23 ديسمبر، 2024 11:01 ص

أدبائنا وتراثهم الضائع

أدبائنا وتراثهم الضائع

(( أن نظرت العالم الحالية للبلدان وتقيمها هي مقدار التقدم في مجالات الحياة الثقافية والرياضية والعلمية والصناعية ومن خلالها يتم معرفة تقدمها وتطورها . أن الثقافة أوجدت لها المساحة الكبيرة وموضع قدم في أثبات مكانتها بين بلدان العالم ما تمتلكه من فنانين وأدباء ورياضيين ورجال مجتمع وساسة كبار وضعوا بصمتهم في بلدانهم وبلدان العالم فالثقافة حاليا هي من المعايير المهمة والكبيرة تعطي انطباعا على مدى تقدم البلد . أن العراق لا يقل شئنا من سائر البلدان له من المثقفين والمبدعين والأدباء ما أغنوا الساحة العالمية والعربية بنتاجهم الأدبي والثقافي وهناك أسماء كبيرة وكثيرة يزخر بها العراق والعالم العربي حيث ساهموا في رفد وتقدم الحركة الأدبية والثقافية في السابق والآن وكان لهم الصدى الواسع في ميراثهم الأدبي كان جيلا لم ولن يتكرر أبدا وظاهرة أبداعية ونجوم زاهرة في سماء الأدب والثقافة على سبيل المثال الأب إنستاس الكرملي والآلوسي والزهاوي والسياب والرصافي وزها حديد وكثير من القادة والسياسيين العظماء الذين خدموا العراق في تأريخه الحالي والسابق .لكن للأسف الشديد طمست معالمهم وتراثهم الزاخر وبات الجيل الجديد لا يعرف منهم شيئا إلا بالكاد وأصبحوا في طي النسيان من خلال التعتيم الإعلامي ودرس شواخصهم ونصبهم وبيوتهم وقبورهم بسبب الإهمال الحكومي ومؤسساتها الثقافية وعدم الاهتمام بموروثهم الأدبي والعلمي فكل دولة تمجد وتؤرخ مبدعيها وأدبائها وعلمائها وعظمائها عن طريق إنشاء المتاحف والمكتبات والنصب التذكارية والمؤتمرات بأسمائهم للتواصل بين الجيلين القديم والجديد فالجيل الجديد مقطوع الحبل بينه وبين ما سبقوه من عظماء عراقيين لم يعرف عنهم شيئا فعلى الحكومة إلتفاتة صغيرة من لدنها في أحياء ما يمكن أحيائه لإبراز الشخصيات الأدبية والثقافية والسياسية العراقية التي لعبت دورا أساسيا في حياة العراق وبالوسائل المتاحة للتعريف عن رجالاتها الأدبية والثقافية ))