14 أبريل، 2024 4:16 ص
Search
Close this search box.

أراء عن الشـــــــــــــــعر ..

Facebook
Twitter
LinkedIn

( 1 ) في توصيف ما أكتبه لااتوقف امام العناوين ‘وتحديداً عندما أكتب الشعر واعتقد أن كل إبداع يكتب في إطار إيقاع الموسيقي ويؤثر من المعبر إلى المتلقي يعتبر شعراً … بغض النظر عن شكله ‘ كذلك إبداع بغض اللوحات التكيلية يوازي اروع قصيدة كتبها شاعر مبدع …! عموماً … في موضوع الشعر ومنذ بداياتي ‘ لم اتوقف أمام تسميات التي تاتي كثيراً على لسان النقاد وهم في الغالب شعراء سقطو في إمتحان الشعر … حتى انني لااتوقف للنظر فيما يكتب تحت عناوين : الأجيال في الشعر ‘ والشعر الخالد …! أن الشعر عندي ياتي خلوده منذ كتابته وهناك قصائد رائعة كتبت قبل الميلاد يوازي نفس تأثير أروع قصيدة كتبت في بداية الألفية الثالثة للشاعر من هذا العصر مثلاً … هكذا أنظر إلى الشعر ومعناه و إيقاعه* ( 2 )

الشعر ليس صناعة ‘ وليس مهنه نمارسها ‘ هو إنفعالات وتوترات نابعة من عاطفة إ نسان له موهبة ومقدره التعبير عنها ‘ وإ فرازات هذه الإنفعالات والتوترات التي تحصل في دواخله بدون القرار وتحديد الوقت … ويكون تعبير أ تي بشكل قصيدة أو لوحة تشكيلية او قصة معبره دون الإطراء للزمان والمكان.

( 3 ) عن شعوري حين أرى قصيدة لي منشوره ‘ وأرجو أن لايٌعتبر ما أقوله مبالغة ‘ .. أنا صادق في قولي : أن إعتزازي وشعوري بلذة الفرح لميلاد الشعر عندي لايتعدى فترة المخاض إلى توثيق تعبيرات هذا المخاض على ورق … أما الإنعكاسات بعد ذلكَ ‘ تحصيل حاصل … ينشر في الكتاب أو في الصحف أترك ذلك للمتلقي … ولاشكَ أنه من المشروع أن نعتز ببسمة .. أو حتى دمعة تتركها إبداعاتنا على وجه أو عين الأخرين…

( 4 ) • الشعر والجمهور

منذ ان نشر لي اول قصيدة بداية عام 1970 في صحيفة ( هاوكارى ) وكانت بعنوان ( رسالة الى محمود درويش ) وانا في تلك المرحلة من العمر اعتبرت ان نشرها في تلك الصحيفة شهادة لى بأنني ( شاعر … او سمح لي ان اسيرمع الشعراء …!!) ومنذ ذلك التاريخ والى اواسط تسعينات القرن الماضي اشتركت في جميع المهرجانات الشعرية الكردية وكثير من المهرجانات العراقية و اشتركت في اكثر من دورة من دورات مهرجان المربد الشعري بالاضافة الى عشرات الامسيات الشعرية في ا تحاد الادباء الكورد و جمعية الثقافة الكوردية في مدن اقليم كوردستان : هه ولير سليمانية و دهوك ‘ واكثر من امسية خاصة لي شخصياً للقراءت الشعرية من مجاميعي الشعرية البالغة 12 مجموعة ‘ وكنت اشعر ( وانشاءالله قسم غير قليل من زملائي يتذكرون ) كان تجاوب الحضور مع قرأ تي الشعرية جيده و احياناً اكثر من الجيد ‘ ولكن ومنذ بداياتي عمري الشعريه ولحد الان عندي قناعة ان اقضل مكان لكي يشعر الشاعر بصدق تجاوب المتلقي مع

قصائده هو قراءة الشعر ضمن حلقات مختارة من المستمع المتذوق للشعر وايقاعات الشعر وتاثيرتها ‘ وافضل من ذلك ان يعلم الشاعر ‘ بأي وسيلة من الوسائل المتاحة ان شعره اثر على قارئيه عند نشرها ‘ وكنت ولا ازال ا فرح بهاتين الطريقتين لتاثير قصائدي ‘ اكثر من فرحتى بالتصفيق لشعري ( والشعر الحقيقي عموماً للشعراء) في قاعات المهرجانات لاعتقادي ولايزال ان الشعر يجب ان يقرأ لمن له الرغبة او العشق لهذا الابداع الالهي الذي يهبة الله لشخص يسمونه الشاعر ولي تصور أن الاخرين في ازدحامات المهرجانات ‘ عندما يسمعون الشعر ‘ وا نسجامهم مع الشعر ‘ لاياتي من خلال فهمهم لروحية الشعر ‘ بل حالة ا نسجام مع الجمع وعند تركه للقاعة ينسى ماهية الشعر وتأثيراته الروحية …! وبانسبة لي شخصياً كنت اشعر احياناً ان الانسجام مع قراءتي الشعرية ياتي نتيجة اسلوبي في القاء الشعر حيث ان زملائي يعرفون اني كنت ( ولاأزال الحمدالله ) متميز بشكل اواخر في إلقائي ( ولهذه الموهبة ÷÷ مارست العمل في الاذاعة الكوردية في بغداد كمذيع ناجح لمدة سبع سنوات ) . اهوى ان اقرأ الشعر فقط في حلقة خاصة امام الاخرين اثق بأنهم محبي الشعر في معناه الحقيقي وافرح بذلك جدا ‘ وافرح اكثر عندما يصلنى (كلمة ) طيبة ‘ نعم مجرد كلمة ‘ من قاريء لااعرفه عندما يطلع على قصائدي في الصحف او احدى مجموعاتي الشعرية ‘ فكيف اذا كانت هذه الكلمة تاتي من شخص تعرف بوضوح انه ليس فقط يفهم الشعر بل يعشق الابداع الشعري ‘ عندما نشرت ثلاثية ( حب فاطمة ) بعنوان ( العشق و لحظات و ادامة الضوء ) في صحيفة هاوكارى ( شباط 1978 ) كتب لي رائد المسرح الكوردي المعاصر ( احمد سالار ) رسالة في اليوم الثاني لنشر القصيدة ‘ ا ترجم هنا للقاريء الكريم كلمة التي تدل على انسجامه الصادق ( وهو فنان كبير ) مع القصيدة حيث يقول نصاً ( اروح فدوه لكًم والفاطمة ……/انظر الى تصوير نص الرسالة ) اقصد من كل هذا العرض انه مفروض نقرأ وننشر الشعر لمن يحب الشعر بل يعشق الشعر

( 5 )

الشــــــــــــــــعر والتصفـــــــــــــــــــــــيق ..!

ما ابديته من الرأي في الحلقة الرابعة من هذا الموضوع ‘ كان حديثاً عن اعتقادي الشخصي ‘‘ وهذا التصور مسالة نسبية ‘ لذا لاندعي ان ابداء الرأي يشكل بالتالي دعوة للتاكيد من قبل الاخرين ‘ وكأي ظاهرة من ظواهر حب النفس وحب الظهور ‘ يظهر بين الشعراء والفنانين من لايعجبة العجب اذا لم يؤشرله في كل ما يفعلة بالبنيان والتميز ‘ وانا شاهدت شعراء فقدوا توازنهم من الغيرة عندما رأوا زملائهم الذين يستقبل قراءات قصائدهم بالتصفيق الحار ‘ في المهرجان الثاني للشعر الكوردي الذي عقد في اربيل عام 1978 ( وكنت مشتركا فيه وقراءت قصيدة ستة اناشيد ) ‘ كان الظرف السياسي متوتر بسبب بدء الثورة كوردية جديدة بعد انتكاسة اذار1975 وتوجه السلطة الى تشدد في التعامل مع الشارع الكوردي ‘ فكان طبيعياً ان يظهر انعكاس هذا الظرف في كثير من قصائد الشعراء المشاركين في المهرجان ‘ وعندما يسمع الجمهور كلمات حماسية من قصائدهم ‘ يصفقون طويلاً لهولاء الشعراء ‘ فكان احد الزملاء الشعراء جالس بجانبى ‘ شعرت بتوتراته كلما يصفق الجمهور لهولاء الشعراء ‘ وكنت اراه يفتح اوراق قصيدتة وينظر الى بعض سطورة وهكذا الى أن وصل دوره ليقرأ قصيدته ‘ صعد الى المنصه وقبل قراءة القصيدة قال نصاً ( هذه القصيدة مهداة الى الكورد وكوردستان …!!) والغريب ان الجمهور المتحمس لم يصفق له ….!! وشعر بإحراج واضح و قرأ مافي جعبته وفي النهايه صفق بعض من الحضور ‘ وعندما عاد وجلس بجانبي سألنى متوتراً : رأيك بقصيدتي …؟ فقلت له نصاً : كانت رائعة من دون التقديم …! تعجب وسالنى : ماذا تقصد ؟ فاخذت بيده و خرجنا من القاعة ‘ وهو ينتظرمني الجواب ‘ قلت له : اخي لماذا نلجىء الى

التلاعب بعواطف الناس ‘ ترى جمهور الان ليس كما كان قبل عشر سنوات ‘ عندما يصفق لبعض زملاءك الشعراء يفهم معنى ما يقولونه ومدى تعبير قولهم عن الوضع القائم ‘ يفهم ‘ كيف و انت في قلب كوردستان وجمهورك كوردي و تهدي قصيدتك الى الكورد وكوردستان ؟ ‘ لوقرأت قصيدتك خارج كوردستان لصفق لك الناس هنا ‘ قتلت فنية قصيدتك بتقديمك الغير مبرر … ‘ وبعد المهرجان وبطلب من ا تحاد ا دباء الكورد تم اذاعة جميع القصائد التي القيت في المهرجان تباعاَ في الاذاعة الكوردية في بغداد ‘ وبصدفة فقط كنت استمع للاذاعة في غرفتي في جريدة هاوكاري عندما قدم قصيدة احد الزملاء واسمع بين كل فقرة وفقرة من القصيدة تصفيق طويل و حار …! وانا أعرف ‘ وكنت في المهرجان لم تحظى تلك القصيدة الا بمرتين من التصفيق الخجول في البداية و النهاية لانه اصلاً شاعراً غير معروفا وقصيدته بائسه ‘ اتصلت بالزميل ( …..- وهو حي يرزق وانشاءالله يقرأ هذا الموضوع ) في الاذاعة وكان مسؤول عن مونتاج قصائد المهرجان واستفسرت عن الموضوع ‘ قال ضاحكاً وبالنص : قمنا بالقرض تصفيق له من قصائد الاخرين بتوجه من ( …..) حيث توسل الشاعر ان يتم له هذه الدعاية …. وقصدي من الروا يتين اعلاه عن الشعر هو القول : أن الشعر يعني الضوء المتفجر من الروح ‘ لاينسجم معه الا من يفهم عمق ما يفرزه الروح من خلال كلمات نسميها الشعر …ودمتم بخير

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب