17 نوفمبر، 2024 9:56 م
Search
Close this search box.

أخي ؛آني گاعد بوطني ولهجتي لغتي ,تحبهم؛ لا تزعبلهم عليَّ ,ضحكوا عليك آني لا

أخي ؛آني گاعد بوطني ولهجتي لغتي ,تحبهم؛ لا تزعبلهم عليَّ ,ضحكوا عليك آني لا

“المهاجرون” الأقدم إلى أوروبّا بما فيهم أغلب هؤلاء السلطويّين الجاثمون على صدورنا وجاثمون على خزائن العراق يعلمون ذلك ,الّلاجئون الجدد ليس لهم علم به لم يستوعبوا الأمر بعد سيعودون, بإجازة, باشتياق , “للجيفة”, وسيحكون “لكم” ذلك ,يحكوه وهم لا زال الاندهاش متملّكهم.. هم الآن لا يعرفوا تمامًا أنّ الوطن لدى المواطن الغربي من دون أن تحوي أرضه نفط أو زئبق أحمر أو جن أزرك ,أم تحوي ,ولو كانت دولته بحجم الكويت ,غال ونفيس ,ومصير ,”جماعتنا” المتسلّطون يعلمون هذه كحقيقة ,وجيّدًا.. أغلب الناس على الأرض من الشعوب الأخرى أغلبهم لا يعلمون أنّ “لغات” أوروبّا الّتي يتحدّث بها الأوروبّيّون ونحن ندرسها في مدارسنا ,كلّ “لغة” على حدة ,على أنّها لغات ,هي لهجات ,فالأمر سيان بالنسبة لهذه الشعوب, وهم بالمليارات, لانشغالهم بالصراع على لقمة العيش, وهي في الأصل “لهجات أوروبّا” لغة واحدة لكنّ النطق بها تنوّع بسبب “البيئة” ولا نريد هنا الخوض “بأصلها الآرامي العربي”, فكما يحدث عندنا أنّ ابن الموصل صعب عليه استيعاب لهجة ابن مدينة العمارة رغم المشترك اللغوي الواحد.. الأوروبيّون اعتبروا اللهجة لغة ,وذلك بالتأكيد نابع من شدّة حرص المواطن الغربي على وطنه, إذ يرى “الّلاجئون” الآن بأعينهم كيف هم حريصون ,مراجعهم في دينهم هذا “عجائزهم” ,فقد رأوا بأعينهم كيف أنّ العجوز عندهم تمثّل أبراج مراقبة وهي تنظر للشارع من بين ستارة شبّاك بيتها المطلّة عليه وكيف تتصل بالشرطة فورًا إن اشتبهت بوجه غريب, “كوجهك” يا شريكي في الوطن بعهد شرف قديم ,ليس مثلك يا شريك الوطن, أنت وعجائزك ,يدخل عليك ثلاثة أرباع المليون من الدولة “الغير” بلا جوازات وبلا تأشيرات وأنت تصفّق وتكبّر وتجرّ صلوات على “آل البيت” وعجوزك تهلهل وتنحر له الذبائح حتّى داعش لم تفعلها ,إي ولا حتّى تستأذن ,متگول يمّي ناس نايمين مطمورين مرضى تعبانين ,نامت عليهم طابوگة مثلًا ,تخون أمانة شراكة الوطن باسم دين أوّل أهدافه صون العهد وصون الأمانة؟, ثمّ تلطم على الحسين الّذي دينه هو الإيفاء بالعهد ,”چلّقت” الهدف الحسيني هذا, ولطمت على المتحلّي به؟, أشو إنته روح لبلد الغير هذا, وادخل الى بلدهم ..شوف شراح يسوّون بيك وإنته بعدك عالحدود شايل جيسك النايلون البرتقالي ومدحّس بي بنطرونك الجنجلوتي شكلك يبيّن بيهه وإنته شايله عبالك حرامي ..لا تزعل ,همّه يشوفوك هالشكل, بغضّ النظر عن دين عن مين عن “آل بيت”, هاي بس يمّك يشوفوك يقشمروك وقت ما هم بحاجة إليك ..

ضيّعتوا علينا البلد ألّله يضيّعكم, لو يصلحكم.. آخ لو مرجع من مراجعكم العظام مثقّف ولو بثقافة بسيطة “يَسّ يَمّ يعني” ويقرأ لكم عن الدنيا لا عن الآخرة يخدّركم بها وبأحلامها أضعاف حلم الداعشي بالحوريّة, يجلسكم ليحكي لكم “قصّة” أعظم قوّة جبّارة في العالم “الاتّحاد السوفييتي” مثلًا ,دخل أرض الفنلنديين, لو تورّط!.. فرغم جبروته لكنّه لم يكن يمتلك حيل وألاعيب هذا “الغير” العريقة وكلاواته البرتقاليّة يستغلّ تخلّفنا المتوارث.. دافع الفنلنديّون عن أرضهم ودافعوا عن “أعراضهم” ضدّ الشيشاني وضدّ الأفغاني وضدّ الهونولولي ,دفاعًا مستميتًا ,ودحر الفنلنديّون تلك القوّة السوفياتيّة الستالينيّة الهائلة وانتصروا عليها..شوفوا شلون حبّ الوطن حبّ حقيقي ,لا فندق لانتظار “الظهور” ..

 

أحدث المقالات