8 أبريل، 2024 4:00 ص
Search
Close this search box.

أخبار لا أهتم بها ولا أقرأها

Facebook
Twitter
LinkedIn

لست من هواة متابعة الأخبار في التلفاز لخلوها من أي تفاؤل ، أو قد تستشعر في معظمها الكذب ، خصوصا المحلية منها ، فهي عبارة عن سيرك إعلامي ، ولا أمتلك أرصدة في أي من مواقع التواصل الإجتماعي ، لإعتقادي بأنها مضيعة للوقت ، وإن إمتلكتُ كل الوقت ! .

لست هنا بصدد الدعاية لأي منصة للأخبار العاجلة ، لكني إخترت تطبيق السومرية في هاتفي للأخبار العاجلة ، وغالبا ما أراها وقد تراكمت بالعشرات ، فأقوم بتفحصها قتلا للوقت ، وغالبا ما أشطبها عند قراءتي لأول كلمة أو كلمتين في رأس الخبر ، وتشمل :

1. عند ورود أي أسم من أسماء السادة رؤساء الوزراء السابقين ، فما الذي جنيناه من سياساتهم منذ عام 2003 سوى خراب البلد وفضائح الفساد الكبرى وجرائم الهولوكوست شبه اليومية بسبب الإخفاقات الأمنية ، وقرارات مهملة ومعطّلة خصوصا القليلة منها جدا ، تلك التي تصب في مصلحة المواطن ؟! .

2. أخبار ما يسمى البرلمان بكل دوراته ، وفعاليات جميع رؤساءه وأعضاءه !.

3. أسماء جميع زعماء الكتل والأحزاب والتيارات والتجمعات وما يتمخض عنها من أورام سرطانية تمخضت عنها كيانات ثانوية وأذرع مسلحة ، وكأنها تتكاثر بالإنشطار كالبكتريا الضارة ! .

4. أسعار الذهب ، خصوصا وأن لي خصومة مزمنة مع هذا المعدن الذي يسمونه نفيسا ، فلا يعنيني لا من قريب ولا من بعيد .

5. سعر الدولار ، فلي خصومة مع هذه العملة الأجنبية أيضا ، مع علمي أنها اللاعب الأساسي في تسيير إقتصاد البلد ، وأعلم أن لها أناسها ، فمنذ إجرام الدولة بتخفيض عملتها المحلية ، لا يكاد يمر يوم ، دون أن أكتشف إرتفاعا جديدا في سلعة ما ، وكثيرا ما اشعر بالإحراج في السوق ، فلا يكفي المال المرصود للتسوق فأضطر إلى شطب عدة فقرات من قائمة التسوق ، آخيرها وليس آخرها ، الإرتفاع الجنوني لسعر الطحين ، رغيف المواطن ، وعادة ما يلقون اللوم على التجار ، لكن الأحرى أن يُحاسَب المتلاعب بسعر الصرف ، ولا ندري أين ذهب فائض تصدير النفط بعد الإرتفاع الهائل والمستمر لسعر برميل النفط في مفارقة عجيبة ، والعذر أقبح من الذنب كالعادة ، من أن رفع قيمة الدولار يصب في خانة “الإصلاح الإقتصادي” ! ، فليذهب هذا “الإصلاح” إلى الجحيم ، ما دام يثقل كاهل المواطن ويسبب جوعا إضافيا له ، لا ندري عن أي إصلاح يتكلمون ولمصلحة مَنْ !، وجميع أسعار السلع في تصاعد يومي مع تصاعد سعر برميل النفط اليومي في خطين متوازيين قاتِلَين ! ، أعلم أن سعر برميل النفط لن يصب في رفاهية المواطن ولو تجاوز سعره 1000 دولار ! ، في حكومة تعج بالسّراق ، بل ليس من المستغرب حينها أن يفتشون عن ذريعة لتخفيض جديد لقيمة العملة المحلية !.

6. تصريحات جميع الوزارات ، خصوصا وزارة الكهرباء المدمنة على الكذب ، وفعاليات جميع الأجهزة الأمنية .

7. كل أخبار السيد رئيس الوزراء ، من فعاليات ، وزيارات ، وتصريحات ، وتوصيات ، وإجتماعات ، وقرارات ، وتوجيهات ، بل وخطابات ، وأجدني معذورا من بيان الاسباب ، لأنها معروفة عند القاصي والداني ، أليس كذلك !؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب