18 ديسمبر، 2024 8:17 م

أردوغان أم كليتشدار في جولة الحسم ….!

أردوغان أم كليتشدار في جولة الحسم ….!

أتمت تركيا عرسا ديمقراطيا جديدا في انتخابات 14تركيا الحديثة بعد قرن على تأسيس الجمهورية، جرت الانتخابات في أجواء من الاستقطاب الشديد بين المرشحين الرئيسيين إردوغان (69 عاما) وكليتشدار أوغلو (74 عاما) الذي يقود حزبا ديموقراطيا اجتماعيا وعلمانيا, حيث تراجعت نسبة الأصوات التي حصل عليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أقل من 50% بعد فرز 97 % من الأصوات، بحسب وكالة أنباء الأناضول الحكومية، مما سيفتح الباب أمام جولة ثانية في 28 مايس, وللفوز في الانتخابات الرئاسية، يجب أن يحصل أحد المرشحين الرئيسيين على أغلبية 50 % من الأصوات زائد واحد , وحتى لو كان مرجحا أن تتغير هذه الأرقام، بالنسبة إلى المرشح الذي حلّ ثالثا في هذه الانتخابات سنان أوغان الذي حصل على نسبة 5 % من الأصوات، فإن هذه النتائج تفتح الطريق أمام جولة ثانية في 28 أيار ستكون سابقة في تاريخ الجمهورية التركية الحديثة, وفي كلمة حماسية لحشد من أنصاره أمام مقر حزب العدالة والتنمية في أنقرة قال أردوغان إنه سيحترم قرار الشعب إذا تبين أن انتخابات الرئاسة تتجه صوب جولة إعادة, ويذكر ان عدد الناخبين المسجلين هو 64 مليون ناخب كان عليهم اختيار أعضاء برلمانهم أيضا في كل أنحاء هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 85 مليون نسمة ويشهد تقليديا إقبالا على التصويت يتمثل بنسب مشاركة تزيد على ثمانين في المئة, ويقود كليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري الذي أنشأه مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة ائتلافًا من ستة أحزاب متنوعة من اليمين القومي إلى يسار الوسط الليبرالي, كما حصل على دعم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد ويعتبر القوة السياسية الثالثة في البلاد, وخلال الانتخابات الرئاسية السابقة التي جرت في 2018، فاز أردوغان من الدورة الأولى بعد حصوله على أكثر من 52,5 في المئة من الأصوات, لذلك، سيشكل احتمال تنظيم دورة ثانية في 28 مايس في اقتراع انتكاسة له, ووعد أردوغان باحترام حكم صناديق الاقتراع الذي يراقبه مئات الآلاف من مؤيدي الجانبين, حيث يجري الاقتراع هذه المرة في بلد أنهكته أزمة اقتصادية مع انخفاض قيمة عملته بمقدار النصف تقريبا خلال عامين وتجاوز نسبة التضخم 85 بالمئة, وقادت صدمة زلزال السادس من شباط الذي أدى إلى انهيار عشرات الآلاف من المباني وتسبب بمقتل خمسين ألف شخص على الأقل وبتشريد أكثر من ثلاثة ملايين آخرين، إلى التشكيك في قوة الرئيس الذي يمتلك كل الصلاحيات, وكان أردوغان قد اعتمد على قوة قطاع البناء خصوصا مشيرا إلى إنجازاته العظيمة التي أدت إلى تحديث تركيا، ليبرز نجاحه خلال العقد الأول من توليه السلطة، كرئيس للحكومة أولا, لكن الزلزال كشف فساد المقاولين والسلطات التي أصدرت تصاريح البناء في تحد لقواعد الوقاية من الزلازل, وقال كيليتشدار أوغلو في رسالة أخيرة إن “مشروعي الأكثر جنونًا هو إعادة الديمقراطية إلى هذا البلد وهذه العودة ستثير حماسة العالم بأسره”.