قد تثير هذه الارقام القياسية بعد الغزو التدميري للولايات المتحدة الامريكية وحلفاؤها بعد عام 2003 بعض السادة المسؤلين الجدد وسياسيو الصدفة , اما التاريخ سجل ويسجل في صفحاته عن تلك الارقام  المهولة تضاف  لموسوعة “غينيس ” للارقام القياسية, واذا كان العراق بحاجة الى ان يختفي عن ميدانه السياسي جميع السياسيين الفاشلين , فسوف لن تجد هناك عصفورا واحدا يحلق في سماء العراق…!؟
_ خسائر الولايات المتحدة الامريكية في العراق 4474 و 33 ألف جريح من الجنود الامريكان  حسب الارقام الرسمية للبنتاغون مضافا لها اكثر من 70 ألف من القتلى والجرحى من المرتزقة من غير الامريكيين ” نيويورك تايمز ” .
_ تريلون دولار انفاق واشنطن في تكاليف الغزو والاحتلال على العراق ” نيويورك تايمز ” .
_ اكبر سفارة امريكية في العالم يقدر عدد موظفيها 8 آلاف  موظف ومستشار واكبر شبكة اتصالات في العالم بعد ” البنتاغون ” في السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء ” هيراد تربيون ” .
_ مجموع ما تعرض له العراق من قصف جوي وصاروخي ما يعادل 10 قنابل نووية اي ما يعادل عشرة أضعاف قنبلة “هيروشيما ونا كازاكي اليابانيتين” خلفت وراءها ملاين القتلى والجرحى والمعوقين وملايين اليتامى والارامل ” نيويورك تايمز “
_ نسبة البطالة في العراق تقدر بحوالي 39%  من القوى ,وارتفاع نسبة الفقر العراقي الى 30%” وزارة التخطيط ” .
_ حوالي اكثر من 1000 مدرسة من الطين واكثر من ست ملايين أمي في العراق ولا توجد حلول فاعلة  في التربية والتعليم ” مركز المعلومة للبحث والتطوير ” .
_ عدد المصرف الاهلية في العراق 32 مصرف وعدد المصارف الاسلامية 10 وعدد المصارف الاجنبية 16 وعدد المؤسسات المالية 7 وعدد شركات التمويل المالي 33 وعدد شركات الاستثمار المالي 10 بموجب نظام ((CAMEL “البنك المركزي العراقي ” .
_ اكبر عملية غسيل اموال في العالم تنتهجها بعض تلك المصارف تقدر باكثر من 140 مليار دولار اي ما يعادل ثلث موازنات العراق المالية  والعراق خسر اكثر من تريلون دولار خلال 11 عام ” سنان الشبيبي ” .
_ المرتب الشهري للرئيس العراقي يفوق مرتب الرئيس الامريكي ب 13 ألف دولار ومجموع رواتب اعضاء هيئة الرئاسة تناهز 160 ألف دولار شهريا وراتب رئيس الوزراء يساوي 3 ملايين دولار في السنة وهو الاعلى في العالم بين الملوك ورؤساء الجمهوريات ورؤساء الوزراء” نيويورك تايمز ” .
_ تسلسل العراق الثاني عربيا والرابع عالميا في قائمة الفساد المالي والاداري ويحتل العراق المرتبة 175 من أصل 179 دولة شملها التصنيف الدولي ” منظمة الشفافية الدولية ” .
_ بغداد اعتبرت اسوء عاصمة في العالم وجاء تسلسلها 227 مدينة في العالم وهناك اكثر من 700 مشروع خدمي معطل في بغداد ” منظمة الشفافية العالمية  ومجموعة ميرسر العالمية للاستشارات”.
_ بلغ عدد القتلى من الصحفيين والاعلاميين في العراق 147,وبلغ عدد الصحفيين المختطين وتم الافراج عن بعضهم 45 وبلغ عدد المعتقلين 50 وتم الافراج عن 40 منهم  ويأتي العراق بالمرتبة الرابعة بالخطر على حياة الصحفيين بعد غزة وسوريا وباكستان “مرصد الحريات الصحفية “.
_ عدد وكلاء الوزارات في العراق تبلغ 716 وعدد المدراء العامين 4535 مديرا عام تم تعينهم على اساس المحاصصة الطائفية ” النائب مهدي الحافظ – ستوديو التاسعة ” .
_ 4000 آلاف جواز دبلوماسي عراقي  واكثر من 75 شهادة مزورة في وزارة الخارجية العراقية فقط “ابراهيم الجعفري وزير الخارجية ” .
_ تدمير اكثر من 65 جسرا في العراق وتقدير الخسائر ب 7 مليارات دولار ” وزير الاسكان والاعمار ” .
_ 9000 آلاف مشروع فضائي وهمي في العراق, ونفقات الحمايات الخاصة بالمسؤلين من معدات ورواتب الى مليار دولار في السنة”بهاء الاعرجي نائب رئيس الوزراء” .
_ 41 ألف سجين عراقي  هذا ما اعلنته الخارجية البريطانية ,هناك اوجه خلل واسعة النطاق في النظام القضائي الذي يخفق على نحو روتيني في الاستجابة لمزاعم التعذيب ومخالفات (المعايير ) المحاكمة العادلة
” جو ستورك “.
 
_ توقف اكثر من 95% من المشاريع الصناعية في العراق ” اتحاد الصناعات العراقية ” .
_ تدهور واندثار الزراعة بنسبة 95 % وان نسبة الاغذية المستوردة من دول الجوار تبلغ ايضا 95 % ” منتديات الموصل ” .
_ اكثر من 5 مليون لاجيء في سوريا والاردن ولبنان ومصر وباقي الدول الغربية وامريكا عاد اكثر من ثلاثة ملايين ونصف طوعيا وبقي حوالي مليون ونصف لاجيء عراقي خارج العراق ” المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ” .
_ اكثر من 50 ألف فضائي (وهمي ) في الدفاع وحوالي 75 ألف فضائي في الداخلية واكثر من 25 ألف فضائي في مؤسسات الدولة المدنية ” مسؤلي الحكومة العراقية “.
_ ثلث مساحة العراق محتلة من عصابات “داعش ” الاجرامية التكفيرية الظلامية ويقدر عددهم في العراق حوالي اكثر من 30 ألف مسلح ” وزارة الخارجية البريطانية ” .
ما ذكرناه من ارقام هو غيض من فيض وهناك ارقام كثيرة وكثيرة قد تطول القائمة على القاريء الكريم مما قد يسبب الضجروالملل من طول الموضوع وألمه الذي يعتصر في الصدور…ولكن….!, وهكذا على البلاد ان تنتظر  بصبر ومضض حتى يحين ذلك الوقت الذي ينضج الرأي العام وطبقة المثقفين والمتعلمين وان ينبذوا الطائفية والتعصب والفساد والمفسدين, وتتهيأ للجماهير ملكة الادراك والتميزالصحيحيين بحيث تفقه ما دار ويدور في المجتمع العراقي من تصرفات واعمال وتميز بين غثها وسمينها, وحينئذ فقط يصح ان يقال ان الحياة بدأت تسير في العراق سيرها الطبيعي…..!؟