أربعون عاماً من الانتظار الخليجي

أعلن اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم قبول استضافة العراق النسخة الـ 25 من بطولته، وسيجري وفد زيارة إلى العراق للتفتيش وتقييم الأوضاع في البصرة كي يطلعوا على جاهزيتها واستيفاء شروط اقامة البطولة التي ينتظرها العراقيون منذ أربعين عاماً حيث أجلت اقامة البطولة في العراق منذ افتتاح استاد جذع النخلة ففي كل دورة وفي اللحظات الأخيرة تسحب من العراق وتعطى لدولة أخرى .
يبدو أن موضوع اقامة الخليج يخضع لأمور سياسية وتوافقات دائماً ما تؤدي إلى عدم اقامة البطولة في العراق وهذا ليس بجديد ولو أراد الأخوان في اتحاد كأس الخليج اقامة البطولة فسيتخذون قراراً بذلك وشاهدنا كيف أجريت في اليمن وعلى ملاعب عشب اصطناعي رغم أن العراق كان قد أنهى ملعب البصرة والحجج كالعادة الحظر الدولي على ملاعبنا فلا يمكن أن نثق بقرارات اللجان لأنها تخضع للمزاج السياسي ولكن نتمنى هذه المرة أن يصدقوا مع العراق وأن تستضيف البصرة البطولة .
فكأس الخليج بعيون العراقيين حلماً ليس ببعيد المنال كون البطولة تمثل لهم المتعة والاثارة الموجودة فيها، فقد بنيت ملاعب في البصرة لقربها من الخليج العربي وسهولة وصول المنتخبات الخليجية كي لا تكون هناك حجج بأن الأوضاع في العاصمة غير مؤمنة، هذه المرة تم التصويت بالاجماع واللجنة ستحضر في ال26 من الشهر الحالي متزامنة مع زيارة رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) انفانتنيو واقامة مباراتنا مع الشقيقة الكويت .
اقامة البطولة في البصرة ستكون اضافة لخليجي 25 وكلنا ثقة بأن ملحها يتجلى بالجمهور العراقي الذي سيبهر العالم ويحضر في جميع المباريات ونتمنى من المسؤولين في البصرة من محافظة ودوائر حكومية أن تقوم بجميع المتطلبات كي لا نقع في المحظور ولديهم تجربة ناجحة في بطولة غرب آسيا والتنظيم الجيد.