23 ديسمبر، 2024 11:02 م

أربيل مؤتمر الفاشلين أمام داعش الخاضعين لمخططات تقسيم العراق

أربيل مؤتمر الفاشلين أمام داعش الخاضعين لمخططات تقسيم العراق

العرب السنة مصطلح تقسيمي يمشي ضمن مخطط الطوق النظيف الذي نادت به أسرائيل عام 1998 لتفتيت كل من العراق وسورية ومصر , وهو تجسيد عملي لنظرية الشرق ألآوسط الجديد والفوضى الخلاقة , التي تجعل من أربيل نقطة أنطلاق لتجميع نتائج الطوق النظيف وتحقيق مشاريع أمن أسرائيل وأمن النفط والغاز , وجعل بغداد تعيش عزلة حقيقية وأنفتاح نظري لامصداقية له مع وضعها تحت ضغط عصابات ألآرهاب التكفيري وضغط العجز المالي نتيجة انخفاض سعر النفط المتعمد بأرادة أمريكية وتنفيذ سعودي .

أن انعقاد مؤتمر في أربيل بأسم محاربة ألآرهاب هو شعار دعائي غير حقيقي لآن بعض المشاركين فيه هم ممن دعموا العصابات ألآرهابية بطريقة كيدية ضد الحكومة المركزية التي لم تكن أخطاؤها مبررا للوقوف مع داعش لامن الناحية الوطنية , فالعصابات التكفيرية ألآرهابية خليط من ألآجانب المرتزقة ومن العرب الذين ضيعوا بوصلة الحلول ألآسلامية فأحلوا المحرم ” زواج نكاح الجهاد , زواج أخت الزوجة , زواج العمات والخالات , زواج القاصرات , سبي نساء أهل الكتاب وأكراههن على الزواج ” وقتلوا النفس التي حرم الله قتلها,  وحرموا الحلال , حيث أعتبروا الشيعة ليسوا مسلمين وكفروا ألآشاعرة والمعتزلة وألآخوان المسلمين وألآزهر الشريف , ولم يكن الوقوف مع داعش عملا أخلاقيا بعد أنكشاف جرائم ألآبادة الجماعية كما حدث لعشيرة أل بونمر في ألآنبار وعشيرة الجبور في الضلوعية وفي نينوى وكما حصل من قتل جمعي لآبناء عشيرة الجعيطات في دير الزور في سورية , هذا مع أستهداف السدود والجسور ومحطات الكهرباء والماء بالتخريب وتفجير المساجد والمدارس والكنائس وأضرحة ألآنبياء وألآولياء .

ثم أن القائمين على المؤتمر نسوا أنهم من المفلسين شعبيا سواء على صعيد النازحين والمهجرين أو على صعيد من بقي مكرها تحت سيطرة العصابات التكفيرية من أبناء مدينة الموصل وأبناء الرمادي وتكريت وبعض مدن محافظة كركوك وماتبقى من بعض قرى ديالى , والقائمين على المؤتمر صنعوا أنقساما جديدا بين صفوف السياسيين من أبناء تلك المدن ممن يعملون في صفوف الحكومة المركزية وعندهم مناصب مرموقة , أو من هم في البرلمان العراقي وعندهم بألآضافة الى رئاسة البرلمان مواقع مهمة وحساسة في لجان البرلمان مما يجعل من يتحدث عن التهميش كمن يتحدث عن العنقاء التي لاوجود لها أو الذي يتحدث عن جزيرة واق واق وهو لايعرف شيئا عن العراق ؟

أن مؤتمر أربيل لما يسمى بعرب السنة نسوا أن عربا من الشيعة موجودين في مناطق الموصل وبعض مناطق ألآنبار وكثير من مناطق ديالى ,  ومن هم في الفلوجة كانوا موضع تحريض ضدهم من بعض السياسيين لاسيما الذين حضروا مؤتمر أربيل وأنكروا وجود حواضن لداعش وبقية التكفيريين ونفيه هذا يقترب من نفي النزول على القمر , أو نفي الرحلات الفضائية الى المريخ والزهرة وبقية الكواكب , ونفي من هذا المستوى يعبر عن دوغماجية ظلامية لاتعيش واقعا موضوعيا وتضع رأسها تحت الرمال , ومن يضع رأسه تحت الرمال يموت أنتحارا  .

أن مؤتمر أربيل مهما قدمت له من تبريرات , يظل مؤتمرا تقسيميا بأجندة جوبايدن نائب الرئيس ألآمريكي الذي أعلن قبل أيام أنه ” صهيوني ” ومن يأتمر بأوامر الصهيوني نيابة أو بألآصالة سيلقى نتائج عمله المتمثل بعقوق مدينة بغداد عاصمة العراق في الدستور ألآتحادي وهي عاصمة رئاسية وليست طائفية منذ تأسيسها عام 145 هجرية على يد المنصور العباسي وبمعاونة علي بن يقطين من أصحاب ألآمام الصادق والكاظم عليهما السلام ومع المنصور وعلي بن يقطين راهب مسيحي أوصل لهم معلومة من الكتب القديمة عن أسم مؤسس مدينة بغداد ” مقناص ” وهو لقب للمنصور أيام طفولته وصباه لم يكن أحد يعرفها سوى المنصور وأخوته وخادمة عندهم , وبغداد تظل كما قال الشاعر المرحوم مصطفى جمال الدين :-

بغداد ما أشتبكت عليك ألآعصر .. ألآ ذوت ووريق عمرك أخضر

وتظل دجلتها كما قال الشاعر الجواهري :-

يادجلة الخير يا أم البساتين .. ناغيت جرفك عن بعد فناغيني

ناغيت جرفك عطشانا ألوذ به .. لوذ الحمائم بين الماء والطين

أني وردت عيون الماء صافية .. نبعا ونبعا فما كانت لترويني

هذه هي وطنية أهل العراق عبر عنها شعراء العراق من الذين لم يعترفوا بمقولات الطائفيين وهي موجودة في طيات بعض الكتب الصفراء التي يرفضها أبن الموصل وأبن الرمادي وتكريت الذين لايستبدلون أصالتهم العربية بمسميات ما أنزل الله بها من سلطان وأن تعلق بها ألآمريكيون ومن هم على غواية الشيطان.