازلت تعمل مع من لايريد للعراق خيرا , فأترك خلط ألآوراق والمصطلحات فأنت لست خبيرا بالمصطلح أما خلط ألآوراق فهي مهنة العملاء ومرضى النفوس ولانريدك أن تكون منهم.