23 ديسمبر، 2024 3:30 م

أدعياء التنافس على رئاسة الحكومة ” أسمع بالمعيدي لاتراه

أدعياء التنافس على رئاسة الحكومة ” أسمع بالمعيدي لاتراه

لا أدري على ماذا يعتمد بعض الكتاب على طرح أسماء يسمونها ” متنافسة  ” على منصب رئيس مجلس الوزراء القادم ونتائج ألانتخابات لازالت في ظهر العيب , ومن العيب على من يتصدى لهذه المهمة دون أن يكون ملما بحقيقة ألاسماء التي يطرحها ناسيا مسؤولية ذلك على الصعيد المهني للكتابة ومنها الصحافة ألاستقصائية  , وعلى الصعيد ألاجتماعي ومنها مقبولية ألاسماء أجتماعيا ليس على مستوى الحزب أو الكتلة التي ينتمي لها ذلك ألاسم , فجميع أحزابنا بلا أستثناء فاشلة في ألاختيار والترشيح ونتائج أربع دورات أنتخابية شاهد على ذلك , ومنها مقبولية ألاسماء نفسيا وهو مدخل صحيح للآختيار على قاعدة ” سيماهم في وجوههم ” وهي نص قرأني , وقاعدة ” أتقوا فراسة المؤمن فأنه ينظر بنور الله ” وهي حديث شريف , وكلاهما لم يعمل بهما , فمن أين جاء بعض الكتاب بتلك الترجيحات لبعض ألاسماء التي لو أطلع على حقيقتها وتاريخها المواطنون لولوا منهم فرارا ولملئوا رعبا , ولآن أغلب من يكتب في هذا ألاتجاه هو حديث العهد بالكتابة والسياسة معا مما يجعلهم صيدا ثمينا لولاءات حزبية معروضة للبيع والشراء بثمن بخس والشاهد على ذلك أستمارات الترشيح التي تملى على المرشحين في المكاتب التي أصبحت تكتنز المال الحرام لتشتري الذمم ولا تتحرج من رفع شعار ” طريق ألاسلام عقيدتنا ” و ” منهج الحسين غايتنا ” وألاسلام والحسين عند هؤلاء مظلومان .
وربما يكون بعض الكتاب يميلون لسماع ماتروجه دعاية أحزاب تلك ألاسماء فيقعون تحت تأثيرها فينقلون الخبر للقراء على أنه مجرد تحليل ورؤية وهو ليس كذلك , وحتى نقترب من المشكلة ونوضح ألالتباس الذي أصبح قدرا للعراقيين نتيجة غياب الضمير ألانساني والواعز الوطني نقول : أذا كان البعض يرى أن المنافسة محصورة بين ” باقر جبر صولاغ , وعادل عبد المهدي ” فهو واهم مرتين مرة لآنه لم يعرف هؤلاء حق المعرفة , ومرة لآنه لم يعرف من يقف وراء هذا الطرح الملغوم , أما عن حقيقة الشخصين وبعيدا عن بخس حقهما كما قد يتصور البعض , فألاول منهما من يستطيع أن يقول أنه نجح في تولي وزارة الداخلية والمالية أما ألاولى أي الداخلية فسجن الجادرية السري من شواهد ألادارة الميليشاوية التي لاتعطي للدولة وجهها المقبول ولا هويتها القانونية , والجزر التي كانت في الوزارة ولازالت هي من مخلفات من لايعرف أدارة وزارة الداخلية والذي سئل كيف أصبحت وزيرا للداخلية ؟ قال : قرأت كتابا عن وزارة الداخلية الفرنسية ؟ وأترك التعليق لمن يعرف سطحية هذا الجواب المضحك والمعيب بحق العراق وأهل العراق , وكرر نفس الضحالة عندما سئل كيف أصبحت وزيرا للمالية ؟ فقال : أنا أبن تاجر ؟ ولا تعليق ,لآن الكلام يحتار في وصف هذه ألامعات , فلا تظلموا وطنكم وشعبكم بترديد مثل هذه ألاسماء , أما ألاسم الثاني فلا أدري ماهي المعطيات والمناقب التي تجعل البعض يطرح للمنافسة مثل هذا ألاسم الخالي من وهج ألانتماء الصحيح , فألانتقال من الشيوعية للبعثية ثم للآسلاموية وليست ألاسلامية في معناها الحركي لايمكن تصنيفه بمن يتمتعون بحرية الرأي والقدرة على ألاختيار على أسس عقائدية تفرضها ضرورات الواقع ليكون براغمااتيا مسموحا له بالخيار , أما تجربته المحروقة والمحاصرة بفضيحة مصرف الزوية والدماء البريئة التي أريقت وألاطفال الذين يتموا لاتسمح لوطني عاقل أن يطرح مثل هذه ألاسماء للمنافسة حتى وأن قلت الرجال وتصحرت السياسة وهي متصحرة في العراق بسبب هذه ألاحزاب وكتلها التي ترى الطاعة لعوائلها وأسرها وليست للله والوطن .
أما الذين ينافسون المالكي من داخل قائمته المخترقة بألاهواء والنفوس المضطربة والعقول المتحجرة وهي تشكل فشلا للمالكي قبل غيره , فألاسماء كثيرة التي تتربص الفرص الذهبية في نظرها معتمدة على محاور مخابراتية أقليمية فخضير الخزاعي يقف في صف المنتظرين لآنه لم يندم على تجربة المدارس الطينية في دولة ميزانيتها ” 150 ” مليار دولار , ولم يندم على الطباعة الخارجية في دول الجوار ويحرم الطباعة العراقية , وربما يحدث حيدر العبادي نفسه بالمنافسة التي لايمتلك مؤهلاتها ولا تنسوا عزت الشابندر وسامي العسكري من الذين لم يعرفوا سوى العناوين وذاقوا حلاوة المظاهر بدون جدارة وأستحقاق فطمعوا بما لايستحقونه وعلي ألاديب غير مستثنى من طابور أدعياء المنافسة , وربما بعض من أشتغلوا في المكاتب تحلوا لهم المنافسة لو أتيح لهم مثلهم مثل سائق الشفل الذي رشحه التيار الصدري للانتخابات التمهيدية فراح منتشيا يطلب من جيرانه الدعاية له لآنتخابات مجلس النواب , وعلى هذا المستوى وبهذه الخفة بلغت عدد الكيانات والقوائم التي سجلت في المفوضية للانتخابات مايقرب من ” 300 ” وهي مؤشر على التنافس غير المريح وعلى أنعدام ثقافة الترشيح وألانتخاب وتلك من مأسي العراق ومنحنه التي تجعل العصابات التكفيرية ألارهابية تجد لها متسعا من العمل وسط هذا الخواء المريع في كل شيئ .