(( لقد أثبت هذا الكائن الصغير المسمى ب( فايروس كورونا ) الذي لا يرى بالعين المجردة والذي لا يملك الثقافة ولا دين ولا عقيدة ولا إنسانية أفضل وأرقى من البشر وخاصة تجار الحروب وصناع الدمار والقتل وسماسرة الحروب والأسلحة الفتاكة التي تفتك بالبشر والشعوب الفقيرة والدول الضعيفة على الكرة الأرضية من شرقها وغربها وشمالها وجنوبها أستطاع هذا المخلوق الصغير أن يضع خسة هؤلاء على المحك ويصغر البشرية ويدين حماقاتهم اتجاه شعوب العالم وأن يرعب العالم بأسره ويصور حقيقتهم الضعيفة أمامه بإمكانياته الصغيرة والبسيطة كجندي من جنود الله تعالى إلى خلقة وخاصة الجبابرة منهم والمتمردون على بشريته الضعاف ورحمته التي وكلها للإنسان الخارج عن طاعة الله تعالى الآن وفي هذا العصر بالذات والذي خرج أكثرهم عن علت خلقه وأخذ هذا الفايروس يربك حسابات المتمردون على الله ويحبط مخططاتهم المشبوه ويغير كثيرا من المعادلات السياسية التي كانوا يخططون لها لقتل مزيد من الأبرياء في العالم حيث أستطاع هذا الكائن أن يوقف الزحف القاتل والإبادة الجماعية لكثير من بلدان والشعوب وتدميرها ولو مؤقتا . أستطاع هذا الوباء أن يثبت للعالم أنه أشرف بكثير ممن يحملون ويتشدقون بالإنسانية وحقوق الإنسان المبطنة بالهمجية والمدنفة بالدماء البريئة والمستترة بآلات القتل والرعب والأفكار المظللة والمشاريع الخبيثة المغلفة بالتطور والازدهار والإنسانية وهم يقومون بدورهم بقتل النساء والرجال والأطفال ولا يسلم من براثنهم الملطخة بدماء الشعوب حتى الدور والشوارع والمدر ولا الحجر علما أن فايروس كورونا لم يعمم رقعته الجغرافية ولا الفئات العمرية كما هو الحاصل في الحروب التقليدية للبشر فقد أستثنى من بطشه الأطفال والدور والشوارع والمصانع ودور العبادة والبنى التحتية للبلدان الذي غزاها ليوصل للعالم أن هؤلاء ليس لهم قوة ولا حول ولا ذنب فهل سيتعظ العالم وقتلة الأبرياء من هذا الدرس البليغ والعظيم لهذا المخلوق الصغير الضعيف )