القضايا المخابراتية لاية دولة , قد تكشف بعد عشرين عاما .. هكذا هو المتعارف .. ألا أن بوادر قضية سيطرة تنظيم دولة الخلافة على ثلث مساحة العراق , قد لاحت تباشيرها , هنا في الغرب .. ولا دخل للخيانة العسكرية فيها .. وعلى مدى شهرين , حاولت , أن أجري لقاءا صحفيا , مع عبود كنبر , وعلي غيدان , ومهدي الغراوي , ألا أن محاولاتي باءت بالفشل .. فأنا على قناعة أكيدة , أن كنبر وغيدان والغراوي , هم من أبطال العراق المؤمنين بوحدة وتراب الوطن .. وأن الخيانة , ليست من شيم هؤلاء الرجال, الذين تعرفهم أرض العراق , ولا وجود لها في القاموس العراقي العسكري ..
ولى زمن مختار العصر الى غير رجعة , وحانت ساعة الحقيقة المرة .. لان يكشف الدكتور حيدر العبادي , تلك المأساة المرعبة , وأن يزيح الغبار عن تأريخ كنبر وغيدان والغراوي , والقادة الاخرين الذين تلقوا أمرا عسكريا من القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي , بالانسحاب من الموصل , واللجوء الى أربيل ..
من يجب أن يحاكم .. ومن يجب أن يلعنه التأريخ ..