7 أبريل، 2024 3:38 ص
Search
Close this search box.

أدوات تهشيم الدولة العراقية

Facebook
Twitter
LinkedIn

شيعي سابق ، حتى لايخرج علينا ( روزخون ) ويلصق بنا تهمة ناصبي ، وأنا لا أعترف برجال الدين ولا المذاهب ، رجل حر التفكير ، اكتب وأعبر عن قناعاتي وإستنتاجي التي لا تخضع لأي مؤثر مهما كان ، وهذا لا يفهمه قطيع الاغنام الذي تخندق ، ولا يعرف إلا ( سني وشيعي ) ، ولا يدري أن هناك إنسانية وفكر حر غير خاضع للادلجة .
تهديد وزير خارجية أمريكا الاسبق ( جمس بيكر ) لطارق عزيز : سندمر العراق ، وسنعيده الى العصور الحجرية .
من هم أدوات هذا المشروع الذي يدمر العراق ، ويعيده إلى عصر الخراب ؟.
وعندما نشرت صحيفة أمريكية خارطة العراق محروقة وعليها جملة ( نهاية العراق ) من هم الذين أعدتهم القوى الدولية لهذه المهمة ؟.
مشروع إبادة العراقيين نفذتها جهات دولية وأقليمية ومحلية ، وأهم جهة في تهشيم العراق وإنقراض شعبه ، هي المؤسسة الدينية الفارسية ، المتمثلة بمرجعياتها الدينية التي جثمت على صدر العراق منذ ألف سنة ، لتعيد سيطرة الفرس على أرض الرافدين تحت ذريعة المذهب الشيعي ، وهذه إكذوبة لان الفرس لايعترفون بالاسلام ولا بالمذهب ، ولديهم مشروعهم تفريس العراق .
بعد أن فاق اسماعيل الصفوي من النوم ذلك اليوم ، وشاهد الجيش العثماني يحتل إيران ، طلب من حاشيته معرفة السبب ، وكيف أن الجيش الفارسي لم يقاتل دفاعا عن الارض ، ويسمح للجنود الاتراك بدخول إيران ؟.
وجدوا سببين :
الاول : ديني وهو أن المسلم لا يقاتل المسلم .
الثاني : عرقي ، يشترك كثير من جنود تركيا مع جنود ايران في نفس العراق .
فطلب منهم التخلص من الاسلام ، وإيجاد مذهب جديد ( الصفوي ) يختلف مع كل المذاهب ، يشتغل بكل أدواته لحفظ الدولة الوطنية الفارسية ، فكانت المصيبة .
التبرير الساذج الذي كنت أصدقه ، يمرره لي روزحون في عاشوراء ، ان ايران تحولت من المذهب السني الى الشيعي ، بسبب مشكلة ( نكاح ) طلق إسماعيل الصفوي زوجته ، ولم يستطع إعادتها لان فقه السنة لايسمح إلا أن ينكحها آخر ، فحل قضيته الفقه الشيعي ، وترسخت مئات السنين هذه الفكرة على المخدرين من شيعة العراق حتى صارت بديهية ولم يحقق فيها أحد .
تحرك علي خامنائي في نفس الاتجاه ، وطلب من لاريجاني أن يكتب له نظرية أم القرى ( اذا تعارضت مصلحة الوطن مع المذهب ، نغلب مصلحة الوطن على المذهب ، واذا تعارض شرطي المرور مع العمامة نقف مع الشرطي على حساب العمامة ) .
فعلوا العكس في العراق ، فكرهوا العراقي بوطنه وبنفسه وجعلوه يحب إيران فقط ، ويشعر بالاغتراب داخل الدولة الوطنية العراقية فوعدوه بدولة ولي الفقيه وها هم شيعة العراق يذهبون بعيدا إلى الالحاد وهو وعي سياسي ، ويكرهون كل ما مرتبط بإيران ، بعد إنتهاء وصفة التخدير .
فهل يحق لنا نحن العراقيون أن نطبق نظرية ام القرى التي تعتمدها إيران ، أم أن الامر مختلف وهو إحتلال ، ولم يسمح لفقيه عربي أن يصل سدة المرجعية العليا في النجف ، ولم يسمح لوطني شريف أن يحكم العراق في زمن حكم ولاية الفقيه في العراق ؟.
وهل يحق لنا في العراق أن نتخلص من مذهب التشييع الذي يشكل خطرا على وطننا العراقي ، ونأسس لدين جديد يحفظ الوطن والكرامة ، مثلما فعل إسماعيل الصفوي ، وركل الاسلام بحذاءه ، ونخرج بثورة لنركل المرجع الاعلى على مؤخرته ، ونقبره خارج الحدود ، أم أن القدر مكان ؟.
مشروع إيران الذي يلتقي مع الصهاينة ، مشروع جهنمي وجبار ، لكن أدواته غبية ، وكشف عن عورته عندما دخلت إيران ولي الفقيه طرفا في تهشيم العراق وإبادة شعبه .
ذكر زلماي خليل زاده في كتابه عن العراق ، أن أمريكا وبريطانية قدما حزب الدعوة في صدارة المشهد بعد صدام حسين ، لتنفيذ المشروع الصهيوني ، والمعروف عن حزب الدعوة ، أنه من صنع بريطانية ، في زمن الجمهورية التي أسسها عبد الكريم قاسم ، وتمت عملية تزوير تأريخ الحزب من 1959 إلى 1957 حتى يبعدوا الشبهات عن الهدف من تأسيس حزب الدعاة ، وهو خلق المتاعب لقاسم لانه أمم نفط العراق من الشركات الاحتكارية ، ومن مهمات حزب الدعوة وشقيقه إخوان المسلمين ، تهجير يهود العراق تلك العقول الجبارة ، التي ساهمت في بناء الدولة العراق ، ومنها ( ساسون حزقيل ) وزير المالية الذي حول العراق من مديون إلى دائن يقرض الدول المحتاجة ، فكانت أول عملية لحزب الدعوة لصالح الدولة العبرية هي الهجوم على يهود العراق ، فيما يعرف بحادثة الفرهود .
دخل حزب الدعوة مع قوات الاحتلال الامريكي البريطاني ، وبدأت عمليات القتل وتصفيات جسدية للعقول العراقية ، ولكل شخصية وطنية ، ونشر الطائفية والكراهية ، وقتل نخيل العراق ( 60 مليون نخلة ) لم يبق منها الا عدد قليل تنخره الدودة الصفراء التي جلبها المحتل الامريكي ، وغذاها نوري المالكي بغذاء أوهم الفلاح العراقي بأنه مبيد للحشرات .
المشروع الامريكي الايراني البريطاني الصهيوني معلن ، وإلتقاء مصالح رهيب بين الفرس والصهاينة في العراق ، ونحن نستند إلى شهادات صدرت من أتباع إيران الذين كانوا يقاتلون في خندقها ضد الجيش العراقي ، واليوم هم ( حكام العراق ) .
بعد ان إنتهى المخدر المذهبي ، وتحسسنا عمق الجروح التي وجدناها على هويتنا الوطنية وأجسادنا ، تحولنا إلى فريقين :
الاول : أمثالي الذين بصقوا على مذهب ومرجعيات الشيعة ، وأحزابها بعد أن إنكشف الغطاء ، ووجدنا أن الحاخام الصهيوني ( علي سيستاني وإبنه ورفاقه الثلاثة ) وجميع مرجعيات البازار في خندق المحتل الامريكي الصهيوني ، ووجدنا أن العلاقة بين الفرس والماسونية ( الصهيونية ) علاقة قديمة قبل المسيح ، فعدنا إلى إنسانيتنا ودافعنا ولازلنا ندافع عن هويتنا ووطنيتنا العراقية ، وتخلصنا من العار الذي يربطنا بتلك المرجعيات الدينية الفاسدة المتصهينة ، التي جثمت على صدر العراق منذ الف سنة ، وقتلت الحسين وعلي ملايين المرات ، عندما حللت وشرعت لكل دونية نهى عنها الله ، من قبيل زنا المحارم والرشوة والمخدرات .
الثاني : قطيع من الاغنام لازال تحت المخدر الديني المذهبي ، وهو يشبه غنم مكة في الحج ، تمد رقابها للسكين ولا تعلم من الذي يذبح ، هذا النوع من البشر ( ميت وإن مشى على الارض ) لانه يتعلق ويحب قاتليه ، ومنتهكي أعراضه ، ويدافع عن جيفة مدمنة على النوح تحت الارض ( مراجع عظام ) ولايعلم أن في سرادب سيستاني غرفة عمليات صهيونية لقتله وقتل ابناءه .
الحل الوحيد هو ثورة لتحرير العراق من كل ماهو مرتبط بإيران ومرجعيات شركة البازار التي تشترك مع شركة الهند الشرقية البريطانية في نهب ثروات العراق منذ قرن من الزمن .
إذا لم نتخلص من مذهب ( التشييع ) فلن يبقى عراقي واحد على قيد الحياة ، وكل عراقي يموت يحل محله مستوطن فارسي .
تطهير العراق من حوزات الفرس في النجف وكربلاء هو الحل الوحيد الذي لا يقبله بعض العراقيين ، لكنهم سيقبلون عليه بعد فوات الاوان ، عندما تتضح الصورة أن الدين والمذهب إكذوبة ، ويتبين أن ما يسمى ( المراجع الشيعية ) لاعلاقة لهم بأهل البيت ع ، وهم رجال مخابرات وعملاء وظفتهم القوى الدولية التي تحتل العراق .
وبدون ثورة سينفذ مشروع الهنود الحمر في العراق ، إبادات جماعية ، والمنفذ الحقيقي للمشروع الصهيوني في العراق هو علي سيستاني وابنه ، وقاسم سليماني وولي الفقيه ، ولا ننخدع بالحرب الاعلامية بين اسرائيل وايران في سورية ، لانها خدعة ، والمصالح هي التي تتحكم في العلاقات على الارض العراقية .
هناك أمر خطير حاولت كثيرا تنبيه العراقيين الذين يعيشون في وهم وركض خلف السراب ، أن مصيبة العراق جاءت من حزب الله اللبناني ، الذي أسس مليشيات شيعية في العراق ، بطلب من المخابرات الايرانية ، وزعيم حزب الله العراقي يتخذ من بيروت ( الضاحية الجنوبية ) مقرا له وإسمه محمد الكورثراني ، يشرف على عمليات تدمير المصانع العراقية ، وعمليات الاغتيالات في العراق ، ويأمن مصادر الطاقة لشركات النفط الغربية ، وما كشفه ( النائب حسن سالم ) عن كتلة العصائب الايرانية في برلمان الاحتلالين في جلسة الافتتاح من أن فريق إسرائيلي يشرف على حقول النفط في البصرة ، يؤكد ما ذهبنا اليه ، و هو العلاقة الاسرئيلية الشيعية في العراق .
المشروع قديم عمره أكثر من قرن من الزمن ، وبدأ التخطيط والاعداء في الستينيات ، عندما كشف علي أحمد سعيد ( اودنيس ) في كتابه الثابت والمتحول في السياسة ، عن المشروع الغربي في المنطقة العربية ، وبدايته سورية والعراق ، وهو مقرب من الجامعة الامريكية ، ويدير مجلة ( حوار في الستينيات وماقبلها ) .
أغلبية سنية تحكمها أقلية علوية في سورية ، الاغلبية تشتغل على إدامة حكم الاقلية في الجيش والشرطة والادب والتجارة ، والعكس في العراق ، أقلية سنية تحكم الاكثرية الشيعية ، وواجب الاكثرية هو نفس الواجب للاكثرية في سورية ، وبعد نضوج المشروع الغربي ، يذهبون إلى تطبيقه في بلد صغير ( لبنان ) لزحزحة مفهوم الدولة الوطنية ( دولة اللامكان ) التي تحدث عنها المؤتمر الصهيوني العالمي في الثمانيات .
ذكر المفكر اللبناني علي حرب في كتابه ( تواطئ الاضداد ) : كنا في السبعينيات نسمع عن فكرة حزب ديني ، وبعد وصول الخميني الى الحكم في طهران ، اعلنوا عن حزب الله في لبنان .
الحركات الدينية كلها مشبوهة ، وهي تشتغل على تعويق مشروع الدولة الوطنية ، فمتى ما اراد حزب الله قطع طريق المطار في لبنان فعل .
فكرة إخراج الخميني من العراق إلى فرنسا ، في زمن العلاقات الذهبية بين شيراك وصدام حسين ، كان معدة مسبقا ، وكانت حاشية الرجل مفخخة مرتبطة بالسفارة الامريكية والبرطانية ، وفي نفس الوقت كانت قيادة حزب الدعوة الشيعي العراقي من اهم أدوات بريطانية ( علي الكوراني وكاظم الحائري ومرتضى العسكري ومحمد مهدي الاصفي ) .
شعر الغرب الرأسمالي أن حزب تودا الايراني اليساري القريب من الروس ، سيصل إلى سدة الحكم في ايران ، واذا تمكن من حكم البلاد بعد الشاه ، سيقلب الطاولة في الحرب الباردة لصالح الروس ، ولأمسك الخاصرة الرخوة للاتحاد السوفياتي ، ففضل الغرب ( امريكا وبريطانية ) الاسلام السياسي على اليسار الشيوعي في المنطقة النفطية ، والمعروف في الحرب الباردة وغيرها ، ان الغرب الرأسمالي عجز عن التصدي للمد اليساري في المنطقة العربية ، فلجأ إلى توظيف الاسلام كله ( سني شيعي ) لمحاربة المد اليساري ، بفتاوى معروفة ( الشيوعية كفر وألحاد ، والجهاد في أفغانستان ) وفتوى سيستاني في العراق وكاظم الحائري وتوظيف ولاية الفقيه في ايران في خدمة المشروع الامريكي في العراق ، وووالخ .
لاتوجد مشكلة بين الغرب الرأسمالي وبين اسلام الشرق الاوسط ، لانه مخفف ويقدم خدمات ، العداء لشعوب المنطقة .
ادوات تهشيم دول المنطقة ، أدوات دينية ، ولا نسنتثني ايا منها ( لا حماس ولا حزب الله ) ، واذا كانت سايكس بيكو قد ذهبت بدول المنطقة إلى أقطار عربية متناحرة ، فالجميع اليوم في زمن القرن الامريكي ذاهب إلى كانتونات مادون الدولة ، والقوة المنفذة لهذا المشروع هي المليشيات الدينية ، التي لديها عقدة مع المشروع الوطني ، وتربت في حواضن وسخة ، كالتي تربى فيها ( المرجع الاعلى ) الذي يشتغل لصالح المشاريع الغربية ، وهو مشروع مؤامرة على الانسانية بالقوة وبالفعل .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب