مع قرب اليوم الموعود تصاعدت نبرة خطاب الداعين للاشتراك في الانتخابات .. من المنتفعين منها .. الطامعين في السلطة وجاهها ومن المرجعيات الدينية , التي كنا نتمنى تدخلها في توجيه الناس في الاعتراض والاحتجاج على السابقين منهم من الذين اساءوا للكراسي الذين شغلوها بضياع مصالح البلاد والعباد غباءا او بسسب فساد ذممهم .. من المنافقين الذين انطبق عليهم الوصف النبوي في الحديث : آية المنافق ثلاث اذا حدّث كذب واذا وعد أخلف واذا اؤتمن خان , ولا اعلم احدا من الذين سبقوا ممن لم يفعل الفقرات الثلاث الواردة في الحديث الشريف .. بعد هذا التقديم البسيط اوجّه خطابي اولا :  للبعض من الوجوه التي رأينا صوّرهم الكريمة في الملصقات .. ممن لا يملكون مهارات شخصية مميّزة في العمل الحكومي او يملكون تحصيلا أكاديمــيا ينفعنا في رؤى التخطيط الستراتيجي وتلافي الاخفاقات في تنفيذ ميزانيات المحافظات , وكذلك مراقبة الادرارة التنفيذية في المحافظة المعنية واقول لهم : ايها السادة ان ما تقدمون عليه من شغل لمناصب عليا في المحافظة شيء خطير تترتب عليه مصالح ودماء عباد الله .. فأنتم المخططون والمراقبون الامناء على جودة التنفيذ ونزاهة المنفذين ومن لا يملك المؤهل الشخصي والاكاديمي سوف يصبح طعما ويٌستغفل من حيتان الفساد من موظفي الحكومة والمقاولون .. على فرض انه نزيها  ..  ويخرج بعد اربع من السنين ببدلته التي جاءنا بها كعلي ابن ابي طالب ع  {الذي هو مثلنا كما ندعي } حين خاطب اهل الكوفة : ” ايها الناس ان خرجت من مدينتكم بغير مدرعتي هذه التي جئت بها من اهلي فانا لكم خائن “

والخطاب لاهلي العراقيين : ايها الناس ان صوتكم امانة فلا تسلّمها الاّ لمن يستحق علما وضميرا .. اخي الناخب لا تسّلم رقبتك ومصيرك لخائن فامامك علي ع يقول : لم يخنك الامين ولكنك أئتمنت الخائن —  ولا تسلّم زمام امرك لجاهل فان الجاهل وان اراد ان ينفعك يضرّك , وسوف تندم ولات حين مناص .. فانك ان وضعت الجاهل – الخائن في سدة المسؤولية وابعدت من يستحق فان فعلك هذا يطابق فعل من : ” يبعد قائد لائق عن موقع الرئاسة ويسلّمه مسحاة فلاح , او كمن يبعد قاضي كبير عن منصب القضاء ويسلمّه معولا ويدعوه لحفر بئر.. وبفعلك هذا تكون قد ساهمت بظلم جميع الناس في محافظتك لانك حرمتهم من عطاء قيادي حاذق وقاض اختصاصي نزيه وفي ذات الوقت قد طال ظلمك للقائد والقاضي بحرمانك اياهم بممارسة حقهم في ان يكونوا في المكان المناسب ..

ضمير مستتر : ” لا يستطيع احد ركوب ظهرك الاّ اذا انحنيت “