23 ديسمبر، 2024 11:09 ص

أخطأ التسقيطيون هدفهم هذه المرة

أخطأ التسقيطيون هدفهم هذه المرة

 يظهر ان  محاولات  النيل  من الشخصيات السياسيه و  الأكاديمية والثقافية و الاعلاميه  صاحبة البصمات المتميزة في البناء الوطني والمجتمعي  أصبحت مستهدفه بشكل لافت للانتباه من خلال ما يسمى بعمليات التسقيط  و هي   تتعرض للهجمات والتهم الكيدية اللاذعة    وأهدافها معروفه لا تحتاج جهد للتفسير كونها واضحة تعنى وتهدف    إزاحة الكفاءات   عن مواقع المسؤولية ومجالا ت اختصاصها   ومنعها من الوصول لها  بالإضافة الى  تصفية حسابات ودواعي شخصية   وان هكذا مراس وحملات تسقطيه شرسة بعيده كل البعد  عن قيم الرجولة  والمنطلقات القيميه والانسانيه النبيلة   بشكل عام  بالاضافه للوجه الأخر من التسقيط تخريب  العمليه السياسية الديمقراطية  او تعطيلها على الأقل ونتائجها الإضرار بالوطن والمواطن  في ان واحد  لان الممارسات و الخطابات التسقيطيه  في الكثير من الأحيان تحركها الأحقاد الشخصية ومنافعها  وهي تستهدف  ضرب الكفاءات والعقول النيرة التي  بإمكانها بناء ألدوله العراقية المدنية الديمقراطية ألحديثه    والتي تنشد  بناء الوطن في كافة الميادين  العلمية  والمعرفية والديمقراطية وتحقيق تكافئ الفرص  وهذا لا يروق لأعداء العراق من التسقيطيين لان ثبات وتحرك ووجود وتجذر  هكذا إمكانيات وعقول وكفاءات لا تفسح  المجال امام   الفاسدين والمفسدين بالتسلق  والوصول الى المواقع الحساسة والمهمة التي تخص بناء الدوله والمجتمع وتحافظ على العدل والأنصاف والمال العام  وعدم فسح المجال  لهؤلاء التسقيطيين للامساك  بشرايين ألدوله الحيوية وبحاضر ومستقبل العراقيين   وهكذا حال تقوده الكفاءات والقدرات الوطنية العراقية  لا تروق لهؤلاء المنحرفين الذين يغردون خارج السرب الوطني   ولا يقبلون بنجاح التجربة الجديدة في العراق لذا نرهم يستغلون ويمارسون ويستعملون كل الاساليب والعناوين والشعارات وصولا للتصفيات الجسديه  لتحقيق أهدافهم الغير شريفه  لتفريغ    الوطن من كفاءاته بالعمليات التسقيطيه الكيدية  التي ملاها البهتان والافتراءات والتهم التي ما جاء بها من سلطان لتحقيق أغراضهم  لان الإبداع والعلم والمعرفة والنزاهة والعقول والشخصيات الإبداعية    تشكل خطر على  الفئات الظلاميه النفعية التسقيطيه  وتمنعها من تحقيق اهدافها الغير مشروعه  وهم  باستمرار يعملون على خلط الأوراق والحق بالباطل    ويعكرون   المياه الصافية ومن هذا المنطلق يعتمدون تسقيط الكفاءات والعقول المبدعة التي تضيف للعلم والمعرفة وإدارة مؤسسات الدولة  باقتدار وإخلاص ووفاء وتفاني  و تعتبر فلاتر   وصمام امان للدولة يعني للوطن من اجل إعادة بناءه وتقدمه  لإخراجه   من المطبات والمنحنيات والدوائر الصعبة التي وضع فيها بسبب أعدائه وفي مقدمتهم أصحاب المنهج التسقيطي   الذين تنقصهم المعارف والآداب والفنون والثقافة ونقاء النفوس  لقد أصبحت العمليات التسقيطيه سهله وسرعان ما تأخذ طريقها  لتنتشر بين المواطنين وفي جميع مفاصل الحياة بسبب انتشار وسائل الإعلام خاصة المؤدلجة منها والمشبوه وسعة مساحاتها وفضاءات الحرية المتاحة و التي تخدمها في إشاعة وبث المعلومات  بكل أنواعها وإشكالها ومنها المعلومات المفبركة المستخدمة في العمليات التسقيطيه  بعد ان أصبح  لتكنولوجيا الإعلام الدور الكبير في نشر المعلومة خلال دقائق  بل ثواني  وهذه امتيازات لها دورها الفاعل في   نشر الإخبار والدعايات والمعلومات بكل إشكالها وأهدافها وهذا التأثير والنشر  الإعلامي السريع اصبح له دور كبير وفاعل ومؤثر ومساعد لتسهيل اهداف التسقيط التسقيطيين والتأثير  على محيط وبيئة وميادين عمل الشخصيات  والكفاءات  التي يستهدفها  التسقيط   ما نشهده اليوم من سهولة شراء الذمم وبمختلف الوسائل ومنها الوسائل الخلقيه  خاصة عندما تسخر لعمليات الشخصيات والكفاءات الوطنيه   وهكذا صفحات و فعاليات ووسائل غير شريفه تشكل خطورة كبيره على المجتمع   ومكامن هذه المخاطر ضرب الرؤوس المثقفة الفاعلة المعطاء  من قبل  الشراذم المبتذلة والأبواق  التي تنفذ عمليات التسقيط أي عمليات التخريب الوطني والإنساني والقيمي وتفكيك المجتمع لان عمليات التسقيط بالضرورة تحدث تصديع وتفتح ثغرات كبيره  وانقسامات في البناء المجتمعي والإنساني تحقق الخنادق المتصارعة   لان محاولات اتهام الشخصيات وتسقيطها    والهجوم عليها بوسائل ومعلومات  كيديه مفبركة ومزوره للحقائق والوقائع الانسانيه والمهنيه النبيله  تعني المخاطر والتخريب   من خلال تعطيل  أدواته ومستلزماته  الفاعلة  والتي تمثل  الكفاءات والعقول المعطاء  المغيرة والبناءة في المجتمع وإدارة الدولة   و النيل منها بالحط من تأثيرها  وتحجيم دورها والتقليل من فعلها لان القوى التسقيطية  الظلاميه  لا تعرف غير الحقد الذي تصرفه من خلال ممارسات التسقيط  والتصفيات الجسدية احيانا   إيمانا منها   بان  تسقيط القيم والمبادئ والثوابت القيميه بتصفية وتسقيط رجالها    يعني تعطيل مسيرة العراق و شعبه ونحن في ظل هكذا ظروف  حرجه شديدة الخطوره  لابد ان ندقق لنصل الى ان زمر التسقيط عندما تفشل من تحقيق اهدافها التسقيطيه تلجأ الى  التصفيات الجسديه وبالفعل هذا ما يحدث اليوم في العراق  ولو دققنا أكثر  في عمليات التسقيط نلمس ان بعد سقوط النظام الدكتاتوري شهد العراق الكثير من عمليات التسقيط  والتصفيات الجسدية  للشخصيات الوطنية والعلمية والمثقفة وغيرها  صاحبة المواقف النزيه  وأسباب هذا التسقيط  وكما ذكرت  كثيره وفي مقدمتها الصراع على السلطة ومراكزها الحيوية ومؤسساتها المهمة بالاضافه الى تعطيل المسيرة الوطنية في العراق   ومعاداتها   ومن اهم وسائل التسقيط  لدى هؤلاء الظلاميين  تلفيق القصص المتنوعة وتؤيل  وتزوير الحقائق والإحداث والعلاقات والانسانيه النظيفة وتسويقها وتقديمها ضمن سيناريوهات لتضليل الرأي العام  وهذه الاساليب   كثر استعمالها في الآونة  الاخيره مع الكثير من الشخصيات ذات  الشأن الوطني و الثقافي والسياسي والاجتماعي  من اجل لي اذرعها   وتحجيمها وتعطيل ادائها  ووضعها في الزوايا الحرجه وضربها بالقاضية لتسقط علما   ان فنون التسقيط كثيرة وسيناريوهات  اكثر وأصحابها يعملون ضمن برامج وتمهيد وتقديم قصص وتصريحات وتلميحات  أي اولا التمهيد لعملياتهم التسقيطيه   ثم يعقبها  العمل بالمباشر مع الهدف المراد تسقيطه واكبر مثال على هكذا ممارسات مدانة  ما تعرض له مدير عام شبكة الإعلام  العراقي  محمد عبد الجبار الشبوط حيث شهدنا جميعا  وبشكل خاص شريحة الإعلاميين والمثقفين الحملة المنهجية المنظمة و المبرمجة التي مهدت منذ شهور  لتشويه صورة الرجل بشكل غير مسبوق يطول الحديث عنه  وانا لا أريد ان أتحدث عن هذه الحمله التي شعرت  من خلالها  بوجود  مؤامرة تسقيطيه كبيره  من أولويات أهدافها تشويه صورة الشبوط  والكفاءات التي على شاكلته في مختلف مؤسسات ألدوله وسلطاتها   ثم العمل على تسقيطها  وبالفعل حدث ما توقعته وكنت متابعا  التمهيد التسقيطي  المنهجي المبرمج هذا وبدقه وطالما كتبت ونبهت وعلقت عليه    لكن جميع الأفعال والنوايا باءت بالفشل الذريع واحد اهم عوامل فشلها المعنويات العالية التي  يتمتع بها و يمتلكها الشبوط  في مقدمتها (المفلس بالقافلة أمين) و الثقة بالنفس وقوة الاراده  الواعية لمواجهة  فعاليات التسقيط والإحداث التأمريه  وهذا يعود  للتجربة التي يتمتع بها الرجل والحنكة في ادارة ألازمات وكونه صاحب قرار وليس بالرجل السهل الذي تهزه الرياح والعواصف وينحني ويميل امامها   وهو  صاحب الخبرة  التجربة بهكذا حروب مفتعله استوعب دروسها  ولديه مفاتيح حلولها المركزيه  فلا  تنطلي وتمر عليه   فنون  الرقص  على الحبال لقد اخطأ التسقيطيون هدفهم هذه المره وفضح  فلن يكن الشبوط بالسهولة التي تصوروها وهو يواجه  تأمرهم   بحنكته التي   اكتسبها  من تاريخه الذي امتزج بتجارب التهجير واللجوء  والتجوال والترحال في بلاد الله وشتات الأرض متحملا المنافي وجور الأيام تحمل سونامي هذه الظروف التي علمته ورفاقه الشرفاء   الصبر والجلد  ومواجهة الإحداث والباطل والجلوس له كما يقول المثل العراق ( ركبه ونص) لينتصر ان  من إلف في مهجره ولجوءه عشرات الكتب التي تبحث في الثوابت الروحية والقيميه والانسانيه والفكر الاجتماعي  يراد له اليوم  ان يحاصر ويوضع   في الدوائر الضيقة ليحجم عطائه وتضيق مساحاته  للإسهام في التغير الوطني المعني به هو وأمثاله من    المفكرين والمثقفين والصحفيين والكتاب والسياسيين  الذين تميزوا بالإبداع والإضافات والوفاء للعراقيين  وهذا ما اسقط مؤامرة التسقيط والتسقيطين لتحجيم الشبوط وإيقاف عطائه وتضيق    مساحات تحركاته المهنية والوطنية     في مكافحة الإرهاب  من خلال مساندة قواتنا المسلحة بالحملات التي يقودها  وكوادر قناة العراقية والعاملين المخلصين فيها بعد ان اعتبر الشبوط وكل العاملين في شبكة الإعلام العراقي ان مؤسستهم الاعلاميه هي الرديف الشريف والنزيه والشريك   للجيش العراقي وجميع القوى الأمنية الوطنية لحماية العراق والعراقيين   لذا جاء التامر و التسقيط  لوضع الشبوط في دوائر الشبهات و ضمن  مرمى نيرانها  لقد اضطررت الحديث عن موضوع التسقيط  وخبث أهدافه وخطورتها لان الساكت عن الحق شيطان اخرس هكذا ما تعلمناه  في قيمنا الانسانيه والروحية والقيميه كون التسقيط  كالإرهاب لا دين له  ولا فرق بين التسقيط والإرهاب هما وجهان لعمله واحده لان  تسقيط الشخصيات الوطنية  العراقية المشهود لها بحسن السيرة والسلوك  من الصعوبة بمكان التخلي عنها والسكوت عما تتعرض له من زور وبهتان والنيل منها تحت ذرائع مفبركة وسيناريوهات  وادعاءات مفضوحة واضعين أفعال   التسقيط ضمن أبواب النقد والنقد الذاتي ومعالجة الأخطاء  وهنا أريد ان  أوجه سؤالي لهؤلاء الذين يعملون على تسقيط الكثير من الشخصيات الوطنية والسياسية الاعلاميه والثقافية هل   تشويه صورة وسمعة الآخرين وتزوير الحقائق التي تصب في خانة العداء و التسقيط والابتزاز   يهدف  لعمليات الإصلاح والنقد والنقد الذاتي ؟؟؟ او هي  عمليات تهدف الى تشويه سمعة الاخرين والنيل من نزاهتهم  مع سبق الإصرار ؟؟ ان تعديل الأحوال وما يميل من أحمال والخروج على الطريق العام وجادة الصواب  ان وجد  لا يحدث ويكون بتشويه السمعة والطعونات الكيدية وبأدلجة وتشويه الواقع والحقائق والصور والعلاقات الانسانيه   ووضعها في الأطر المشبوه المشوهة  والمواقع الشخصية الرخيصة بالشكل الذي يصب في سياقات التسقيط وبؤرها  الرخيصة   العاملة على تخريب البلد وتفكيك المجتمع وتعطيل الكفاءات  وإضعافها للسيطرة على قدراتها وأدائها وتحجيمها وإفشالها بعد إفشال وتحجيم قياداتها   لان عمليات  التسقيط للآخرين تعني نشر الفوضى   وإشاعة الكراهية ورفض الاخر  اليوم نحن بأمس الحاجة الى تحكيم العقول لا العواطف  لان العقول المتفتحة تنتج القرارات والمواقف السليمه اتجاه الآخرين والرجل من يقف مع الرجال لا  مع أشباههم .