سألته لم قتلته ؟ قال هل من الممكن ان اتركه يعبث بي أكثر من ذلك ، لقد مللت من نظرات الناس لي وهي تمرقني وتحملني مسؤولية كل ما حدث لقد مللت عويل النساء اللواتي ثكلن بأزواجهن وابنائهن لقد مللت نحيب الاطفال وهم يبكون ابائهم ، لم أعد اتحمل كل تلك الذنوب التي تطالني فقد تعبت وانا ارى العوز والفاقة على وجوه من فقدوا ارزاقهم بسبب اجتثاثهم وركنهم جانباً لانهم كانوا في يوم من الايام يخدمون بلدهم ، لقد فارقت النوم وانا اسمع دعوات المساكين الذين اودعوا اموالهم في مصرف البتراء ، كنت احترق وانا اشاهد موروث بابل وسومر واكد ينهب ويباع في كل مزادات العالم ، لم اعد استطيع ان اجاريه في عمالته الى الامريكان فهو من خدعهم وجلبهم بشأن اسلحة الدمار الشامل وجعلهم يدمروا العراق لا اقدر ان اتحمل ما حدث لبلدي وهو يقسمه الى طوائف مقيتة عندما أنشأ البيت الشيعي ، ورغم ذلك ركن على الرف فلم يصبح ما كان يريد فلقد كان حلمه ان يكون هو القائد للعراق ، ولم ينجح لانه لم يكن من احد ممن حوله الا وقام بخداعه وما قام به فاق قدرتي وجعلني افك القيود التي وضعها حول معصمي فصحوت في ليلة من ليالي بغداد الغارقة وقررت ان اتخلص منه فوضعت يدي حول عنقه فخنقته وارحت منه كل من تألم وقررت ان ارقد بجانبه للابد ، فقلت له من انت ؟ قال انا ضميره الذي تأخر ان يصحو ولكنني صحوت من كثرة دعوات المظلوميين وهذا ما جنت يداه .