ألا تلاحظون كيفَ تمَّ هدرُ منبرَ الفيس وسائرِ مواقعِ التواصل الأجتماعي وهو المؤثرُ المهمُ في ترويجِ الثورةِ الحسينية ، وأشغالُها بشيءٍ أفقدَها ألقَّ الطرحِ وهي الشعائرُ الغريبةُ التي تُحركُ غيرةَ المؤمنِ حين يراها وعياً منه أنَّها تسيءُ للمبادىءِ الحسينيةِ العظيمة ؟!
وهذا ليس صدفةً بل التشجيعُ عليها ودعمُ الشعائرِ المخالفةِ للعرفِ الحسيني إنَّما هو مخططٌ ذي أبعادٍ مركبةٍ متداخلةٍ بشكلٍ يصعبُ على الواعي تفكيكها فكيفَ بالجاهلِ الذي هي تستهدفهُ مطيةً عليه حملُ هذه الأبعاد الخطرةِ والبغيضة !
وهذه بعضُ الملاحظاتِ المحتملة :
● كُثرةُ الجدال الذي وصلَ حدَّ التهاترُ المُهينُ بين المؤمنين حتى !
● أصبحتْ تلك الملاحظاتُ عبارةً عن مادةٍ أعلامية للفضائياتِ المعادية بسببٍ الطرح الذي حملَ كشفَ أسرارٍ لم يكنْ العدوُ يعرفها نحنُ وفرناها على طبقٍ من ذهبْ !
● كشفتْ حجمُ الجهلِ والمستعدين للسيرِ بركابِ نظريةِ الحربِ الناعمة عبرَ إستطلاعٍ لم يكلفُ الأعداءَ دولاراً واحداً !
● زجَّ هذه العقولُ التي تؤمنُ بالخرافةِ يقطعُ الطريقَ على العقلانيةِ التي يتحلى بها البعضُ ، والتي فُقدتْ طريقَ وصوِلها ولم تعدْ تستطيعُ أيقافَ هذا التدهورُ ، ليؤشرَ نصراً باهراً على العقلِ والمنطق !
● أيجادُ المللُ والسأمُ والأنزعاجُ في همةِ أقلامٍ لها السَبقُ في التصدي لهذه الظاهرةِ حتى صارتْ تكتبُ بطريقةِ اليأسِ من الأصلاحِ وأبدلتْ خطابها بطريقةِ ألا شعور تريدُ الأبتعادَ عن ضجيجِ الجدال !
● أوجدتْ العداءَ والنقاشَ الحاد بين مدرسةٍ مؤيدةٍ دليلُها خطيبٌ جاهلٌ وفضائيةٌ مطيةٌ لدليله ومادةٌ أعلامية ناقصةُ الحُجةِ تلعبُ على المشاعرِ ، وبين مدرسةٍ تعرفُ أسرارَ اللعبةِ لكنَّها تحاولُ بخجلٍ لخطورةِ الوضعِ معالجةِ الكسرِ بحبةِ بندول !
وهكذا أيُّها السادةُ أنَّها الحربُ الناعمةُ التي تأتي أكلُها كلَّ حينٍ !