ربما تنفرد هيئة الاعلام والاتصالات عن باقي دوائر الدولة العراقية لما يحدث فيها من خروقات إدارية وإجراءات تعسفية تتخذ بحق الموظفين، خاصة أصحاب الكفاءة والنزاهة والذي يبدو إن هذا الزمن هو زمن من ينافق ويمسح كتف المدير، خاصة اولئك الذين لايجيدون عمل شئ سوى هذا.
إن اخر ما قام به مدير الهيئة التنفيذي وكالة صفاء الدين ربيع هو نقل بعض الموظفين من أصحاب الخبرة والكفاءة في العمل من قسم الاي تي المختص بشؤون الحاسبات والبرمجة وغيرها من الامور الالكترونية الى قسم الصيانة الذي يعنى بإصلاح المولدات او أي عطلات اخرى تخص الاليات، علما إن هؤلاء الموظفين يشهد لهم القاصي والداني بالكفاءة والخبرة المهنية، وإنهم ممن مثل الهيئة خير تمثيل في دورات خارج البلد تعنى بشؤون البرمحة والالكترونيات ليكون جزاء المكافأة نقلهم الى قسم الصيانة.
الشئ الاخر الذي حدث وهو امر مستغرب جدا يملك بين طياته الكثير من التساؤلات حيث صدر امر إداري بنقل موظفة الإستعلامات (شقراء السعدي) الى قسم الضيافة، علما إن السعدي من اوائل موظفي الهيئة، وسبق لصفاء الدين ربيع ان انهى عقد شقيقتها التي كانت تعمل في الهيئة ايضا ولآسباب مجهولة، علما إنها قدمت تظلما لرفع الحيف عنها وذلك لوضعها الإجتماعي المادي الحرج والأمر يسري على شقيقتها شقراء التي قررت ترك العمل اذا مااصر صفاء الدين ربيع على قراره ، كما إنها أجرت مؤخرا عملية جراحية لمعدتها الأمر الذي يجعل من عملها في قسم الضيافة متعب جدا. اما فيما يخص إذلال وإهانة موظفي الهيئة فهذا الامر لم يعد السكوت عليه ممكنا، خاصة فيما يخص طريقة التفتيش التي يقوم بها عناصر الامن عند دخول الموظفين وهم يبحثون عن علب السجائر التي قرر صفاء الدين ربيع بمنع دخولها الى الهيئة ، هذه الاجراءات وصلت الى حد تفتيش محافظ النقود ولفات الطعام التي يأتي بها الموظفين لعدم وجود مطعم او كافتيريا خاصة بموظفي الهيئة اسوة بباقي الدوائر والوزارات، كما لايسمح لهم بالخروج من الهيئة لشراء الطعام من اي مطعم قريب، هذا التفتيش لايفرق بين موظفين من اصحاب الشهادات والكفاءة الذين يتعرضون لإهانات من قبل موظفي الاستعلامات الذين لايحمل البعض منهم شهادةً لكنهم يجيدون الخضوع وتنفيذ الاوامر حتى لو كانت على حساب كرامة الاخرين. علما ان مدير الدائرة المالية والذي عليه الكثير من علامات الإستفهام بكيفية أدارة الدائرة المالية يقوم بالتدخين امام مرأى الموظفين وفي كل ارجاء الهيئة وخاصة يوم استلام المرتبات كأن لسان حاله يقول انا افضل منكم، هذه التصرفات للأسف الشديد تذكرنا بأيام البعث المقبور وكيف كانوا يضنون انفسهم انهم افضل من الاخرين، علما ان الكثير من التصرفات البعثية سارية المفعول في هيئة الاعلام والاتصالات.
الوضع في الهيئة يسير نحو الإرتباك والتخبط كلما زادت مدة بقاء صفاء الدين ربيع بمنصبه، كما يقوم صفاء الدين ربيع وعصابته بتلف وإحراق بعض المستندات والوثائق التي تدينهم وتفضح مافعلوه في الهيئة طوال الفترة الماضية لذا لابد من عزله بشكل سريع وإجراء تحقيق وإستجواب معه ، كما على موظفي الهيئة كسر حاجز الخوف والخروج من طمطه وإعادة الإعتصام والتظاهر الذي قاموا به في الفترة الماضية وهذا ما سنحدده في الايام المقبلة، هي دعوة لموظفي الهيئة للاستعداد للإعتصام والتظاهر ضد إدارة الهيئة وإجراءتها التعسفية من اجل احقاق الحق ورفع الحيف عن كل من ظلم، وسنحدد موعد الإعتصام ةالتظاهر والذي سيكون امام الهيئة وبحضور وسائل الإعلام.