23 ديسمبر، 2024 3:32 م

أخرجوا المنافقين ،،، من  الدين !!!

أخرجوا المنافقين ،،، من  الدين !!!

ليس عبثا رفع مثل هذا الشعار !!!
بل على هذه الفكرة عملت واشتغلت أجهزة المخابرات الأمريكية والموساد بعناية فائقة !!!

ليصلوا بالعقول الى مستوى القناعة بما يجول بكواليس المؤامرات التي تحاك ضد الأسلام المحمدي الأصيل ، عبر بنيه ومعتنقيه م̷ـــِْن المسلمين ، وهذا العمل الذي نقطف ثماره اليوم بقناعة م̷ـــِْن يرفع مثل هذه اللافتة التي كتب عليها ( أخرجوا أهل الدين م̷ـــِْن السياسة ، لأنهم يتوضائون بدماء الفقراء ) !!!
أنها ثمرة المخابرات الأمريكية والموساد ، يوم خطط للأطاحة بالدين عبر وكلاء مفسدين مثلوا الدين أسوء تمثيل لتشويهه ، عبرت عنه شعارات الناس وكلماتهم وهي تخرج أفواجا م̷ـــِْن الولاء للدين الذين أستعرضته فئة فاسدة في العراق لتضرب قاعدة الأنتاج وتوقف روافد المقاومة الأسلامية والتي تولد قوتها من أبناء هذا الشعب المحب للأسلام بالطبع والفطرة !!!
ويعتمد هذا المخطط على الأسلوب التالي :

1- أجهزة المخابرات المركزية الأمريكية والتي تلم ألمامة فائقة الدقة بل متناهية الدقة في فهم المجتمعات الأسلامية والعربية على وجه الخصوص ، بل تعرف كل ملة وكل بلد ما نقاط قوته والضعف !!!
وتعرف ميول بني كل طائفة ما هو ، وكذلك أتجاهات الأديان والأثنيات والطوائف ، ونقاط الخلاف والأختلاف بدراسات حظيت بالكثير م̷ـــِْن الأهتمام !!!

2- درست خارطة البلدان وأولويات سقوطها مأيهما أولا يستحق أن يسقط !!!
سوريا مثلا قبل العراق أو غيرها ، وعلى هذا المنوال تحضر الخطط والخطوط للعمل ، كل حسب مستوى العلل والمشاكل الموجودة في ه̷̷َـَْـُذآ البلد أو ذاك !!!
بل وجهوزية كل بلد وتلقيه لأي مؤامرة يقتضي حال جهلة تناسبه للفتك به !!!
وهذا ما شاهدناه منذ سقوط الأتحاد السوفياتي وكيف تم هدم البنية السياسية عبر نظرية الحرب الناعمة التي بذات فلكها اليوم ندور ومن ذات قناعات القائمين عليها نقتنع !!!
ولعل التجربة الحاضرة بين يدينا الربيع العربي الذي ثبت خريفه فينا وفي أستقرارنا والمقدرات الأقتصادية والأجتماعية والعسكرية !!!
كيف بعثرت البلدان العربية وتمزق أمنها ونسيجها الأجتماعي المستقر ، بعد تهيئة الظروف وتشغيل أدوات كانت قد أعدتها سابقا وأصوات تعالت للأطاحة بهذا الرئيس أو ذاك مع وجود الذرائع الكافية لتتحرك الجماهيري كما حصل في مصر وتونس وليبيا وغيرها !!!

3- العراق محل العناية الفائقة في أروقة الغرف المظلمة لأنهه ذا بعد استراتيجي يجعله في مقدمة قائمة التسقيط والأنهيار الذي يخرج المخلصين الحقيقيين والعقول التي لم تتح لها فرصة العمل المستقل بالعراق ، وهو بلد العقول والكفاءات المهنية المتخصصة !!!
بل وهو المصنع الخطير الذي أنتج المقاومة التي أخرجت الجيش الذي لا يقهر يجر قتلاه بالأف والمئات !!!
فكل عامل في سلك التخطيط والتدمير عليه أن يبدأ لْـۆ بدأ بالعراق بضرب الرموز أو الرمز الديني الذي أعتبر منذ وجودة خارج أطار الترويض والأستدراج !!!
وهذا ما تطلب قلب الطاولة على الساسة والشعب في العراق ، بطريقة ذكية وهو أفساد الرموز وزجها في المجون والشهوات والفضائح التي تغير بعد خروجها للناس من القناعات التي كانت عليها هذه المؤسسة الدينية الخطرة في تصديها التاريخي النظيف والمعروف بطول فترة وجودها !!!
وهذا ما حصل ، جيء بحكومة الطيف الغالب عليها أنهم متدينون بالظاهر ، والتاريخ النضالي لا يشهد لهم بذلك فجلهم تربى في أحضان الشبهات وبلاد المؤامرات !!!
لتفسد وتسرق وتبذخ وترتكب المحرمات والقتل والخطف والتنكيل والمحسوبة والحزبية والأستحواذ على المال العام الذي يخجل منه كل ذي أدب وخلق بسيط !!!

4- تسخين البلد بهدوء ونار تحته تطبخ له المخطط ليصل الشعب الذي ذاق مر الأنكسار والأحباط ، وكله بسبب المتصدين للعمل السياسي الفاشل ، فرفع العقل الشيعي الفقير قبل الغني ، والبسيط قبل المدرك يده عن التأييد ، ليبدأ من أراد ذا الهدف بتهيئة الشعارات التي ترسم طريقا أخر ولكن هذه المرة بيد الجماهير المقتنعة بفساد الدين الذي عمل بالسياسة ، والعذر معه فهذا النموذج الحاكم اليوم يحكي قصة فشل الدين بقيادة الدولة المدنية !!!
فلا عجبا أن نرى مثل هذا الشعار الذي أول ما يضرب ويضر المرجعية بيد أبنائها ومؤيديها ولا يقول أحد أن من يرفعون الشعارات بعثية أو بقايا النظام ، بل هم شيعة من الجنوب والفرات الأوسط والنجف وكربلاء ، بعد نجاح المخطط الذي أخفقت بفهمه حتى الجهات الدينة ذات العلاقة ، وبدل متابعتها الدقيقة للفاسدين فسحت لهم المجال تلوا الأخرى لنصل الى شعب ينتلفظ يرفع شعار ضد الدين الذي مثله المنافقين !!!
فهل نعي ما ندور به من فلك ومدار قطب رحاه أمريكا  !!!