19 ديسمبر، 2024 3:25 ص

أختان عراقيتان تعيشان من جمع النفايات

أختان عراقيتان تعيشان من جمع النفايات

أختان عراقيتان تعيشان على جمع النفايات. مؤلم ما تراه في بلدي العراق من أغنى بلدان العالم وهذا حال شعبة، بعدما سرقوا المتأسلمين بلدي لم يبقى شيء للشعب العراقي، سؤال الى رئيس حكومة العراق الكاظمي؟ طن من النفط يسد هذه العائلة وكثير من العوائل الفقيرة أفضل من سرقة نفط بلادي وتهبة يميناً ويساراً، وكثير شواهد مثل هذه النساء في كل محافظات العراق الذي يقتاتن هن وأطفالهن من حاويات النفايات ومكبات المزابل في بلد يحوي أكثر مساجد في العالم وأكثر رجال دين في العالم وأكثر أضرحة من رجال دين ماتوا قبل الف سنة ويتخذوهم كآلهه، ولكن لا ينتخون ولا يثورون ضد الظلم ولنصرة الفقراء في بلدي العراق الغني في كل شيء. المرأة العراقية الأضعف في المجتمع العراقي، تجدها تتحمل أعباء الدنيا وهمومها ترضيهم غريزتهم الغير إنسانية ويتنمرون عليها عندما تبحث في النفايات لسد معيشتها ومعيشة الذي تعيلهم، لكن ينتفضون لهدر دمها إن فتحت مشروع للتجميل أو محل حلاقة أو تعمل في معمل ويتهموها بأسخف التهم، بحيث تجدهم يصبحون أنبياء لإعطاء فتاويهم القذرة، لو كتبنا مجلدات سوف لا تنتهي مآسي العراق وفقرائه الذي ينتشرون على خارطة العراق من شمالة لجنوبة.

سأنشىء دِينًا جديداً ربهُ في السماء
ونبيـهِ من معـانـاةِ النـاس البسـطاء
دِيـنًا لا إراقـة دمـاء ولا بيـع نسـاء
دِيـنًا لا يـحكم بشرع اللهِ ولادمـاء
دِيـنًا لا زكاة فيـه مـن فم الفقـراء
دِيـنًا لا رجــال ديــن ولا أوليــاء
دِيـنًا يلبس الفقراء اجــمل رداء
دِيـنًا لا يــقطع أعنــاق النــجباء
دِيـنًا لا يحرق أجساد الأنـقياء
دِيـنًا لا يولـي عليــنا الجبــناء
دِيـنًا لا يهدد بالسيف سبي النساء
دِيـنًا لا يصلي فينا لصوصاً سفهاء
دِيـنًا لا يوزع زكاة الفقراء للإغنياء
دِيـنًا لا يقتلنا لإننا أحراراً طلقـاء
دِيـنًا لا نبي يتزوج عشرات النساء

أي ديناً يقبل بهذا الظلم.. أي شعب في العالم سوف لا يبقى خانعاً ويرى نفط بلاده يسرق وشعبة يقتات قوتة من مكبات النفايات، لماذا إذاً خنوعنا بهذا الشكل المهين؟ العراق الذي لا تظام بهِ امرأة أو رجل أو طفل، لماذا أصبحنا نظلم بعضنا بعض؟ ونأكل لحوم بعض ونقف بجانب الظالم ضد المظلوم، أمرأتان من الموصل أختان يقتاتن قوتهن من حاويات النفايات لإعالة 8 أطفال أيتام تم قتل أخوانهن من قبل داعش لإنهم رفضوا هذا الفكر المتطرف، وآلمني جداً اللقاء من خلال محطة تلفزيون عالمية لنقل واقع العراق المرير، أنا الإنسان البسيط خجلت من نفسي، كيف سنحرك ضمائر حكومة إسلامية فاسدة؟ لماذا نزعل عندما نقول نحن شعب منافق؟ من دون شعوب العالم نجد فقط العراقيين ينشرون صور ويسقطون في سمعة الآخرين بدون دليل وإثبات، ويقلدهم الآخرين بدون اي واعز أخلاقي، فأصبحنا نسيء لنفسنا، لم يسلم من نفاقنا لا أمرأة ولا رجل ولا عائلة، رغم الحقيقة واضحة، اليوم يدافع عن الوطن وغير يوم يدافع عن الظالم والفاسد، دائماً يبحث عن الأقوى متقلب الولائات يقلد السيستاني وغير يوم صدري وغير يوم حسني وغير يوم طائفي واحياناً معتدل، دائماً يقف مع الأقوى حتى لو كان ظالم.

كنت شاهد على مشروع بيوت واطئة التكلفة الذي تم توزيعهن على الفقراء قبل إنتخابات عام 2014، مع الأسف بيوت لا تتعدى مساحتها 100م، تم توزيعها على مقلدي الصدر وتم بنائهن على أساس للفقراء ولم ينل الفقراء منها شيء، تم توزيعها على أصحاب الأملاك وبإشراف أهل الدين الذي عاثوا فساداً وسرقات وقدموا أسوء صورة للإسلام، إضافة لدين أرهاب أصبح دين سرقات وأكل مال الفقراء والأيتام، هذا الإسلام السياسي الفاسد الذي أنجب مجموعة من اللصوص الذي نهبت ثروات بلادنا ليجعلوه يعيش على حاويات النفايات والتسول على مفارق الطرقات، هذا حكم المسلمين الذي وزعوا ثرواتنا هبة للدول وتركوا شعب يعيش على أنقاض مخلفاتهم لذا ليس غريب أن نرى نساء بلادنا تقتات من فضلات الآخرين في حاويات النفايات.

أحدث المقالات

أحدث المقالات