22 ديسمبر، 2024 8:18 م

أرشد الصالحي والخضوع لإرادات عابرة للحدود!!!

أرشد الصالحي والخضوع لإرادات عابرة للحدود!!!

العلاقات بين الجبهة التركمانية العراقية وتركيا تمر بمرحلة حرجة جداً وخاصة مع وصول الصراع بين التيارين الأخواني والقومي داخل الجبهة إلى نقطة لا يحمد عقبها بعد الانقلاب الأردوغاني الأخير والإطاحة برئيسها أرشد الصالحي وتسليم الجبهة التركمانية على طبق من ذهب لأخواني العراق وقائدهم الملهم حسن توران. والتغريدات التي اطلقها الصالحي قبل الاستقالة وبعدها كانت تنم عن مدى امتعاضه عن السياسية التركية تجاه تركمان العراق وقرارهم بضرورة تخليه عن منصبه – وهي ضربة قاضية وجهت للتركمان في حلبة الحفاظ على وجودهم القومي في خارطة العراق السياسية والانتخابية المقبلة – والتي تسبب بها القوميين التركمان داخل الجبهة دون غيرهم بسب ثقتهم العمياء والمفرط بأردوغان في الآونة الأخيرة ومشروعه الأخواني المغلف بالقومية التركية نتيجة لزواج حزبه السياسي – حزب العدالة والتنمية – مع حزب الحركة القومية التركية وهي حسب رأيهم – القوميين التركمان – تعتبرقوة لهم دون التفات إلى نقطة مهمة الا وهي أن الحركة القومية التركية بتاريخها وباعها الطويل في الساحة السياسية التركية حركة قومية جامعة لقوميين الأناضول وليس لتركمان العراق وهي أيضاً حركة سياسية عبارة لحدود تركيا فلها مؤسسات وجمعيات كونفدرالية في أوروبا ولكن نفس المؤسسات والجمعيات الكونفدرالية غير موجودة في العراق وحتى في الدول الناطقة بالتركية. فعليه أتمنى أن يعي القوميين التركمان بأن الجبهة التركمانية ليس فرعاً لحزب الحركة القومية التركية أو جمعية كونفدرالية تابعة لها كي يتدخل رئيسها باغجلي في شؤونها الداخلية ويشاطر متفقه السلطان في طلبه تنحي رئيس الجبهة من منصبه والشي نفسه ينطبق على أردوغان وحزبه دون أدنى شك. ورئيس الجبهة التركمانية أرشد الصالحي كان الاولى به رفض طلبات الأحزاب التركية في التنحي عن منصبه لكونه مواطن عراقي ويحمل الجنسية العراقية ويسكن في مدينة عراقية ويمثل التركمان والعراقيين في البرلمان العراقي ولجنتهم لجنة حقوق الإنسان وهو منتخب من قبل الجماهير التركمانية – وليس من قبل الجماهير الأردوغانية وباغجلية – وفي مؤتمرعام وبإرادة تركمانية حرة. ورئيس الجبهة التركمانية ارشد الصالحي كان الاولى به مشاركة جماهيره والكشف عن ما دار خلف الكواليس وبدون تردد ولومة لائم. وأرشد الصالحي كان الاولى به رفض طلبات الأحزاب التركية وإنتظار مؤتمر حزبه العام وبالتالي التنحي وترك منصبه بإرادته وإرادة الجماهير التركمانية بدلاً من الخضوع لإرادات عابرة للحدود والتي سيدفع ثمنها القوميين في الجبهة التركمانية وغيرها مع تقسيم تركمان العراق وفق معادلة شيعية وسنية.. والأيام بيننا!!!.