أخيراً: خامنئي وأردوغان ينقذان البشرية من كورونا!!
أعلنت ايران انها توصلت الى اختراع “نظام ذكي” يكشف وجود الفايروس في دائرة نصف قطرها ١٠٠ متر. قائد الحرس الثوري الايراني قال ان “مستعان” ، الإسم الايراني للنظام الذكي يستطيع العثور على الإصابات خلال خمس ثواني عن طريق توليد مجال مغناطيسي واستخدام فايروس ثنائي القطب. وهو ما اثار السخرية لدى الدوائر المعنية وغير المعنية بعد ان تبين ان مستعان ليس سوى جهاز كشف المتفجرات المزيف الذي استوردته قوات الأمن العراقية في صفقة فساد وخداع كلفت العراقيين عشرات الآلاف من الضحايا وعشرات الملايين من الدولارات.
اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الايراني، وهو في الأصل مهندس ميكانيك، قال: “الجهاز يستطيع تحديد موقع الفايروس في أية منطقة ملوثة على بعد ١٠٠ متر خلال خمس ثواني وليس هناك حاجة لفحص دم المريض وتمت تجربته في عدة مستشفيات واثبت فعاليته في ٨٠٪ مِنْ الحالات” ولكنه لم يتطرق الى أية تفاصيل اخرى.
صحيفة الإنديبيندينت لاحظت ان مستعان في الواقع، يذكِّر بجهاز الكشف عن المتفجرات المزيف الذي باعته شركة بريطانية محتالة الى قوات الأمن العراقية والجيش السعودي وتايلاند. من المعروف ان الشركة البريطانية اتهمت لاحقًا بالخداع وحكم على مديرها التنفيذي بتسع سنوات سجن. الادعاء العام البريطاني قال حينها ان الجهاز في الأصل كان يستخدم في ملاعب الغولف للعثور على الكرات الضائعة وأشار الى ان الشركة جمعت من بيعه ٥٠ مليون باون إسترليني.
هذا ما قالته الإنديبيندت، اما الأوساط القريبة فتربط بلا شك بين اللوائين: الايراني سلامي والمصري عبدالعاطي. كان السيسي قد روج بعد وقت قليل من انقلابه الدموي لإختراع مزيف ومضحك، قيل ان الهيئة الهندسية في الجيش المصري أنجزته، لاحظ ليس الهيئة الطبية او الدوائية مثلًا، بإشراف لواء اسمه إبراهيم عبدالعاطي، لا طبيب ولا صيدلاني، وأعلن عنه في مؤتمر صحفي حضره السيسي نفسه عندما كان وزيرًا للدفاع. اغرورقت عينا السيسي بدموع الفرح والإعجاب عندما ادعى عبدالعاطي ان جهازه قادر على تشخيص وعلاج الكبد الفايروسي والأيدز والسكري والسرطان، دون ان يكون له أية مضاعفات. بل ان عبدالعاطي من فرط حماسته قال ان جهازه يحول الفايروس الى بروتين وقال نصًا كأنني “باخد منّوو الفايروس وبديلوو صباع كفته” ومن يومها اشتهر اللواء بأسم عبعاطي ابو جهاز الكفتة.
من جانب اخر، الدجال الحبّاب فيصل القاسم يروج الآن لإدعائين، الأول يقول أن مركز أبحاث تطوير اللقاحات في جامعة أرجييس التركية تمكن من تجديد الخريطة الجينية الكاملة لفيروسكورونا وان العلماء في مرحلة تطوير اللقاح بنجاح، بعد تحديد الخريطة الجينية للفيروس، بينما يقول المستهينين بالإنجاز التركي المزعوم، ان تحديد الخارطة الجينية مجرد اجراء اولي روتيني متيسر، ناهيك من ان فايروس كورونا المستجد معروف بسرعة تعرضه لطفرات جينية متتالية، وان الأهم هو العثور على الترياق المضاد، ومن ثم هناك مراحل طويلة من الإختبارات على الحيوانات والإنسان، لا تقل في أفضل الأحوال عن سنة الى سنة ونصف.
اما الادعاء الثاني فمفاده أن تركيا نجحت في ظل جائحة كوورنا من تطوير جهاز يستطيع كشف الفيروس في 15 دقيقة والصحيح ان تركيا اشترت ترخيصا صينيا لإنتاج الجهاز على أراضيها واغلب اجزائه ايضا صينية، اي انه مجرد تجميع.
الملفت للنظر ان الدجال الحبّاب فيصل القاسم، بعد ان روج في برنامجه الشهير ان فايروس كورونا المستجد صناعة امريكية بإمتياز وقام بتقديم ادلة كاذبة عن براءة اختراع امريكية تعود الى عام ٢٠١٥ بخصوص فايروسكورونا، عاد الآن وعلى صفحته في تويتر ايضا يروج للإتهام الأمريكي الموجهة الى الصين من ان الفايروس خرج من احد مختبراتها المختصة بأبحاث الفايروسات.