23 ديسمبر، 2024 4:08 ص

أذا أنت شريف يا “انور الحمداني”

أذا أنت شريف يا “انور الحمداني”

هذه العبارة التي تصدرت أصبوحة  اليوم, والتي  أطلقها المواطن الكفيف  رئيس جمعية المكفوفين العراقيين الى مجموعة من السياسيين ورجال دين  يطالبهم فيها مقابلته ليشرح لهم حجم المعاناة التي يعيشها  المكفوفين في العراق  , حيث خصصت لهم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية راتبا” قدره  50 الف دينار عراقي شهريا” أي ما يعادل 40 دولار أمريكي ولا اعرف كم تعادل” باليورو”  وطالبهم بان يخصص للمكفوفين راتبا” اقل من مليون دينار عراقي وهدد بالانتحار على طريقة المواطن التونسي “محمد البوعزيزي” في حالة لم تحقق مطالبهم
الشارع العراقي تعاطف مع استصراخ المواطن الكفيف الذي ظهر عبر برنامج أستوديو التاسعة  من قناة البغدادية, وخصوصا مع العبارة ” اذا انور الحمداني شريف يطلعنا لمدة اسبوع”   وقال البعض هل  يكفي هذا المبلغ  مصروف أبناء  المسئولين اليومي”  احد النواب قال  لعب ولده “بالموبايل” وكلفه أربعة ملايين دينار  شهريا” , الاخر قال هناك فقرة في الدستور تنص على ان العراقيين متساويين  امام القانون من الناحية الاجتماعية والاقتصادية وقال بسخرية التهكم “أخاف راتب الكفيف العراقي 50الف دولار ولم يعلم” والأخر قال الراتب التقاعدي للأحد رؤساء الجمهورية العراقية
 بعد عام” 2003 ” ( 51) واحد وخمسون مليون دينار عراقي شهريا” دينار ينطح دينار” حسب ما نشرت الصحف العراقية, وأخر يقول لم انم طوال الليل وبقيت احسب كم نسبة راتب الكفيف العراقي الذي فقد نعمة البصر مع راتب السادة النواب والوزراء وأصحاب الدرجات الخاصة الذين انعم الله عليهم بنعمة البصر والمرتبات الكبيرة والامتيازات والحمايات وغيرها من الامتيازات الغير منظورة ولم أتوصل الى نتيجة بسبب  حجم الفارق بين راتب المسؤل والكفيف العراقيان المتساويان  حسب الدستور,
المواطن الكفيف الذي عانى من  التهميش والإقصاء والتعب بسبب صعوبة التنقل وعدم الاهتمام به وعدم السماح بمقابلته من قبل  المسئولين  صرح بكبرياء العراقي الشجاع الذي يدافع عن حقوق الآخرين قبل الدفاع عن حقوقه المسلوبة, خطاب عجز عنه الكثير ممن انعم الله عليهم بنعمة البصر و يدعون الدفاع عن حقوق الفقراء,  طريقة القاء خطاب المواطن الكفيف نالت أعجاب الشارع العراقي وتصدر اصبوحته  خصوصا” عبارة “اذا انور الحمداني شريف “
 ونحن بدورنا نقول ستظل عبارتك تقض مضاجع المسئولين وبتناقلها الشارع  وابعد فكرة الانتحار عن مخيلتك أخوانك الفقراء المكفوفين احوج من الانتحار ,والى المسئول نقول “لا تظلمن فعين الله لم تنامي” ولم تكن مسؤل الا بأصوات الشعب.