23 ديسمبر، 2024 8:31 ص

أخلع لثامك فلست بعلـــــــــي ..

أخلع لثامك فلست بعلـــــــــي ..

عندما أقول أنا على مذهب الشيعة يجب إن أتصف بصفاة علي “عليه السلام” ولكن عندما أنوه على تولي ترسيخ مشروع “أبا تراب” فهذا تصريح جدا خطر, ويكون ملزم المصرح على الالتزام بما وعد الناس به, خاصة أن كل العالم يشهد بعدالة علي “عليه السلام” حين تسنمه الخلافة على المسلمين, فعلي ليس لعبة بأفواه الساسة ولا يستطيع أحداً أن يحقق تلك العدالة.

علي لم يكن لكي نقول له كان علي, بل علي بقى في قلوب الفقراء واليتامى حين رحل الى بارئه, فهو حكم القلوب قبل الأجساد, وهذا هو الحكم الحقيقي الذي من خلاله تستطيع أن تمهد لدولة العدل, أو تحقيق جزء منها, فالعالم كان يشاهد السياسيين حين دخلوا العراق, وضنوا أنهم سوف يحكمون العالم حين صرحوا أنهم على مذهب ابن ابي طالب “عليه السلام”

أفضل حكومة وجدت في الكون هي حكومة علي بن ابي طالب “عليه السلام” طبعاً بعد حكومة محمد صلوات ربي عليه, ذلك الرجل الذي كان عندما يقف ليعمل في بيت المال يشعل الشمعة وعند أنتهائه يطفأها؛ يسأله سائل لما تطفأ النور, يرد قائلا هذا من مال المسلمين لا حق لي أن أنير لنفسي منه, واليوم الكهرباء يستشري عليها الفساد المالي والأداري.

دخل أمير المؤمنين الى الخلافة, و يحكم الارض وهو جالس على تلك الحصيرة, ويقضي بين الناس بالحق, لم يظلم في دولته أنسان قط, كان “كافراً او يهودياً او مسلماً” كلاً يأخذ حقه بالعدل و الإحسان, أي أن الحكم القضائي في دولته لم تمارس بها السياسات التي تمارس اليوم من تفشي الفساد في القضاء وتنصيب من هو ألد الأعداء الى الأنسانية.

كانت ممارس الحكم لعلي “عليه السلام” في العالم في تلك القطيفة التي وهبها له أبن عمه محمد “صلوات ربي عليهما” حيث قال للناس دخلت الى خلافة الناس بهذه, وأشار الى القطيفة وقال أن خرجت منكم بغيرها فأنا خائن للأمانة, “كم انت عظيم يا علي” واليوم يدخلون الى الحكومة فقراء يخرجون بغنى فاحش ويقولون نحن مصلحون.

ما جمعه خلال خلافته 700 درهم وكان يريد أن يستأجر بها من يساعد أهل بيته بطحن الشعير والحنطة, لا غير هذا ما ملكه الإمام “عليه السلام” خلال فترة خلافته التي كانت خمس سنوات وثلاثة اشهر, واليوم البرلماني والسياسي الذي يدخل الى الحكومة يخرج وهو من اثرى الأثرياء ويقول هذا من فضل ربي, هل من العقل أن علي “عليه السلام” لم يتفضل عليه ربه الذي حكم الأرض من شمالها الى جنوبها.

العالم يتطلع برمته الى العراق, الذي دخلته الساسة والذين تقاسموا بينهم حصص الأموال والمناصب, أنهم  نسوا وعدو العراقيين بعودة دولة العدل العلوي, وسوف يكونون كعلي بنزاهته, وبلباسه, وبخروجه من الحكومة أمناء, لكن جعلوا العالم يأخذ نظرة على المذهب الشيعي مخالفة من خلال الخطابات التي يزج اسم أبا تراب وهم سراق حتى في هذا.