23 ديسمبر، 2024 8:33 م

أردوغان الثاني ..

أردوغان الثاني ..

ان المسرحية التي مثلها أردوغان رئيس وزراء تركيا من انه اوفى المسلمين للقضية الفلسطينية وقربه من العالم العربي خاصة ودول الشرق الاوسط , في نضالها ضد المشروع الصهيوني وأمن اسرائيل …وسرعان ماأنفضح وتبين ان اردوغان وحكومته , خاصة وزير خارجيته “داوود اوغلوا ” هم يشكلون رأس حربة , وقاعدة اساسية في المشروع الصهيوني الامبريالي لتدمير الدول العربية وتجزئتها من جديد الى دويلات طائفية متناحرة هزيلة تكون الهيمنة فيها (في المنطقة) لدولة اسرائيل .
سرعان ماانفضح هذا الوغد الخائن العميل الاسرائيلي في عدائه لليبيا وسوريا . حيث انقلب فجأة كأي غادر جبان . بما لعبه من دور تخريبي تدميري ضد سوريا ..
وانفضحت مسرحيته المذهلة منذ بداية المؤامرة على سوريا في ربيع 2011.. مايهمنا اليوم هو المسرحي الثاني الذي اخذت نتانته الدموية تفوح رائحتها المقززة في العراق الا وهو رئيس الوزراء العراقي “نوري المالكي ” الذي تنتهي ولايته الثانية في 30/4/2014 حيث ستجري الانتخابات الصورية لمجلس نواب هزيل ضمن العملية السياسية المدمرة للعراق التي استمرت لاكثر من عقد من الزمان التخريبي الدموي الذي جلبه الاحتلال الامريكي للعراق ,
نوري المالكي او مااطلق عليه في العراق “الكذاب” لبراعته بطرح الاكاذيب دون حياء او خجل كان ضمن المجموعة التي تسمى مجلس الحكم العراقي الذي فرضه الاحتلال الامريكي عام 2003 .
يرأسه الامريكي الصهيوني “بريمر” الا ان المالكي كان يسكن سوريا ايام حكم صدام الدموي وكانت سمعة المالكي باعتباره خرج من ايران وذهب للعيش والعمل في سوريا ولم تعرف عنه عمالته للمخابرات الامريكية مثل بقية زملاءه مثل اياد علاوي واحمد الجلبي وطارق الهاشمي لذلك اختارته المخابرات الامريكية وامرت عميلها اياد علاوي ان يتنازل لنوري المالكي في ولاية ثانية تبين من خلالها انه وافق مع الامريكان على لعب دور مدمر للعراق ومعزز للمشروع الصهيوني في تجزأة العراق الى ثلاث دويلات هي : شيعية وسنية وكردية فأخذ يلعب هذا الدور وينفذ كل مايأمر به سيده الامريكي , فتضاهر في البداية حرصه على امن العراق واتهم سوريا بتصدير الارهاب الى العراق ثم نراه يقف الى جانب الحكومة السورية ضد الارهاب الذي استشرى في سوريا ويقف ضد تأمر الجامعة العربية على سوريا وافشل مشروع الجامعة العربية في تكويين جيش عربي للهجوم على سوريا وفرحنا بجهوده وتوجهه واقترحنا عليه اعلان الاتحاد الفدرالي مع سوريا واقامة مشاريع تنمية هائلة مشتركة واشاعة الثقافة الاتحادية العروبية والقضاء على البطالة وتعزيز الانتاج بما يعود بالخير على الشعب العربي في سوريا والعراق وخاصة ان الظرف ملائم حيث ان امريكا تنهار وتنحسر ,
ومعسكر الخير بقيادة روسيا والصين برز بقوة اثناء الازمة السورية المفتعلة الا ان العميل الذي يمثل مسرحية رسمت له مسبقا يبقى عميلا طيعا بيد اسياده ..
عاد المالكي من زيارته الاخيرة لامريكا في نهاية عام 2013 متفقا هناك على ترتيب مؤامرة دنيئة ضد “الاقليم ” السني في العراق ضد الطائفة السنية التي عمل على تهميشها وارهابها بالسجن العشوائي والتعذيب ونزع الاعترافات وتنفيذ حكم الاعدام بأبرياء وسجن نساء والاعتداء على اعراضهن بأغتصابهن في السجون وتشكيل ميليشيات طائفية تبيد عوائل سنية في بيوتها .. وتقتل على الهوية مما دعى الناس للاحتجاج والاعتصام مطالبين سلميا بحقوق شرعها الدستور برغم ردائته… اخذ المالكي يتهم المعتصمين بأنهم ارهابيين ونظم اغتيال بعض الرموز الوطنية مثل الشيخ خالد حمود الجميلي .
واخذ ينفذ مؤامرات دموية استفزازية بالهجوم على ساحات الاعتصام ودعسها بالمدرعات وقتل العشرات من الابرياء العزل من اي سلاح كما جرى ذلك في الحويجة، حيث قتل حوالي خمسين انسان وجرح المئات . وفي الفلوجة مما اضطر الناس الى الحذر من ان يقـترب جيش المالكي مدنهم أوبيوتهم فأخذ المالكي يقصف المدن بالمدافع والصواريخ ويطوقها بالجيش ويرسل من خلال الجيش عملاء سواء من قواته ، خاصة مايسمى “بقوات سوات ” ملثمين يحملون شعارات القاعدة , يدسهم الى الرمادي والفلوجة ويدفع الملايين الدولاارات لعصابة ابو ريشة ويشكل فرق مايسمى بالصحوة ويقصف المدن عشوائيا فرفع ابناء الشعب السلاح ضد هذا الوغد السافل وعصاباته من جيش مشكل من ميليشيات قتلة ومجرميين وانكشارية مأجورة ورتبت له الادارة الامريكية مؤتمر ضد الارهاب في بغداد وارسلت عميلها سكرتير الامم المتحدة لمؤازرة المالكي ضد “الارهاب” بحركة مفضوحة وشغلت الفضائيات الكاذبة لمؤازرة المالكي …
لقد تسبب هذا المجرم بمجزرة بشرية ذهب ضحيتها الاف الابرياء خاصة الاطفال وهجم بيوت على رؤوس اهلها وشرد ملايين من السكان الامنيين واشاع الاكاذيب واستخدم مياه الفرات لاغراق المدن …
ان مايحز بالنفس ونحن نرى هذه المسرحية الدموية ان تنخدع سوريا بهذا الوغد الخسيس وتؤيده في جريمته، ولو معنويا واعلاميا وكذلك تأييد ايران له بأعتباره من الطائفة الشيعية وتتدخل في الشأن العراقي بما يعزز الرغبة الاسرائيلية في زيادة الكراهية بين العراق وايران . لذلك نرجوا من اخواننا العرب ان يعرفوا ان المالكي هو اردوغان الثاني في تأمره وانصياعه للمشروع الصهيوني وان اكاذيبه وجرائمه تخدم اسرائيل .