23 ديسمبر، 2024 8:21 ص

أردوغان من بغداد، دمشق الى أفريقيا تناقض الخطاب ووحدة الهدف

أردوغان من بغداد، دمشق الى أفريقيا تناقض الخطاب ووحدة الهدف

أن ما يدفعنا نحو الكتابة لأكثر من مرة في موضوع يكاد يكون متشابهاً، لا يعني على الاطلاق خلو الساحة من مواضيع أخرى تستحق الإفاضة بالرأي، ألاّ أن ما يشكّله الإرهاب في هذه المرحلة الخطيرة من تهديد للأمن العالمي للدول والشعوب يجعل من بقية المواضيع أقل خطرا من حيث امتلاك العالم لفسحة زمنية يتمكن من خلالها المعالجة البنّاءة والتعامل الأكثر عقلانية من قبله معها، ومن وضع مُستريح، لا يُعطي للقوى الارهابية فرصة لاستكمال مخططاتها التدميرية لأن مصدر قوة الارهاب في هذه المرحلة هو غفلة المجتمع الدولي وعجزه عن ترتيب الأولويات عند تصنيف الملفات بين ما هو (أهم) وما هو (مُهم). الأمر الذي يفرض في ذات الوقت على جميع الأطراف الدولية ابداء أكبر قدر من المرونة والابتعاد عن تأزيم المواقف اذا ما أرادت اثبات حسن نواياها لكي يتفرغ العالم لمحاربة الارهاب، فهناك من الشعوب المثخنة بالجراح وأخرى يكاد يكون مستقبل شعوبها على مهب الريح، ما يستحق توظيف جميع الأطراف لما تمتلك من قوة في طريق حماية الانسانية جمعاء من خطر الانزلاق نحو الهاوية، الهاوية التي تجر بعض الأطراف في المنطقة العالمِ برمته اليها!!.

ويبرز في هذا الصدد، الدور التركي العابث في المنطقة والساعي بوضوح لإستغفال الآخرين، ومثال أوضح على ذلك، الأدوار التي تقاسمها مؤخرا الرئيس التركي اردوغان مع رئيس الوزراء داود اوغلو حيث نقلت وسائل الاعلام عن كل منهما تصريحات متناقضة في غضون يوم واحد أو يومين فقط.

داود أوغلو وقبل توجهه الى العراق، كان قد صرّح بما يلي : “إن الخطوات التي تتخذ في المجال الأمني في العراق، مرتبطة بالخطوات التي تتخذ في نفس المجال في سوريا” .. وبالفعل وبعد وصول بغداد كان قد أكّد على (مواجهة الارهاب في كل من العراق وسوريا عبر رؤية مشتركة).. وبما يؤكد للجميع وفي كافة التصريحات الى التعاون الكامل لمواجهة الارهاب والارتباط الكامل بين الملفين الأمنيين في العراق وسوريا.

في حين، أن اردوغان وفي 20/11/2014  صرّح للصحافيين في مطار أنقرة وقبل التوجه في جولة الى أفريقيا ما هو مغاير ومتناقض تماما مع ما قاله رئيس وزرائه المتجه الى بغداد.. حيث يؤكد الرئيس التركي على أنه ليس بصدد توسيع التعاون مع التحالف الدولي في محاربة الارهاب في المنطقة، ويبرر ذلك بالقول  “أن التحالف لم ينفذ أية خطوة طلبناها”.. وهي وعلى حد تعبير اردوغان اضافة الى المنطقة العازلة وحظر الطيران فإن المطلب الثالث والأهم “فصل العراق عن سوريا في استراتيجية الحرب على الارهاب”.. وهو ما يعكس بأن الخطاب الموجه من قبل أنقرة الى بغداد، مختلف تماما عن الموجه من قبلهم الى أفريقيا..! علناَ وفي استغفال واضح للجميع.

لربما ان الحراك التركي في بغداد يبدو أكثر وضوحاً، فما الحراك الموازي الموجّه الى الجانب الأفريقي؟.. ذلك ما يتضح في ما يطرحه المثقفون والكًتّاب الليبيون، وما يعكسه بوضوح، الوضع في ليبيا الذي تحوّل الى إمارات في بعض أجزاء الدولة تسنّى لبعضها الخروج الكامل عن القانون واعلان البيعة من قبل البعض منها لتنظيم (داعش).. كما هو حال أجزاء من العاصمة طرابلس (أنصار الشريعة)، وكذلك (محافظة درنة) التي لا يفصلها سوى بضعة الاف من الكيلومترات عن أوربا والتي أعلنت عن تأسيسها لـ (ولاية برقة).. ويتفق الكتّاب الليبيون بمجملهم، على أن رعاة الارهاب اليوم وفي ليبيا على وجه الخصوص، هم من الدول التي تتمتع بعضوية الأمم المتحدة. أحمد الفيتوري في مقال له بعنوان (بنغازي رباية الذائح ومجلس الأمن).. المنشور في بوابة الوسط الليبية يقول ”  لا تنفع انصاف الحلول في اطفاء الارهاب بل تزكيه، وقرار كهذا لا يكون الا حين تجفف منابع الارهاب، وأن تتوقف الدول الداعمة عن دعمه قبل أي تنفيذ للقرار، وكما أسلفنا الدول الداعمة عضوة في الأمم المتحدة وقد تكون زكت القرار في نفس اللحظة التي تقدم فيه العون للإرهاب. فهل ستتحول بنغازي من مدينة جبانة إلى مدينة تقبر الإرهاب”.. وهو ما لم يكن مقتصرا على الفيتوري وبنغازي وحسب، بل ما يؤكد عليه مثقفو وكُتّاب المُدن الليبية الأخرى أيضاً عند الاشارة الى الدول الراعية للإرهاب. وما نشرته الوسط الليبية عن الدور المشبوه الذي تقوم به سفارات هذه الدول وفي مقدمتها السفارة التركية في تغذية العنف وادارة المشهد الدموي في ليبيا.

وفي هذا السياق لا يجب أن يقف الهجوم على البعثة الأميركية والذي قتل فيه السفير الأمريكي في ليبيا في الحادي عشر من سبتمبر 2012، مانعاً عن الاسهام في المعالجة للوضع الليبي، ولا أن يكون مناسبة لرمي القصور على هذا الطرف أو ذاك في مراكز صناعة القرار، طالما أن الارهاب أصلا كان قد أراد مسبقاً لهذا الحادث أن يصرف النظر عن الوضع الليبي وينقل عاصفة اللوم واللوم المتبادل الى دائرة صناعة القرار. فما يعكسه مسار الأحداث هو ان (هجمة بنغازي) ومن حيث طبيعة الهجمة وتاريخها والعناصر المستهدفة، كانت قد خطط لها بإمتياز من قبل الارهاب ورعاته من أجل اطلاق أيديهم في الشأن الليبي المجاور لأوربا، الذي عملوا بما يمتلكون من قوة على (إنضاجه) خلال الفترة المنصرمة التي تركزت فيها الأنظار على العراق وسوريا وحسب.!!، وهو ما يمكن أن يشكّل عنصر مفاجأة لا تملك معه أوربا ولا التحالف الدولي امكانية احتواء خطره فيما بعد اذا ما ترك الحال على ماهو عليه.!

قطعاً لسنا من يحدد هوية الجاني في (هجمة بنغازي)، ولا نقصد في هذا المقال تأكيد هوية طرف ما، وكل ما أردنا التأكيد عليه، أن بعض من حلفاء الأمس لم يعودوا صالحين لمهام محاربة الارهاب، لأنهم من حيث يعلمون أو لا يعلمون قد أصبحوا رعاة له ومتخادمين، إن لم نذهب في تقييمنا للموقف الى ما هو أبعد من ذلك. وهو ما يستدعي امتلاك شجاعة الاستعاضة بقوى يراد فصلها عنوة، في الوقت الذي، من الممكن لها ان تقدم شيئا أو تحقق انجازا على صعيد الواقع الميداني بما يلتقي وأهداف جهد التحالف الدولي في محاربة الارهاب.. وما يستدعي أيضاً تحسين القوى الكبرى لعلاقاتها في هذه المرحلة وتحصينها من التصدع لكي لا تنجرف الى مواقع سياسية وديبلوماسية تخدم بشكل أو بآخر الارهاب وتعطيه الفرصة لإيقاع الدمار بالعالم.. ولاشك ان اجتماع وزراء التحالف الدولي في بروكسل في الثالث من ديسمبر القادم، هو مناسبة مثلى لدراسة مسار الأحداث وتقييم إسهامات الأعضاء الحاليين للتحالف والاسهام المتوقع من أعضاء مُحتملين، وكذلك وهو ما لا يقل أهمية عمّا مضى والمرتبط كتفا على كتف، مع ما تقتضيه الضرورة في هذه المرحلة من توسيع لـ (جغرافيا المعالجة الاستراتيجية) لتشمل مناطق في أفريقيا تتصدرها ليبيا في الوقت الحاضر لما قطعت من شوط يستحق مجابهته عبر خطوات لا تتجاهل دعم القوى الوطنية الساعية الى تأكيد وحدة ليبيا وترسيخ قوة القانون في البلاد، ومتضمنة وبشكل أساسي لتفعيل الدور المصري في هذا الإتجاه، بالموازاة مع تفعيل دور الاطراف المُحتملة في الاتجاه الآخر.

لقد كان للدخول التدريجي على المشكلة أثره البالغ في تحقيق نتائج جيدة الى الآن، ومع كونها متواضعة الا أنها هامة في طريق محاربة الارهاب، حيث أن الانغماس التام في التفاصيل هنا أو هناك ومنذ البداية ، يصادر بلا شك فرصة الأطراف الرئيسية في فهم ومعالجة الأوضاع في ذات المنطقة (محل المعالجة) فضلا عن المناطق الأخرى التي لم يتناولها الجهد الدولي بعد، ويجعلها (الفرصة) في أيدي أطراف أخرى لا يستبعد منها توظيف الجهد في الاتجاه المعاكس، وللحديث في هذا المضمار (إن شاء الله) بقية.

أردوغان من بغداد، دمشق الى أفريقيا تناقض الخطاب ووحدة الهدف
أن ما يدفعنا نحو الكتابة لأكثر من مرة في موضوع يكاد يكون متشابهاً، لا يعني على الاطلاق خلو الساحة من مواضيع أخرى تستحق الإفاضة بالرأي، ألاّ أن ما يشكّله الإرهاب في هذه المرحلة الخطيرة من تهديد للأمن العالمي للدول والشعوب يجعل من بقية المواضيع أقل خطرا من حيث امتلاك العالم لفسحة زمنية يتمكن من خلالها المعالجة البنّاءة والتعامل الأكثر عقلانية من قبله معها، ومن وضع مُستريح، لا يُعطي للقوى الارهابية فرصة لاستكمال مخططاتها التدميرية لأن مصدر قوة الارهاب في هذه المرحلة هو غفلة المجتمع الدولي وعجزه عن ترتيب الأولويات عند تصنيف الملفات بين ما هو (أهم) وما هو (مُهم). الأمر الذي يفرض في ذات الوقت على جميع الأطراف الدولية ابداء أكبر قدر من المرونة والابتعاد عن تأزيم المواقف اذا ما أرادت اثبات حسن نواياها لكي يتفرغ العالم لمحاربة الارهاب، فهناك من الشعوب المثخنة بالجراح وأخرى يكاد يكون مستقبل شعوبها على مهب الريح، ما يستحق توظيف جميع الأطراف لما تمتلك من قوة في طريق حماية الانسانية جمعاء من خطر الانزلاق نحو الهاوية، الهاوية التي تجر بعض الأطراف في المنطقة العالمِ برمته اليها!!.

ويبرز في هذا الصدد، الدور التركي العابث في المنطقة والساعي بوضوح لإستغفال الآخرين، ومثال أوضح على ذلك، الأدوار التي تقاسمها مؤخرا الرئيس التركي اردوغان مع رئيس الوزراء داود اوغلو حيث نقلت وسائل الاعلام عن كل منهما تصريحات متناقضة في غضون يوم واحد أو يومين فقط.

داود أوغلو وقبل توجهه الى العراق، كان قد صرّح بما يلي : “إن الخطوات التي تتخذ في المجال الأمني في العراق، مرتبطة بالخطوات التي تتخذ في نفس المجال في سوريا” .. وبالفعل وبعد وصول بغداد كان قد أكّد على (مواجهة الارهاب في كل من العراق وسوريا عبر رؤية مشتركة).. وبما يؤكد للجميع وفي كافة التصريحات الى التعاون الكامل لمواجهة الارهاب والارتباط الكامل بين الملفين الأمنيين في العراق وسوريا.

في حين، أن اردوغان وفي 20/11/2014  صرّح للصحافيين في مطار أنقرة وقبل التوجه في جولة الى أفريقيا ما هو مغاير ومتناقض تماما مع ما قاله رئيس وزرائه المتجه الى بغداد.. حيث يؤكد الرئيس التركي على أنه ليس بصدد توسيع التعاون مع التحالف الدولي في محاربة الارهاب في المنطقة، ويبرر ذلك بالقول  “أن التحالف لم ينفذ أية خطوة طلبناها”.. وهي وعلى حد تعبير اردوغان اضافة الى المنطقة العازلة وحظر الطيران فإن المطلب الثالث والأهم “فصل العراق عن سوريا في استراتيجية الحرب على الارهاب”.. وهو ما يعكس بأن الخطاب الموجه من قبل أنقرة الى بغداد، مختلف تماما عن الموجه من قبلهم الى أفريقيا..! علناَ وفي استغفال واضح للجميع.

لربما ان الحراك التركي في بغداد يبدو أكثر وضوحاً، فما الحراك الموازي الموجّه الى الجانب الأفريقي؟.. ذلك ما يتضح في ما يطرحه المثقفون والكًتّاب الليبيون، وما يعكسه بوضوح، الوضع في ليبيا الذي تحوّل الى إمارات في بعض أجزاء الدولة تسنّى لبعضها الخروج الكامل عن القانون واعلان البيعة من قبل البعض منها لتنظيم (داعش).. كما هو حال أجزاء من العاصمة طرابلس (أنصار الشريعة)، وكذلك (محافظة درنة) التي لا يفصلها سوى بضعة الاف من الكيلومترات عن أوربا والتي أعلنت عن تأسيسها لـ (ولاية برقة).. ويتفق الكتّاب الليبيون بمجملهم، على أن رعاة الارهاب اليوم وفي ليبيا على وجه الخصوص، هم من الدول التي تتمتع بعضوية الأمم المتحدة. أحمد الفيتوري في مقال له بعنوان (بنغازي رباية الذائح ومجلس الأمن).. المنشور في بوابة الوسط الليبية يقول ”  لا تنفع انصاف الحلول في اطفاء الارهاب بل تزكيه، وقرار كهذا لا يكون الا حين تجفف منابع الارهاب، وأن تتوقف الدول الداعمة عن دعمه قبل أي تنفيذ للقرار، وكما أسلفنا الدول الداعمة عضوة في الأمم المتحدة وقد تكون زكت القرار في نفس اللحظة التي تقدم فيه العون للإرهاب. فهل ستتحول بنغازي من مدينة جبانة إلى مدينة تقبر الإرهاب”.. وهو ما لم يكن مقتصرا على الفيتوري وبنغازي وحسب، بل ما يؤكد عليه مثقفو وكُتّاب المُدن الليبية الأخرى أيضاً عند الاشارة الى الدول الراعية للإرهاب. وما نشرته الوسط الليبية عن الدور المشبوه الذي تقوم به سفارات هذه الدول وفي مقدمتها السفارة التركية في تغذية العنف وادارة المشهد الدموي في ليبيا.

وفي هذا السياق لا يجب أن يقف الهجوم على البعثة الأميركية والذي قتل فيه السفير الأمريكي في ليبيا في الحادي عشر من سبتمبر 2012، مانعاً عن الاسهام في المعالجة للوضع الليبي، ولا أن يكون مناسبة لرمي القصور على هذا الطرف أو ذاك في مراكز صناعة القرار، طالما أن الارهاب أصلا كان قد أراد مسبقاً لهذا الحادث أن يصرف النظر عن الوضع الليبي وينقل عاصفة اللوم واللوم المتبادل الى دائرة صناعة القرار. فما يعكسه مسار الأحداث هو ان (هجمة بنغازي) ومن حيث طبيعة الهجمة وتاريخها والعناصر المستهدفة، كانت قد خطط لها بإمتياز من قبل الارهاب ورعاته من أجل اطلاق أيديهم في الشأن الليبي المجاور لأوربا، الذي عملوا بما يمتلكون من قوة على (إنضاجه) خلال الفترة المنصرمة التي تركزت فيها الأنظار على العراق وسوريا وحسب.!!، وهو ما يمكن أن يشكّل عنصر مفاجأة لا تملك معه أوربا ولا التحالف الدولي امكانية احتواء خطره فيما بعد اذا ما ترك الحال على ماهو عليه.!

قطعاً لسنا من يحدد هوية الجاني في (هجمة بنغازي)، ولا نقصد في هذا المقال تأكيد هوية طرف ما، وكل ما أردنا التأكيد عليه، أن بعض من حلفاء الأمس لم يعودوا صالحين لمهام محاربة الارهاب، لأنهم من حيث يعلمون أو لا يعلمون قد أصبحوا رعاة له ومتخادمين، إن لم نذهب في تقييمنا للموقف الى ما هو أبعد من ذلك. وهو ما يستدعي امتلاك شجاعة الاستعاضة بقوى يراد فصلها عنوة، في الوقت الذي، من الممكن لها ان تقدم شيئا أو تحقق انجازا على صعيد الواقع الميداني بما يلتقي وأهداف جهد التحالف الدولي في محاربة الارهاب.. وما يستدعي أيضاً تحسين القوى الكبرى لعلاقاتها في هذه المرحلة وتحصينها من التصدع لكي لا تنجرف الى مواقع سياسية وديبلوماسية تخدم بشكل أو بآخر الارهاب وتعطيه الفرصة لإيقاع الدمار بالعالم.. ولاشك ان اجتماع وزراء التحالف الدولي في بروكسل في الثالث من ديسمبر القادم، هو مناسبة مثلى لدراسة مسار الأحداث وتقييم إسهامات الأعضاء الحاليين للتحالف والاسهام المتوقع من أعضاء مُحتملين، وكذلك وهو ما لا يقل أهمية عمّا مضى والمرتبط كتفا على كتف، مع ما تقتضيه الضرورة في هذه المرحلة من توسيع لـ (جغرافيا المعالجة الاستراتيجية) لتشمل مناطق في أفريقيا تتصدرها ليبيا في الوقت الحاضر لما قطعت من شوط يستحق مجابهته عبر خطوات لا تتجاهل دعم القوى الوطنية الساعية الى تأكيد وحدة ليبيا وترسيخ قوة القانون في البلاد، ومتضمنة وبشكل أساسي لتفعيل الدور المصري في هذا الإتجاه، بالموازاة مع تفعيل دور الاطراف المُحتملة في الاتجاه الآخر.

لقد كان للدخول التدريجي على المشكلة أثره البالغ في تحقيق نتائج جيدة الى الآن، ومع كونها متواضعة الا أنها هامة في طريق محاربة الارهاب، حيث أن الانغماس التام في التفاصيل هنا أو هناك ومنذ البداية ، يصادر بلا شك فرصة الأطراف الرئيسية في فهم ومعالجة الأوضاع في ذات المنطقة (محل المعالجة) فضلا عن المناطق الأخرى التي لم يتناولها الجهد الدولي بعد، ويجعلها (الفرصة) في أيدي أطراف أخرى لا يستبعد منها توظيف الجهد في الاتجاه المعاكس، وللحديث في هذا المضمار (إن شاء الله) بقية.