20 مايو، 2024 8:33 م
Search
Close this search box.

أربيل ، من حاضرة ثقافية سياحية ، الى وكرٌ للتآمر !

Facebook
Twitter
LinkedIn

أربيل ، تلك المدينة الجميلة بطيبة أهلها ، اُريد لها في السابق أن تكون عاصمة العراق الصيفية ، حوّلتها عائلة البرزانيين الحاكمة الى بالوعة منخفضة ، تسيل لها كل قاذورات العملية السياسية ، أرض للميعاد ، لكل مجرم مطلوب ، وأرهابي ملطّخ اليدين بالدماء ، يهرع اليها كل فاسد وسارق ومتآمر ، الى حيث الملاذ الآمن الذي يبعده عن المسائلة العادلة ، والمُبارك من قبل الأمريكان والأتراك والأيرانيين ومشايخ الخليج ، وكل قوة أو جهة أو فئة ، لا تضمر لنا سوى الشر ، الى حيث مطابخ السياسات التآمرية الكبرى التي تهدد بفناء البلد ، أربيل مع عمّان تمثلان سوقا جهنمية وبورصة لبيع وشراء  المناصب ، وحكومة (مركزية) بلامركز وبلا قرار ، وبلا أرادة .أربيل ، مركز صناعة القرارات الخفية وبمشورة (بل وبأمر) اسرائيلي ، لأمتصاص الحياة والأبقاء على حال البلد الذي يُرثى له ، أربيل وسوقها لشراء المسروقات المنظمة للبنية التحتية والسيارات  قبل سقوط النظام ، ثم نهب الآلة العسكرية الثقيلة تحت أنظار الأمريكان ، لتوجه الى صدورنا بعد ذلك ، أربيل التي عرقلت تسليح الجيش و(أنصياع) أمريكا لذلك بحركة مسرحية ساذجة بحجة الحياد ، فليس من مصلحتهم (بمنظورهم) أن يمتلك العراق جيشا قويا ، ينطبق ذلك على أيران ودول الخليج ، بل ليس من مصلحة تركيا وحتى أمريكا ، أن تكون للبلد حكومة قوية ، لذلك فكر جميع هؤلاء (الجهابذة) ، فوجدوا ضالتهم من خلال غمد السكّين في خاصرة البلد الذي تملأوه الجراح ، فوجدوا ضالتهم في مسعود ، وتاريخه (المشرّف جدا) ، ومَن غيره ؟! ، فكل سياسي يجب أن يكون لديه تراثا من العمل السياسي يفخر به ، فيبهر ناخبيه ، الا مسعود ، اذ لا يملك اي أهلية أو مسوّغ لبقائه في سلطة كردستان ، الا الوراثة ، وأرهاب بوليسه السري ! ، وتصفية معارضيه وصحفييه علنا ودون انتقادات ، وصوره مطأطئ الرأس أمام دكتاتورية صدام ، واستعانته به لدحر جماعة (مام جلال) ، عندما دخل الجيش الى قلب أربيل لطردهم منتصف التسعينيات ، أربيل التي آلت على نفسها أيواء المطلوبين للقضاء ، وتسهيل مرور داعش ، الفرصة التي طالما حلم بها (مسعود) ، ليعلن انتفاء الحاجة للمادة (140) ، وكأنه ينتظر هذا الحدث الجلل ، والمعارك (الصورية) للبيش مركة مع داعش ، تبدو وكأنها نزهة ، تستعيد على أثرها عشرات الكيلومترات ، بينما يكون المتر الواحد المحرر من داعش ، يعبّده الحشد بالدم ! ، الى درجة ترسيخ الأعتقاد لدى المواطن العادي ، أن أحد أسباب ظهور داعش ، هو لرسم الحدود الجديدة لأمبراطورية كردستان .أربيل ، تشم من شوارعها ، رائحة الأستثمار الخليجي (السخي جدا) ، والتي خلت كل لافتاتها من أي حرف عربي  وكأنه تعويذة ملعونة ، وشبابهم بأمّيتهم المتفشية ، فالجهل نعمة في نظر مسعود ، شأنه شأن كل الطغاة ، وقد عبأه بالفكر الشوفيني والكراهية وتنمية روح الأنتقام المشتعل ، والأبتعاد عن التسامح ، وبدلا من نسيان الماضي ، نسوا اللغة العربية ودفنوها بصورة ممنهجة من قبل نظام العائلة الحاكم .(المرء مخبوء تحت لسانه) ، قالها الأمام علي ، فالمسألة أكبر بكثير من كونها تصرفات فردية ، فلولا تعبئة الكراهية الطويلة الأمد ، وغسيل الأدمغة ، وتنمية روح الأنتقام ، ما رأينا البيش مركة والأسايش ، وهم يرفعون بدلات الجيش المهزوم مستبشرين ضاحكين شماتة وكأنه نصر لهم عند دخول داعش ! ، وجعلوا من العلم الأسرائيلي سجادة صلاة ، لكنهم يطأوون العلم العراقي الذي به لفظ الجلالة بالأقدام ! .أربيل ، بأذرعها الأخطبوطية التي وصلت باسم المحاصصة المكروهة جدا والمفروضة علينا ، الى قبة البرلمان ، والأماكن الحساسة ، وأعلى السلطات ، وكل هؤلاء قوميون لا يفكرون سوى المكاسب التي تعود على أبناء جلدتهم ولو على حساب خراب البلد ، الشيء الأهم هو أرضاء سيدهم (مسعود) ، القابع في مصيف (سره رش) ! ، وهو يرسم (خطوطه الحمراء) التي لا رادّ لها !.أحد هؤلاء (الغيلان) هو زيباري قريب مسعود ، وشخصه المليء بالدوائر والخطوط الحمراء ، لا نعلم مصدرها ، لكنها بالتأكيد صادرة من أعلى السلطات التي لا تريد بنا خيرا ، فتمسكت به لعلمها انه تلميذها النجيب ! ، هذا الغول الذي أدار ملف وزارة الخارجية ، بمنتهى الفشل والتفريط بالأراضي العراقية (لأنه بقرارة نفسه ليست أرضه) لصالح (الكويت) ! ، بحجة أن كل شيء كان جاهزا ، وأن الامم المتحدة مخولة لأستخدام القوة ! ، فأين مكانتك ولباقتك ودبلوماسيتك ودهاؤك وخبرتك ، ما هو عملك بالضبط ؟! ، كان بالأمكان ارسال (بائعا للرقي ، مع أحترامي لهذه المهنة ) مكانك ، عندها سيرفض التنازل ! ، أين انت من (نوري السعيد) الذي قال يوما (اذا طلبوا مني الفنجان ، أهبهم اياه ، لأطالبهم بعد ذلك بالطاولة التي عليها الفنجان) ، لكن زيباري فرط بالفنجان والطاولة وكل الأثاث ، ولو طال به الأمد ، فسيهبهم الغرفة أيضا ! ، وعانت السياسة الخارجية من انتكاسات عدة ، ليخرج المواطن العراقي في عهده الميمون ، وهو يحمل أسوأ جواز سفر في العالم ! ، يكفيه ذلك فخرا ، فهذا ما أراده ، لأنه أتى لغرض التخريب ! ، يذكرني ذلك بأنتكاسة (الجعفري) بعده ، وهو (يُقاتل) لفتح سفارة سعودية ! ، أي مكسب مهما كان ، فقط ليُسجّل بأسم الجعفري !.العتب على هذه التي تسمى (حكومة) ، وهي لم تشفى بعد من (عضّات) زيباري ، لتسلمه وزارة أدهى ! مع علمها أنه كالأرَضة ، تلك هي وزارة المالية ، ، الغنية عن التعريف بفضائحها ، وقد خوت من المال تماما ، فلم تعد وزارة للمالية ! ، لكني أسال الخبراء القانونيين ، كم مادة قانونية تجرم هؤلاء بتهمة الخيانة العظمى ، ابتداءً من مسعود ؟! ، مرورا بوزراء وبرلمانيين وكتل وأحزاب وتيارات !؟. 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب