الود
أما ترى ..
الودَّ ضربٌ مُغوّر,
يأتي ..
صافيا بقهقهاتِ الصدور
ويجري مطيعا
إذا أنفرجت ,
كجري الماءِ ..
من كنف الصخور ؟!
ولولا الود
لا يُطفأ الماء الغليل ,
أو النار
في جذوة الجذور .
وفي الصلصال ,
يأتى جوهره
فيفعلُ فِعلَ الضياء
ليطغى الجَمَالُ
في الحياة
و يُكتَب التأريخ
فوق أعمدة القصور !
العهد
ما من أحدٍ
جنى الورد
والأرضُ مقفرّة
أو يغرس النخلَ
في أرضٍ ..
أمَّتِ الأفاعي ,
وحكايا الجنّ والسحرة .
كالمرءُ لا يعلُوا
بقومٍ بغوا
وفَطموا العهدَ
بالمرّة .
خيط الصبح
راح الليل ,
وأفئدة اليتامى ,
حاسرة الأوزار , والعيون
على ماسَهرت
لم يُغمد دمعها
أو ألفتْ منام .
وعاد خيط الصبحِ , جاهدآ
يَنضِمُ بالألمْ , عقدا
على جيدٍ سقيم .
وأمتطت الرياح ..
بحلّة الهوان
عظامآ بأوعيتها
كموج اليمِّ ,
محجّلة ألأنوفِ بالهمّ .
وزاد دمع القلب
في نبضٍ سريع
زاجرُ الرجاء, مكتتمّ
ومن غير اليتامى , تبكي بعينٍ
على صدود السلوَّ
في غمرة الأحزان والغمّ ؟!
وعلى جمرٍ يرقبون ,
خواتمها ,
ويكرعُون الكربَ , كالمملول
من ذنبٍ غير مُحْجَمّ .
ومال ذاك الخيط ..
الى وهجِ الأصيلْ
ولم يفصح الكون ..
بالبوحِ ,
فيدرَّ الشعرَ..
من رأسٍ كريم
بات حليف الصدر,
مُسقمّ !
سفر بإزار أبيض
يابدرُ
من اخضع فيك النور ,
بالعقيق وأكتظ ؟!
وصرتَ بفتنتهِ
جنة الليل ..
لأهل الأرض ؟!
دعني أجهرُ بالحمد
لمن اوقد فيك الضياءْ
ليأتلق الجليد
بزحفه على الذرى
وتشرأبَّ على السفوح ,
أفيال الصخور .
فدونكَ
يبقى الليل , جوادآ أسحم
على المدن ,
بحوافره ..
يبعثر المسرّات بالقلب
ويشيب
بالهجر ,
ولا يبقي سوى
مسرّة المنفى
فَيُعدَّ السفر …
إليها ..
بأزار أبيض .