22 ديسمبر، 2024 11:45 م

لا يوجد إنسان معصوم من الخطأ فجميعنا نخطأ ولكن خير الخطائين هم التوابون , وعلى الرغم من إن الاعتراف بالخطأ فضيلة إلا إنها فضيلة غائبة مع شديد الأسف !

ان الاعتراف بالخطأ يعد سلوك اخلاقي راقي يحقق المصالحة ويزيل الاحقاد إلا ان الكثير من البشر لا يريد الاعتراف بالخطأ ولا يقتنع بالنقاش حول الخطأ بل لا يتقبل الخوض فيه وبتبعاته .

اليوم وبعد مرور أكثر من نصف عمر دوري نجوم العراق بكرة القدم تتكرر الاخطاء ومن جهات عدة وأبرز هذه الاخطاء هي أخطاء الحكام التي تكررت في مباريات كثيرة على الرغم من وجود تقنية الفار !

بصريح العبارة , إن اخطاء الحكام اصبحت مشكلة متكررة في كُل جولة وبعضها مؤثرة على نتائج المباريات وهذا امر بحاجة الى مراجعة من قبل لجنة الحكام المركزية في الاتحاد العراقي لكرة القدم .

لا شك ان قرارات الحكام جازمة ولا تقبل النقاشات وتتقبلها الجماهير الرياضية عن مضض خاصة الجماهير المتضررة من هذه القرارات ولكن من يعيد حقوق الاندية ؟

أشهر عديدة يتم اعداد الفرق يتزامن الإعداد مع صرف اموال طائلة من قبل الادارات في ظل استعدادات مطولة للدوري فيتم قتلها بقرار خاطئ من قبل حكام المباريات وهذا المشهد يتكرر كُل أسبوع وقد لا تخلو جولة من خطأ فادح لحكام المباريات يُقتل فيه هذا الفريق أو ذاك ويبكي بسببه هذا الجمهور او ذاك فمن يتحمل مسؤولية ذلك ؟

في الختام ، إن معالجة الأخطاء التي يقع فيها حكام كرة القدم في الملاعب العراقية وحتى العالمية تتطلب الالتزام بمبادئ القانون الرياضي الدولي , بالتالي يجب أن يخضع الحكام لتدريب مستمر لتعزيز معرفتهم وفهمهم لقوانين اللعبة من أجل تقليل الظلم على الفرق , وهنا لا يمكن التعميم على جميع حكام دوري نجوم العراق ولكن في الحقيقة إن اغلب الحكام يقعون بالأخطاء ولعل أكثرهم من الحكام الدوليين وهذا أمر محزن , كما ان لجنة الحكام المركزية ان تكون جدية في معالجة هذه المشكلة ومعاقبة الحكم الذي تتكرر أخطائه خلال المباريات من الوصول الى مستوى تحكيمي مقبول على أقل تقديـر … والسلام .