23 ديسمبر، 2024 8:40 م

أخلاقيات مهنة الصحافة في مكتب العراقية في بابل

أخلاقيات مهنة الصحافة في مكتب العراقية في بابل

سبع سنين من العمل الميداني قضيتها متنقلا من مادة لأخرى بدأتها مبتكرا للأفكار إضافة إلى ما أكلف به من عناوين أرتضي بعضها و مغلوبا على مهنيتي في البعض الآخر هو نتاج ما عملته في قناة العراقية الفضائية في بابل , في العام 2007 بدأت المشوار حينها كان الأستاذ حبيب الصدر مديرا عاما لشبكة الإعلام العراقي وهو باعتقادي أفضل من قاد مفاصل المؤسسة الإعلامية الرسمية إلى الآن من حيث المهنية وحرية الرأي على الصعيد العام , وعلى الصعيد الخاص كان مدير العراقية في بابل الأستاذ عدنان عبد تركي وهو باعتقادي أفضل من قاد مكتب بابل وكادره منذ التأسيس إلى ألان , حيث أنني كنت مراسلا من بين سبعة زملاء نتنافس للوصول إلى الشاشة عند نشرة أخبار المساء وأول ما بدأت كانت لي تقارير تبث ومادتها الرئيسية تتصدر النشرة وأسفل الشاشة بغداد لأنني ارفع للقناة تقارير نوعية لنواب وشخصيات مهمة في الدولة واتخطر آنذاك أنني تركت أية مادة مطروقة أو مسموعة لدى المشاهد من حيث العنوان و النص وكنت احرص على عدم تكرار المفردات والشخوص ملتزما بسياسة القناة العامة وما يصدر عن إدارتها الإخبارية ,غير مكترث لما يعكر صفو ما رسمته من منهاج مهني يتعدى طموح من حاول أن اقلده أو أسير على نهجه مصرا على إقناعي بأن وجوده قبلي قد أعطاه لقب المعلم والمدرب , هربت من كل ما يسئ لمهنيتي و للغتي العربية مع أنني لم أكن مقتنعا بأدائي وبصوتي مرات عديدة إلا إنني جازفت على الخوض بموضوعات الممنوع و الممنوع جدا و ساعدتني بذلك القناة وإدارتها التي لم تعترض يوما على موضوع أرسلته بل ووضعته في بدايات عناوينها المهمة وهو ما أعطاني الدافع للمضي بالتفوق على صعيد المقر العام فقط أما بين زملائي المحليين فلا تفوق ولا أي شيء بل على العكس مرة صدرت لي عقوبة والى ألان لا اعرف ما الذنب و ثانية حرمت من إعداد التقارير الخاصة بالشخصيات المهمة والموضوعات التي تتصدرها نشرة الإخبار وهو المهنية التي اتخذها البعض للتفوق علي , مراحل تتدرجت فيها و أيام صعبة مرت و سجالات و شجارات حاولت نزع مهنيتي دون جدوى و للأمانة مصورين اثنين ساعداني الأول عباس الطائي على الصعيد التقارير السياسية التي تفوقت جدا والثاني حسين غريب على الصعيد الأمني كنت أجد نفسي معهما للعمل والمهنية والجد نحو العمل إضافة إلى عنصر الإصرار على العناد فيمن أراد عزلي وتنحيتي مرات ومرات وكل زملائي شاهدين على أنني كنت لا أبالي لأي موضوع تافه كان توكل مهمة إعداده إلي لأنني أحول تفاهته إلى قوة  تكسب ود محرر النشرة و ود الخبر ليكون الأول فالأول , ففي كل ذلك إلى ما قبل العام 2013م كانت المهنية العنوان الأبرز عندي بل بفضل كل ذلك كان شعاري أخلاقيات المهنة وهو الشعار الذي حرصت على تطبيقه ونجحت به وهو سر ملكتي التي أهلتني لمراتب أخرى أسردها في القادم من الحلقات …