11 أبريل، 2024 12:25 ص
Search
Close this search box.

أذربيجان وتركيا… الأخوة والصداقة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ!

Facebook
Twitter
LinkedIn

لو سافرت وبحثت في كل أنحاء العالم فلن تجد أخوة وصداقة وتعاونًا مشابهًا بين تركيا وأذربيجان هذين البلدين الشقيقتين..لأن اللغة والدين والثقافة والعادات والتقاليد وطريقة واسلوب الحياة وجذور العرقية بين الشعبين هي نفسها.حيث تضرب الصداقة والاخوة الأذربيجانية التركية بجذورها في أعماق التاريخ، وتتجدد على مر الزمان.
رغم وجود الحدود الجغرافية التي تفصلهما ، غير أنهما مثل أفراد في عائلة الواحدة، فهم شركاء في كل شيء، كانوا رفاق الطريق في النضال من أجل الاستقلال الوطني لكلى البلدين، حيث وقفا كتفا بكتف وشاركا بعضهم البعض في السراء والضراء، وكانوا ومازالوا أصدقاء في مسيرة التنموية لكلى البلدين، حيث تبادل الدعم وتعاونا للمنفعة المتبادلة، في هذه المسيرة، حيث رسما صفحات باهرة للتعاون والتنافع بما يفيد شعبي البلدين الشقيقين. قد أثبت التاريخ والتجارب، أنهما شركاء وإخوة طيبين ودائمين، يتبادلون المنفعة الوطنية، مهما كانت التغيرات التي طرأت على الأوضاع الدولية عبر كل الازمان، ومهما كانت العقبات التي تعترض طريق اخوتهم وصداقتهم.

هاتان الدولتان الشقيقتان ، اللتان كانتا قريبتين من بعضهما البعض عبر التاريخ ولم تدخرا أي دعم مادي ومعنوي لبعضهما ، أقامتا تحالفهما وصداقتهما بشكل أوسع وأكثر تصميم مع إعلان شوشا الموقع بعد انتصارات الجيش الاذربيجاني التاريخي في معارك قره باغ الثانية خلال 44 يوما.تركيا الشقيقة الاكبر، كانت ومازالت تدعم أذربيجان في كافة في قضاياها العادلة في كافة المحافل الدولية، هي الحليف ووالاخ الاكبر والصديق الأول لكل الاذربيجانيين .
يعد مهرجان TEXNOFEST تيكنوفيست أذربيجان للفضاء والتكنولوجيا الذي يقام في باكو هذه الأيام بمثابة تأكيد جديد للعلاقات الأخوية بين أذربيجان وتركيا.الأحداث التاريخية الأخيرة جعلت مرة أخرى صيغة “أمة واحدة ، في دولتان” التي طرحها القائد العظيم الرئيس الراحل حيدر علييف ، لتقييم العلاقات بين أذربيجان وتركيا ، حقيقة واقعة ويجب العمل على ان تكون صيغة ” أمة واحدة في دولة واحدة “.

إن دبلوماسية البلدين الفعالة والمرنة على الصعيدين المحلي والعالمي تعزز هذه العلاقة الاخوية ، والقائمة على المصالح الوطنية والأخوة والإرادة القوية بين البلدين التي لا تتغير ، لها أهمية كبيرة وكجزء لا يتجزأ من سياساتهم تجاة دول المنطقة والعالم. الدعم المتبادل فيما بينهما في أصعب اللحظات ، والاستخدام لإمكانيات كلا البلدين لمعالجة المشاريع الاقتصادية المحلية والدولية ذات الأهمية الكبيرة في العالم وفي المنطقة ، يقرب البلدين أكثر فأكثر.

إنها لحقيقة أن المصالح الوطنية للوحدة التركية الأذربيجانية ، المتشابهة في الساحتين الإقليمية والدولية ، لها أهمية كبيرة في التنمية وفقًا لمصالح البلدين ، والسياسة النشطة والمرنة في كافة المجالات للبلدين، أصبحت جزء لا يتجزأ من دبلوماسيتهم العالمية.كل ذلك يأتي بالطبع من العلاقة الروحية والتاريخية والثقافيةالمشتركة بين الشعبين .
لكن دعونا نعترف بأن هناك دولًا في العالم قريبة جدًا فيما بينهما من حيث الروابط التاريخية والدينية والثقافية والعادات والتقاليد، ولكنها معادية لبعضها البعض بسبب المصالح الخاصة الناشئة فيما بينهما ، وتخوض بعض تلك الدول حروب دموية بينهما تاركين الاخوة الدموية خلفهما بسبب المصالح العائدة لكل بلد.

لذلك ، فإن أحد الأسباب الرئيسية للمستوى الراقي الحالي للعلاقات بين شعبي أذربيجان وتركيا هو الراوبط التاريخية والثقافية والدينية من ناحية ومن ناحية اخرى العلاقات بين رئيسي البلدين الودية والأخوية تكمل تلك الروابط.بصفتهما قائدين لامعين لعالمنا الحديث ، رئيس جمهورية أذربيجان الرئيس إلهام علييف ، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان نجحا في تحقيق هذه العلاقات الطيبة والاخوية.وتمكنوا من رفع العلاقات بين أذربيجان وتركيا إلى ما يتجاوز العلاقات الدبلوماسية العادية بين البلدين الجارين إلى شراكات اقتصادية وتجارية وثقافية.لقد فعلوا ذلك كما فعل أسلافنا وأجدادنا العظماء ، الثقة المتبادلة ،والوفاء بالوعود،كانوا قادرين على تقدير الكلمة التي نطقوا بها بقدر توقيعاتهم.

العلاقات الأذربيجانية التركية تقوم على القيم وليس المصالح. وهذا مثال للعالم أجمع. بقيمهم الراقية يواجه رئيسا أذربيجان وتركيا الدوائر السياسية الأجنبية ويكشفون الاعيبهم وممارساتهم لتحقيق مصالحهم الخاصة،في النهاية يضعون اصحاب تلك الأعيب في مكانهم التي يستحقونه.

يقدم هذا التقارب الاخوي بين قادة البلدين مساهمة استثنائية في زيادة توسيع العلاقات الثنائية بين أذربيجان وتركيا في جميع المجالات.كنتيجة منطقية للرؤية الواضحة لهذين الزعيمين المؤثرين والسياسة الصحيحة والهادفة المتبعة لهما ، تتمتع أذربيجان وتركيا بأعلى مستوى من التعاون في جميع المجالات ، بما في ذلك السياسية والاقتصادية والطاقة والنقل والتجارة والأمن الإقليمي ، والعسكري وغيرها من المجالات.

أقيم مهرجان TEXNOFEST تيكنوفيست أذربيجان للفضاء والتكنولوجيا المشهور عالميًا في باكو في الذكرى 104 لتأسيس جمهورية أذربيجان الديمقراطية ، وقد جعلت الخطابات التاريخية لرئيسي أذربيجان وتركيا في هذا المهرجان بأن يشعر كل تركي في أذربيجان وتركيا في العالم بالفخر والاعتزاز.

من باكو عاصمة أذربيجان أعطيت للعالم أجمع خير رسالة وتحت راية وأعلام البلدين,مثال على الصداقة والأخوة بين الشعبين والبلدين.هذه الصداقة هي خطوة إلى الأمام لأولئك الذين يريدون العمل من أجل سعادة البشرية.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب