ملاحظة:
ارجو ممن لديه ضغط وسكر ان يتجنب قراءة مقالنا لهذا
في السطور ادناه تحليل بالارقام لميزانية العراق ما بعد عام 2003 الاسود ولولا انها نهبت من قبل عملاء امريكا وايران من قبل الاحزاب الاسلامية سنية وشيعية وحتى الكردية وكردستان التي مازالت تعاني من شحة الكهرباء والماء والوقود رغم ضخامة الاموال التي استلموها من الميزانية الاتحادية 17% وما نشاهده اليوم من اعمار فيه واغلبها عبارة عن مولات تسوق وعيادات ومختبرات ومستشفيات خاصة ما هو الا استثمار شخصي لايستفيد منه المواطن شيئا وربما يدر ربحا فاحشا على مالكيها ومروجيها وحصص فلكية للمسؤولين …
ان التطور الذي يقاس به الرقي ويعود بالنفع على المواطنين هو ليس بحجم البناء الكونكريتي بل يقاس بالنهوض بالبنى التحتية كالتعليم والصحة والصناعة والزراعة وبناء المصافي والتطور الاداري والمصرفي وجميعها للاسف معطلة ومتخلفة او متعثرة ولا وجود لأغلبها في جميع انحاء العراق ..
فلو ان تلك الارقام الضخمة التي تنهاز الترليون دولار صرفت في وجهتها ووقعت بأيد امينة وبعقول نظيفة ومتخصصة لتحول العراق الى الجنائن المعلقة ولكان العراقي اغنى شخص في المنطقة وادناه تحليل بالارقام والتخمين القريب للحقيقة لبناء عراق ينافس افضل دول العالم رقيا ورفاهية:
بلغت واردات العراق من النفط فقط حوالي (960) مليار دولار وهو مجموع ميزانيات العراق بعد 2003 لغاية 2016 !!!!
.
تعالوا بنا سادتي نطلع سوية على التقدم الهائل والتطور والخدمات التي كان سيرتقي بها العراق الاستثمارية فيما لو (سخرت) الأموال المتحصلة من عائدات النفط خلال 14 سنة الماضية 960 مليار دولار والأنجازات الممكنة !!!!وهذه الارقام اعدت من قبل متخصصين في الاستثمار:
أولاً: بناء مجمعات سكنية تضم مليوني وحدة سكنية بتكلفة 60 مليار دولار على اساس احتساب الوحدة السكنية ب 30 الف دولار .
.
ثانياً : تخصيص مبلغ ( 30 ) مليار دولار تكلفة تنفيذ خط وتجهيز القاطرة الاسرع في العالم 400 كلم/ ساعة يربط المحافظات الرئيسية مع العاصمة بغداد.
ثالثاً : تخصيص مبلغ ( 3 ) مليار دولار كلفة بناء مدينة على شكل (ديزني لاند) الأمريكية التي شيدت كذلك في باريس وهونغ كونغ وهي مدينة سحرية مؤلفة من بنايات أسطورية وبحيرات ووديان وملاهي وحدائق حيوانات وغابات..وقد كلفت آخر نسخة منها بنيت في اليابان حوالى 3 مليار دولار، تستقطب هذه المدينة بأمريكا بحدود16 مليون سائح سنوياً .
رابعاً : تخصيص مبلغ (10) مليار دولار لبناء مطار بِـقدر حجم مطار دبي المصنف الرابع عالمياً
ً
خامساً :تخصيص مليار دولار كلفة بناء وتشغيل ( 4) مستشفيات وبأعلى سعة عدد من ألأسرة وبمواصفات أوربية حديثة جدا تكلفة انجاز المستشفى الواحد تشغيليا (250) مليون دولار .
سادساً : تخصيص (240) مليار دولار والشروع ببناء ثلاث مدن حديثة نموذجية . تحوي معها اضافة الى السكن الراقي والخدمات والبنى التحتية مجمعات صناعية ومراكز بحوث متنوعة ومواصلات متطورة و (مدينة مالية) من بنوك وبورصات ، و مدينة تعليمية ومدن صحية . وتتسع كل مدينة ل(500) ألف نسمة وقابلة للتوسع!!
سابعاً : تخصيص ( 5 ) مليار دولار لبناء خمس مدرجات ملاعب كرة قدم بِـ حجم الملعب الفرنسي الشهير تكلفة الملعب الواحد (1) مليار دولار.
ثامناً : تخصيص 60 مليار دولار لتشييد ( 300 ) ناطحة سحاب متنوعة المساحات والارتفاعات تستعمل كمكاتب مختلفة وفنادق بالعاصمة بغداد لِـ تصبح أول مدينة في العالم من حيث عدد ناطحات السحاب وبمعدل التكلفة 200 مليون دولار للبرج.
تاسعاً : تخصيص ( 12) مليار دولار لبناء ستة مدن جامعية شبيه بالجامعات الاماراتية والسعودية والتركية التي تحتل المراتب الأولى في الشرق الاوسط تكلفة الواحدة منها(2) مليار دولار .
عاشراً : تخصيص(4) مليار دولار لبناء خمس فنادق بِـ حجم فندق برج االعرب (أفخم فندق في العالم وهو الفندق الوحيد في العالم المصنف سبعة نجوم) .
وأخيراً شراء مجموعة الشركات الخمس الأغلى في العالم وهي:
1ـ آبل (57 مليار ).
2 ـ ميكروسوفت (56 مليار دولار).
3ـ كوكاكولا 55 مليار دولار.
4ـ ( 43 مليار) شركة BMW
5 ـ غوغل (43 مليار)
المجموع 250 مليار دولار ..
كل هذه البناء والتطور والخدمات والتقنيات مجتمعة لاتكلف سوى قريبا من (670) مليار دولار!!!!!!!! ويتبقى في خزينة الدولة أكثر من (290) مليار دولار يودع في الصندوق السيادي ليجعل العراقيون يعيشون في رفاهية و رقي آمنين مطمئنين لعقود قادمة لا يعكرهم تقلبات اسواق النفط العالمية ولا شروط وتهديد صندوق النقد الدولي..
بالمناسبة..
هنالك شي فاتني أن اذكره. .
فان المبلغ 960 مليار دولار هو عائدات النفط الخام فقط ولم تدرج فيها عائدات الجبايات العامة المستحصلة للدولة من صادرات اخرى والكمارك والمنافذ وكميات كبيرة هربت من النفط خارج الحصة المقررة جميعها تسربت لحسابات شخصية في البنوك العالمية وتحول بعضها الى عقارات واسهم وشركات..
لكنه ويا للحزن الشديد فبدلا عن ذلك نحن نشاهد عراقا متخلفا تغزوه البطالة والفقر والتخلف وبناه التحتية منهارة تماما وغارق الى اذنيه في الديون وحبيس لصندوق النقد الدولي ويقترض يوميا مبالغ ضخمة ويكبل المجتمع سنويا بديون كبيرة جدا سيبان اثرها قريبا على سعر الصرف والتضخم…
لكنه نقول ما زال هنالك بصيص امل وضوء في نهاية النفق ولن نصل اليه الا بعد ان يتكاتف الشعب العراقي بجميع طوائفه وقومياته ويزيح عنه هذه الطغمة المجرمة الفاسدة ويحاصرهم ويسوقهم للمحاكم قبل ان تتغير قواعد اللعب ويستلهم خارج الحدود اسيادهم ..ولا يستغفله مرة اخرى طبقة جديدة من الفاسدين و المعممين والمشعوذين بأعذار بات مكشوفة من نصرة المذهب والحزب والقبيلة والعشيرة!!!
فكفاكم غفلة فان بقيت نفس الوجوه او نسخ منها تتحكم في مصائركم فيؤسفني ان أقول لنكبر على العراق اربعا فلم يعد ذلك الشعب العراقي الذي لايصبر على ضيم وظالم ومن يعيش على ارضه اليوم هم غرباء تسللوا اليه تحت جنح الظلام و انتحلوا شخصيته !!!