18 ديسمبر، 2024 11:25 م

أرث حسنة ملص في السياسة العراقية الان …

أرث حسنة ملص في السياسة العراقية الان …

ﺃﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻌﺎﻫﺮﺓ ﺃﺷﺮﻑ ﻣﻦ بعض السياسين والمسؤولين ﻟﺪﻳﻨﺎ؟!

ﻋﻠﻰ ﺍﻸ‌ﻗﻞ ﺍﻟﻌﺎﻫﺮﺓ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺷﻲﺀ، ﺩﻓﻌﺖ ﺛﻤﻨﻪ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻫﺎ ..

ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﻴﺎﺳﻴﻨﺎ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﺛﻤﻦ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﺴﺎﺩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻭ ﺃﻭﻃﺎﻧﻬﻢ ﻭ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻢ ..!!

ﺍﻟﻌﺎﻫﺮﺓ ﺃﺷﺮﻑ ﻣﻦ ذاك ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ..!!

ﺍﻟﻌﺎﻫﺮﺓ ﺗﺒﻴﻊ ﺷﺮﻓﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺣﺰﻳﻨﺔ ،ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻳﺒﻴﻊ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺘﺴﻢ…. !!!

القاضي: انت متهم بقضية قدح وذم, لانك شبهت بعض السياسين بالعاهرات

المتهم : من رفع الدعوى , السياسين ام العواهر

وقبل السياسة فإن العهر في اللغة، تشير إلى مفهوم «لا يدُلّ على خير، وهي الفجور». قال الخليل وغيره: «العَهرُ: الفجور. والعاهر: الفاجر. يقال عَهِر وعَهَر عهرا وعهورا، إذا كان إتيانه إياها «لَيلاً». وفي الحديث: «الولد للفراش وللعاهر الحَجَرُ»، لاحظَ له في النَّسَب. وقيل: لا تلجئنْ سِرّاً إلى خائن يوماً ولا تَدْنُ إلى العاهِرِ». ويربط صاحب «القاموس المحيط» بين «العهر «والبغي»، بمعنى الظلم، والكذب، فيقول «وبَغَى عليه يَبْغِي بَغْياً: عَلاَ، وظَلَمَ، وعَدَلَ عن الحَقِّ، واسْتَطَالَ، وكذَبَ»، ويضيف إليها، «وفِئَةٌ باغِيَةٌ: خارِجَةٌ عن طاعَةِ الإِمامِ العادِلِ».

إذا باختصار يعني العهر السياسي الخروج عن المألوف، ومناقضة السلوك الصحيح السوي، سواء على المستوى الأخلاقي، أو على الصعيد السياسي، وهذا ما نشهده اليوم على الساحة العربية. ولنكتفي بمواقف جامعة الدول العربية، بوصف كونها المؤسسة التي تمثل المنظومة السياسية العربية، والتي يفترض أن تتوفر فيها الحدود الدنيا المشتركة التي تم التوافق عليها عربيا، كي نجدها اليوم صامتة صمت القبور، في مرحلة تتطلب منها أن ترفع صوتها عاليا أزاء قضايا عربية مصيرية ربما لن يجدي فيها موقف عربي متأخر..

لكل متابع للشان العراقي بان ميزانية عام 2015 قد ذهبت وتذهب في كروش لن تشبع ونس الاحزاب والكتل الفاشلة سيسرقون بعناوين جديدة وخبرة تؤهلهم لاسيما في الحرب على داعش وما داعش الا نزرا يسيرا من فسادهم واهمالهم وظلمهم ولعل اسوء وصف لهم انهم تجار الدين ولقد وصفهم اح الكتاب قائلا (ان العاهر اشرف من رجل الدين الفاجر لانه يتاجر باعز ما لديه والعاهر تتاجر بارذل مالديها وهو ؟) وقد استخدم الدين شعارا لها لخدمة ثلة جاءت من بعيد كي تحكم العراق باسم الدين او المذهب كما في الالقاب التي احبها الاخير منها مختار العصر والاخذ بالثار وفعلا فالمختار رمز الدم والاخذ بالثار هو من سرق قوت الشعب واجاعه واهانه وعطله وشرده ان مهنة الدين او امتهانه من قبل الطواغيت حرفة قديمة اجاد الكثيرون العزف عليها وتنميتها بابواقهم وكلابهم المسعورة والرخيصة فكلما شعروا باهمية الدين لدى الناس رفعوا مصاحف الجهل واثاروا الفتنة اليوم وقد صوت مجلس النواب على الميزانية لم يتغير شيء ولم يتغير الا بالطرق الذكية والفنيات والعبقرية لاستغلال المال العام فالميزانية قسمت على الحكومة والحكومة هم الاحزاب التي سرقت وتواطئت ومهدت وخدعت وطبلت للطائفية ان الميزانية ليست لحل مشكلة ابدا بل ستفاقم المشاكل لانها ستعطى سلاحا بيد الاحزاب المختلسة والسارقة والغير نزيهة وبما ان العراق الان يمر بازمة حرب واحتلال اجزاء من اراضيه فسينفق قسم من الميزانية الاكبر للتحرير وسيقع بايد غير امينه منهم شيوخ قبائل وامراء الحرب والاخر للوزارات والتي امتلات من الان بالاقارب والاحزاب والتغييرات فكل وزير غير وبدل خاصة مع الكتل المعادية فالداخلية الان لبدر والخارجية للجعفري وكل اخذ نصيبه بلا اي مسوغ او مشروعية او ضمير واخذ يتسلق ويقصي هناك ارقام خيالية لتغييرات وقعت في اهم الوزارات السيادية وكل يدعي الاستحقاق والدفاع ولا اعلم من كان قبل 2003

منهم عراقيا او يستطيع ان يثبت عراقيته فضلا عن كونه سياسيا مرموقا ذو تاريخ نظيف او تحصيل علمي يؤهله كي يكون قائدا في امة او حزب او تيار واما كيف استغلوا الدين فكان الاول هو اندفاع المرجعيات الدينية وتمكين هؤلاء واضفاء الشرعية لهم ان صكوك الغفران مازالت ماثلة امامنا في الكنيسة الكاثوليكية بكاء اليهود على القدس وهم يذبحون الابرياء كذلك سياسيوا العراق الجدد فهم قد اتقنوا لعبة جر الحبل مع الاحزاب النافسة وكل يريد ان يحقق سبقا لحزبه على حساب امة ذبحت وهجرت وايتمت وماتت جوعا وبردا ومن كل ذلك يستفيدون ويتباكون فلو كان لاحدهم ادنى ذرة من وجل او خجل لماتوا كمدا وحسرة لشعب حيط بالمؤامرات والتي هم جزءا منها ولم نسمع او نتصور وزيرا او مسؤولا قدم استقالته افهل يعقل انهم لايشعرون ؟لقد تحيرت اناملي كيف اكتب وماذا اقول عمن سرق اهله وهو امينهم ؟ والاعجب ان المنهج المدروس والحالة النفاقية التي يتقنع بها الساسة لتمرير مهماتهم الغير انسانية او الغير شريفة احيانا لاجتياز المراحل وركوب الموجات قد كشفها الواقع واسفر الصبح عنها للعميان مازالوا يصرون على انهم قادة فعلا وخاصة حينما نسمع هذه الايام بعض زمر النفاق لترشيح المالكي قائدا للحشد الشعبي ؟ اذا ماهو موقع المرجعية الرشيدة ؟ اكل هذا للمال سبحان الله وصدق الله حين قال ان الانسان خلق هلوعا

غالبيتنا يعتقد باننا اذكى من الانسان الذي عاش في العصر القديم. الا ان الحقيقية هي ان الانسان القديم أذكى منا لانه استطاع ان يتعرف على محيطه باعتماده على حواسه وتجربته ومحاولاته المستمرة , أما نحن فقد وكلنا هذه المهمة المعرفية لوسائل الاعلام التي يملكها الاخرين . ( مثل قناة الجزيرة وقنوات بيرلسكوني والسي ان ان والفوكس نيوز والفضائيات العربية والقنوات الحكومية المحلية والعديد منها).

ما الذي جعلنا نثق بهم ولانضع الحقائق التي يقدموها لنا موضع النقد والجدل الفكري؟هل هي ثقة منا بهم بسبب تجارب سابقة؟ ام هو سلوك اعتدنا عليه بسبب القمع الذي تربينا عليه في البيت والمدرسة والشارع والمجتمع ممنوع ان نتكلم ممنوع ان نجادل ممنوع ان نفكر ممنوع ان نخرج عن فكر الجماعة وسلوك الجماعة والا فنحن شواذ عواهرويجب معاقبتنا وتصفيتنا فكرا وجسدا.

ليس من الضروري ان يطلق على المرء عاهر لانه يبيع جسده مقابل مبلغ من المال فهو يمكن ان يكون عاهر عندما يبيع ضميره وفكره مقابل المال والنفوذ.

ربما جميعنا عواهر؟

يطلقون على المراة السافرة بالعاهرة ويطلقون على المراة التي تكلم الرجال بالعاهرة ويطلقون على المراة التي تلبس كما تحب بالعاهرة ويطلقون على المراة التي لاتطبق تعاليم الشريعة والكتب المقدسة بالعاهرة ويطلقون على المراة التي تختلف معهم في الراي بالعاهرة.

حتى التي يطلقون عليها بالزانية يطلقون عليها بالعاهرة وكانها اخذت مال مقابل ان تكون مع حبيبها فكان لها عقاب الدنيا والاخرة . هذا مانهتم به العهر الجسدي دون ان نفكر بمعاقبة العاهر فكريا الذي يلوث المجتمع باكاذيب من اجل ترعيب الناس وتغيب العقول للبقاء في حضيرة التخلف والدجل وكي نتجاهل جرائم السياسات الدولية التي تنتهك انسانيتنا وتغتصب حرياتنا وضمائرنا .

العهر الحقيقي الذي لانتكلم عنه هو العهر الفكري نبيع افكرا لانؤمن بها ارضاء للحزب الحاكم والزعيم الحاكم مقابل المال والنفوذ ندافع عن حكومة فاسدة اهلكت شعوبها بالفقروالامية والمرض . هذا هو العهر الحقيقي الذي يستحق الرجم بالحجارة حتى الموت.

الاعلام هو السايكوباثية الواقعية التي تغذي وباستمرار اللاوعي فينا بالخوف والرعب كحادثة 11 سبتمبر .

فالقنوات التلفزيونية والصحف التي يملكها الاثرياء لاتمثل سوى قنوات بربوغاندا محضة كلها اكاذيب اباحية.

كثير من الصحفيون باتوا عاهرون مهمتهم الكذب وتدميرالحقيقة يمكن ان يبع وطنه وشعبه وقوميته من اجل خبزه اليومي.

فالدولة تسعى كل جهودها لاخفاء الحقائق عن شعوبها وتنشر الاكاذيب في التلفزيون والصحف ونحن نصبح معاقون تماما عندما نشاهد ونقرأ حقائق مزورة.

اصبحنا لانتحمل مسؤولية التفكير بما يحدث حولنا كل منا يفكر بنفسه هذه اللليبرالية الجديدة جعلتنا كالقرد الاصم والاعمى والابكم ناخذ مايقدمه لنا الاعلام من حقائق مزورة دون ان نفكر في نقدها علميا.

ولكن علينا ان ننتبه الى نقطة هامة لااحد يحق له ان يقييم اخلاقنا . ضميرنا هو الصوت الداخلي في عقنا هو االمسؤول عن تقييم اخلاقنا هو المسؤول عن تحريضنا لفعل شئ نحن نؤمن به بغض النظر عن راي الاخرين وبغض النظر الثمن الذي سندفعه مادمنا نؤمن به.

علينا أن ندرك حقيقية جوهرية وهي مهما حاول الاخرين أن يقيدوا ايدينا وارجلنا لمنعنا من الحركة وتكميم افواهنا لمنعنا من الكلام فلن ينجحوا .

وعلينا ان ندرك بان الحياة في حركة مستمرة وكل شئ يتغير سواء رضينا ام لم نرضى فاما ان نشار ك بالتغيير او نجلس في مكاننا ويدعس علينا بالاقدام .

الزانية تعاقب بالموت لانها عاشت لحظات حب مع حبيبها دون أن تؤذي المجتمع بهذا . اما الحكام اللصوص وحاشيتهم ومواليهم ومدراء القنوات التلفزيونية وكل مثقف كاذب ومنافق جميعهم مسؤولون عن تضليل الحقائق بقتل الابرياء ومسؤولون عن فقر الشعوب وسرقة ثرواتهم الا يسحقون العقاب ا؟

واذاكان العهر الجسدي ثمنه الرجم بالحجارة فما هو ثمن العهر الفكري الذي يدمر شعوبا كاملة ؟ .

عُيوب الجسمِ يستُرها القماشُ

وعيبُ العقلِ يفضَحُهُ النقاشُ..

العفو منكم… للاستيضاح والتدقيق، وحيث كنت أبحث بالمفردات عن كلمة العهر، وبحيث نرى ونسمع العهر السياسي، نتساءل من قال لنا، ولكم، إنّ العاهرة أسقطَ إنسانٍ في المجتمع؟!

أليس العهر السياسي كارثياً على المجتمع، وعلى الوطن وشعبه، وعلى تاريخه ومستقبل أجياله؟

العفو منكم… العاهرة التي تقتات من جسدها، أعفّ من ملوّث اليدين، وأشرف من حفنة سياسيّين يقتلون الشعب، ويبيعون الوطن، ويتاجرون بعملته، ويستبيحون كرامة شعبه، ويدمّرون الحياة، ويفسدون الوجود والاستقرار.

العاهرة أشرف ألف مرة من كل سياسيٍ يصادر حقّنا في العيش، ويعتاش على رواتبنا، وفقرنا، وبؤسنا، ودمنا، وموتنا، والقلق على المصير…

الوطن المدمّر من جريمة المرفأ لم تدمّره عاهرة…

وهذا الشعب المنكوب لم تنكبه عاهرة، وهذه الأزمات الكارثية لم تفتعلها عاهرة، بل بعض السياسيّين هم من فعل كل هذا، وأكثر، وأكثر…

سياسة إفقار الشعب هو العهر الكبير الذي ينشر الجوع الفاقع، وينشر معه الرذيلة، والانتحار…

ثم يقول القانون اعتقِلوا العاهرات،

وبعض الساسة يعهرون بالقانون ويتساءلون:

من أين جاءت الرذيلة هذه؟؟!!

ونحن نقول: يا هؤلاء، أنتم معلّميها ونجّاريها…

وللّذين يبرّؤون الفقر من العهر نقول: قارِنوا نسبة الفقر وعلاقته بانتشار العهر والجريمة ستجدون الحقيقة ساطعة: الفقر والقهر هو ربّ الرذيلة التي لا يريد أن يراها بعض مَن في الحكم، ولا يريد أن يراها المتعنّتون، المستكبرون، المتزمّتون، بأفكارهم المثقلة بالعيب والكرامة الزائفة…

العاهرة ليست هي من جعلت الأطفال ينتظرون مع أهلهم ساعات وساعات على محطات الوقود، وينامون على الظلمة، ويحرمونهم من الحليب، والغذاء، والدواء، والطمأنينة وراحة البال… وعن موت مئات المرضى على باب المستشفيات…

وليست هي المسؤولة عن التهريب واستباحة الحدود، وتهريب الكبتاغون. وليست هي من وتّرت العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة…

العاهرة ليست هي التي وضعت نظاماً طائفياً عقيماً، وأبدعت فكرة الثلث المعطّل، وتقف عثرةً بدرب تشكيل الحكومة بحججٍ واهيةٍ وواهمة…

وأكثر من مليون مواطن صارَ معدماً بسبب قطع الرواتب، والأكيد ليست العاهرة هي السبب… وعن إصرار وإمعان هجرة آلاف الأطباء والممرضين والمهندسين والمعلّمين، ومن كافة الاختصاصات… وعن ما يقارب مئة ألف مواطن طالبين الهجرة…

جريمة الفقر أغلقت طرق الرزق الكريم، ولم يبقَ غير طريق الكفر، والفقر، والجوع، والموت.

وفق الإحصائيات الدولية لبنان في المرتبة (؟؟!!) من بين 177 دولة على مؤشّر التنمية البشرية. وسيكون لربما البلد الأفقر في العالم في حال استمرت حالة الفقر تتصاعد على نحو مرعبٍ ومخيف…

كل هذه المأساة يتعمّد أن لا يراها أهل الحكم وأتباعهم، ولا يضعونها في عين الاعتبار، بل يستغلّونها ببشاعة للتحشيد الطائفي، ولاكتساب شرعية واهية للوصول لمواقع وكراسٍ متأرجحة، وبتجيّيشٍ طائفيٍ مذهبي لا إيماني، وحوّلت الشعب (إلى مستوى) إذلالٍ وقهر لا يرضاه اللّه، ولا دين، ولا عقلانية، بل هي شريعة غاب…

يتحدثون عن الشرف والعزة والعفة والكرامة، وحقوق طوائف، وهم يوغلون في تفكيك طوائف وشرذمة وطن، وهم في صناعة الفقر أرباب الرذيلة والعهر، وفي المقابل لا يتحدثون عن الفقر العرمرم، وتجار السوق السوداء، والبطالة،والفساد المنتشر، وحيث يرون عين النملة، ويتجاهلون بتعمّد رؤية الجبل الكبير…

وتبقى العاهره عاهرة، ولكن العهر الموضعي الفردي أهون بكثير من العهر المسؤول والسرطاني، وغير القابل للتوبة…ِ